اليوم الثانى عشر – شهر كيهك

اليوم الثانى عشر – شهر كيهك

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.

نياحة القديس هدرا الاسوانى

في مثل هذا اليوم تنيح الأب العظيم الأنبا هدرا أسقف مدينة أسوان ، وقد ولد من أبوين مسيحيين ، فربياه وعلماه مخافة الرب منذ صغره ، ولما بلغ ثماني عشرة سنة أحب والداه إن يزوجاه من إحدى قريباته ، ولكنه امتنع بحجة المرض ، حتى إذا كان صباح ذلك اليوم ، ذهب إلى الكنيسة مبكرا ، وصلي مع الجماعة وطلب من السيد المسيح إن يسمعه من أقوال الكتب المقدسة ما يتفق وما في قلبه ، فسمع ما استراح إليه ، ولما خرج من الكنسية رأي ميتا محمولا ذاهبين به إلى المقبرة ، فسار مع المشيعين وكان يحدث نفسه قائلا ” اسمع يا هدرا ، ليس هذا الذي قد مات ، ولكنك أنت الذي قد مت عن هذا العالم الزائل ” ، ولما وصلوا ودفنوا الميت ، لم يعد إلى بيته بل التحق بالدير وأقام مع الرهبان ، ولما سمع أقاربه وأصدقاؤه أتوا إليه وقالوا له ” انك بعملك هذا تجلب علينا الحزن ، كما تؤلم قلب خطيبتك ، وأنت تستطيع إن تعبد الله في أي مكان شئت ” وإذ لم يفلحوا في إرجاعه عن رأيه عادوا والحزن يملا قلوبهم علي فراقه ، أما هو فقد اندفع في عبادة حارة ، ونسك عظيم وصوم دائم ، وصلوات متواترة ، ومطانيات عديدة . وكان في ايام القديس بيمين ، فتتلمذ له ، وكان يسترشد بتعاليمه وقدرته الصالحة ، وبعد ذلك بثماني سنين طلب إن ينفرد في البرية ، وإذ سمحوا له ، انطلق حتى عثر علي مغارة فسكن فيها ، وطلب من القديس بيمين إن يطلع علي سيرة القديس العظيم أنبا أنطونيوس أب الرهبان ليتعلم منها قتال العدو الشرير ، ومكث هناك أياما كثيرة يجاهد ضد إبليس وجنوده ، وكان الشيطان يجربه كثيرا ، فمن ذلك انه ظهر له وبيده سيف مسلول يريد قطع يديه ، فصرخ القديس إلى الرب ، فغاب عنه الشيطان في الحال ، وفي أحد الأيام خرج من مغارته ، ولما عاد وجد تنينا عظيما داخلها ، فصلي إلى الرب قائلا “ يا ربي وسيدي إن كانت هذه إرادتك إن اسكن مع هذا الوحش فلتكن ، ثم تطلع إلى التنين فوجده مقطعا إلى ثلاثة أجزاء . وكان في حرب دائمة مع الشياطين ، لا ينام الليل ولا يستقر بالنهار ، وكان الرب يخلصه منها ، وأخيرا حبس نفسه في قلايته ، وكانوا يأتون إليه بالمرضي والمصابين بالأرواح النجسة ، فيصلي علي زيت ويدهنهم به فيبرأون في الحال ، وكانت الأرواح النجسة تصرخ قائلة ” ويلاه منك يا هدرا ، أحرقتنا صلواتك وطردتنا من البراري” ، ومرة أتى إليه رهبان من الشام وسألوه عن مسائل غامضة في الكتب المقدسة ، ففسر لهم معانيها، فاعجبوا بعلمه قائلين ” لقد طفنا جبالا وأديرة كثيرة ، وزرنا معلمين وفلاسفة ، فمل نجد من يفسر لنا هذه المسائل كما يفسرها لنا هذا القديس ” ، ولما تنيح أسقف مدينة أسوان ذهب بعض من شعبها إلى الدير ، وهناك اجتمعوا بالرهبان الذين حضروا من الشام ، وهؤلاء قد اثنوا لهم علي القديس هدرا ، فذهبوا إليه وأخذوه رغما عنه وسافروا إلى الإسكندرية ورسمه لهم الانبا ثاؤفيلس بابا الإسكندرية أسقفا عليهم ، وما إن جلس علي كرسيه حتى عكف علي وعظ شعبه وتعليمه طرق الحياة ، وقد صنع آيات كثيرة ، وكمل حياته بسيرة حسنة ، ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا ، امين .

نياحة القديس يوحنا المعترف

في مثل هذا اليوم . تذكار نياحة القديس يوحنا المعترف . صلاته تكون معنا امين .

انعقاد مجمع برومية على نوباطس القس

في مثل هذا اليوم من سنة 249 م . اجتمع برومية مجمع مقدس . وذلك في أول سنة من ملك داكيوس الوثني ، وفي بطريركية قرنيليوس بابا رومية ، وديونوسيوس بابا الإسكندرية ، وفلابيانوس بطريرك إنطاكية ، وجرمانوس أسقف بيت المقدس ، وذلك لمحاكمة نوباطس القس الذي قال ” إن الذي أنكر الإيمان وقت الاضطهاد ، لا يقبل إذا تاب . وإن الذي يقع في الزنا لا تقبل له توبة ايضا ” . فنهاه الاب قرنيليوس عن ذلك ، فلم ينته . فجمع مجمعا من ستين أسقفا وثمانية عشر قسا وشماسا من علماء رومية ، وناظروه في هذا القول . فاحتج بقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين ” لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس . وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الأتي وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه ” فرد عليه الأباء موضحين له إن الرسول لم يقل هذا عمن يتوب . بل عمن يقصد إن يعتمد كلما أخطاء . لان المعمودية إنما تكون دفعة واحدة . ولهذا اتبع الرسول القول بقوله ” إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله مرة ثانية ويشهرونه ” . فاضح بهذا انه لما كان الصلب قد حدث مرة واحدة ، هكذا تكون المعمودية مرة واحدة . أما التوبة فبابها مفتوح لكل تائب ، وإلا فيكون كل من سقط في الكفر أو الخطية غير مقبول ولو تاب . فداود النبي إذن لم تقبل توبته ، وبطرس لما جحد لم تقبل ايضا توبته ، وعلي ذلك يكون باطلا حلول الروح المعزي عليه ، وباطلا ايضا تقليده رعاية خرافه، وتكون معمودية كل من اعتمد من يده باطلة ، وبالإجمال يكون الكل علي حسب رأيك قد هلكوا ، وفي هذا منتهى الجهل . هذا والسيد المسيح لم يأت إلى العالم إلا ليخلص الخطاة ويقتادهم إلى التوبة ، بدليل قوله “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ” فأرجع عن هذا الرأي النجس وتب عنه ،و لا تكن عدوا لله ولنفسك وللإنسانية ، وإذ لم يرجع نوباطس عن رأيه نفاه المجمع وحرمه هو وكل من يقول بقوله. صلاة هؤلاء القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما ابديا امين .