ليله ابو غلمسيس

سهرة أبو غلمسيس | سبت الفرح | سبت النور

ترتيب سبت الفرح (سبت النور)

سهرة أبو غلمسيس هي سهرة ترتفع فيها النفس وتحلق في السماويات التي ذهب إليها مخلصنا وحرر النفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا. وأول كلمة في سفر الرؤيا هي إعلان يسوع المسيح. وكلمة إعلان باليونانية هي أبو كالبسيس ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو غلمسيس.

ويسمى اليوم سبت النور لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس.

ونقدم في هذه الليلة تسابيح الفرح والشكر للمخلص على فدائه العظيم.

والتسابيح والقراءات تركز على:

1. الخلاص الذي أكمله المسيح على الصليب.

2. الله الحي الذي لا يموت ولو أنه مات بالجسد، لكنه حي بلاهوته الذي لم يفارق ناسوته.

3. الفرح العظيم الذي شمل الأبرار الذين كانوا في الجحيم ينتظرون الفادي.

والقراءات يمتزج فيها نغمة الحزن مع الفرح فهي ليلة واقعة بين الجمعة العظيمة (قمة الأحزان) وبين عيد القيامة (قمة الأفراح). بالإضافة إلى أن المسيح ما زال في القبر لكن حدث صلح بالصليب (رو10:5) فقد رفع المسيح خطايانا لكن القيامة لم تتم بعد.

ولأن يوم السبت قضاه المسيح في القبر وروحه مع الراقدين الذين أخذ نفوسهم من الجحيم وذهب معهم للفردوس تصلي الكنيسة أوشية الراقدين في أي قداس تصليه يوم سبت عبر السنة في صلاة باكر عوضًا عن أوشية المرضى.

وامتزاج نغمتي الفرح والحزن في ألحان هذه الليلة، هذا ما نحيا به في حياتنا، فنحن نفرح بالخلاص والصلح الذي تم والقيامة وانتقال الأحباء إلى الفردوس وانتقالنا نحن أيضًا لهذا المكان (الراحة) لكن من المؤكد طالما نحن في الجسد فهناك أحزان على انتقال الأحباء وأننا لن نراهم على الأرض ثانية، وأحزان على أمراضنا وضيقات هذا العالم. حياتنا هي مزيج من الألم والحزن مع أفراح وتعزيات مثل ألحان هذه الليلة.

يوم الجمعة: هو اليوم السادس، يوم سقوط الإنسان ويوم الصليب.

يوم السبت: هو اليوم السابع، يوم الراحة. من يموت الآن يذهب للراحة.

يوم الأحد: هو اليوم الثامن (بداية أسبوع جديد) هو يوم القيامة وبدء حياتنا في الأبدية في المجد.

تبدأ ليلة أبوغلمسيس بترتيل المزمور (151) وهو محذوف من طبعة بيروت. وهو بلسان داود أصغر إخوته ويقول فيه.

” مز 151 : 1 – 8

1- انا صغيرا كنت فى اخوتى و حدثا فى بيت ابي كنت راعيا غنم ابى.

2- يداي صنعت اللارغن و اصابعي الفت المزمار. الليلويا.

3- من هو الذى يخبر سيدى هو الرب الذى يستجيب للذين يصرخون اليه.

4- هو ارسل ملاكه و اخذني من عنم ابي و مسحني بدهن مسحته.

5- اخوتي حسان و هم اكبر مني و الرب لم يسر بهم.

6- خرجت للقاء الفلسطينى فلعنني باوثانه.

7- لكن انا سللت سيفه الذى كان بيده و قطعت رأسه.

8- و نزعت العار عن بنى اسرائيل. الليلويا”

أنا صغيرًا كنت في إخوتي= والمسيح صار كعبد ولكنه صار ملك الملوك.

راعيًا غنم أبي= والمسيح هو الراعي الصالح لشعبه.

إخوتي حسان وهم أكبر مني والرب لم يسر بهم= اليهود.

خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني بأوثانه= داود لم يحتمل تعيير جلياط لصفوف الله الحي والمسيح لم يحتمل تعيير إبليس لشعب الله.

لكني أنا إستللت سيفه الذي كان بيده وقطعت رأسه= السلاح الذي كان بيد إبليس هو الموت. وبالموت داس المسيح الموت وهزم الشيطان.