قداسة البابا المعظم
الأنبا شنودة الثالث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 117
بسم الآب والإبن والروح القدس . الإله الواحد . آمين
الأسئلة
اشكركم جميعاً على محبتكم وحسن ترحيبكم وأشكر الكلمات الطيبة التى سمعتها وفى الواقع يوجد آمرين مهمين أحب اتكلم فيهم أولاً :
أولاً : ارجو من مجلس الكنيسة بين الحين والآخر أن يجلس مع الشعب ويشرح له بعض أمور .
نحن بدون الشعب ليس لنا أى احتياج – نحن مرسومين من أجل الشعب والكهنة مرسومين من أجل الشعب وأعضاء مجلس الكنيسة مختارين من أجل الشعب فلابد أن يكون بينكم وبين الشعب صلة مستمدة. ومازلت اذكر حتى الآن كلمة جيدة قالها الشيوخ الى رحبعام ” إن صوت اليوم عبد لهذا الشعب وخدمتهم واحببتهم وكلمتهم كلاماً حسناً يصيرون لك عبيداً كل الأيام ” ( 1مل 12 : 7 ) فى كل مرة اختار قس جديد اجلس مع الشعب واستطلع رأيه وكذلك فى اختيار الاسقف لأنه لابد من أخذ رأى الشعب . لأن لابد من حق الشعب اختيار راعيه . لابد لكم من الجلوس مع الشعب أو مع القيادات والقيادات تجلس مع باقى افراد الشعب . إن فى جلوسكم مع الشعب تستطيعون تحويل المعارض إلى مؤيد وإذا لم تجلسوا معه يصيح هذا المعارض ثائراً ثم يتعب من الكنيسة ويتركها لقد بدأت خدمتى فى مدارس الأحد عام 1939 أى منذ حوالى 64 عام وقبل دخولى سلك الرهبنة كنت :
1- أدرس فصل مدارس احد ثانوية وثقافة فى كنيسة العذراء بروض الفوج يوم الأحد الساعة 5 .
2- ادرس فصل فى سنة أولى جامعة فى بيت مدارس احد بروض الفرج يوم الجمعة .
3- ادرس فصل فى كنيسة الانبا انطونيوس مستوى خدام أو أعداد خدام .
بالإضافة إلى ذلك كنت ادرس فى مدرسة الرهبان فى حلوان كل هذا وأنا علمانى .
وبالإضافة إلى ذلك كنت ادرس فى الكلية الإكليركية فى المساء والنهار .
وبالإضافة إلى كل ذلك كنت رئيس تحرير مجلة الأحد .
فلا يوجد أى شئ يعوق الخادم عن تأدية الخدمة المكلف بها .
++ بنعمة اللـه سوف أسافر إلى امريكا وكندا لعمل سيمنار أى اجتماع نبحث فيه أمور تعليمية ومناقشات
خاصة بحياة الآباء الكهنة وأمورهم الرعوية والواجبات ومشروعاتهم … الخ .
كان لنا فى السابق وقبل جلوسى على عرش القديس مارمرقس كان لنا عدد 2 كهنة فى امريكا وعدد 2
كهنة فى كندا. حالياً اجتماع الآباء الذى حضرته العام الماضى ( 2002م) كان عندنا 140 من الآباء
الكهنة . فى هذا العام ربما سيكون فيه 150 أو أكثر بالإضافة إلى بعض الاساقفة الذبن يخدمون فى
المهجر . طبعاً سيكون اجتماعا مهما تتوقف عليه امور كثيرة فى الرعاية . لقد زاد عدد الكنائس فى
امريكا وكندا وأيضاً عدد الأباء الكهنة زاد وكذلك يوجد أباء اساقفة بالإضافة إلى ذلك سوف يحضر
معنا الأباء الاساقفة الموجودين فى استراليا لكى يستفيدوا ويفيدوا فى هذا الاجتماع .
++ قبل أن ارسم اسقفاً كنت استاذ فى الكلية الاكليركية وعندما رسمت اسقفاً . كنت اسقفاً فى الكلية
الاكليركية ومدارس الأحد هذا فى عام 1962م. واذكر من اساتذة الكلية فى القرن الرابع الميلادى
وفى عهد القديس اثناسيوس الرسولى ( القديس ديدموس الضرير ) وكان معلماً من أعظم معلمى
الكنيسة واستطاع أن يجذب بعض الوثنيين وصاروا مؤمنين لذلك فالمعهد الذى نقيمه فى القاهرة
للأخوة المكفوفين لكى يدرسوا فيه الالحان وغير ذلك اطلقنا عليه معهد ديدموس .
س : هل يجوز للسيدة أو الفتاة تغطية شعرها أثناء وجودها داخل الكنيسة أم فى التناول فقط ؟
جـ – المفروض أن تكون فى الكنيسة دائماً تغطية شعرها والتناول بصفة خاصة ، أما إذا كان شعرها جميل
ولا تريد أن تغطية فهذا موضوع آخر . هناك فرق بين واحدة تغطى شعرها وأخرى تدارى شعرها .
عموماً يقول القديس بولس ” أما كل امرأة تصلى أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها
والمحلوقة شئ واحد بعينه . إذ المرأة إن كنت لا تتغطى فليقص شعرها . وإن كان قبيحاً بالمرأة ان
تقص أو تحلق فلتتعظ . فإن الرجل لا ينبغى أن يغطى رأسه لكونه صورة اللـه ومجده وأما المرأة فهى
مجد الرجل ” . ( 1 كو 11 : 5 – 7 ) ويوجد كنائس بها أغطية للرأس (إبشاربات ) فعند دخول
السيدات تتسلم كل سيدة غطاء تستخدمه أثناء الصلاة والتناول ثم تعيده مرة ثانية وبعض الكنائس بها
خادمات تقف على باب خورس التناول وتعطى كل سيده داخله للتناول غطاء وبعد التناول تأخذه
منها .
س2: كيف اعالج الخوف ؟
جـ 2 : الخوف أنواع منه ما هو طفولى مثل الأطفال الذين يخافون من الظلام وهناك خوف لأسباب مثل الذى يخاف أن تظهر خطية فعلها فهل ستظهر أم لا وهناك إنسان يخاف لأن والديه جعلوه يعتاد على الخوف فأصبح يخاف ويرتعد من أى شئ لأنه اعتاد على ذلك وأحسن شئ فى الخوف أن تطمئن ان اللـه حافظك لأن داود النبى يقول ” إذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى ”
( مز 23 : 4 ) وطوال شعورك أن اللـه معك ويحرسك ويرسل ملاكه ليحرسك فى كل مكان تشعر أنه لا مكان للخوف ويوجد إنسان يخاف من المرض وآخر بخاف من الموت إذن الخوف انواع كثيرة ولكنك بالإيمان تشعر أن اللـه معك ويحرسك وتذكر الآية التى تقول ” لا تخف لأنى معك ” ( تك 26 : 24 ) .
س3 : أنا اعترف واتناول ثم أعود احلف كأن شيئاً لم يكن .
جـ 3 : اعرفى ان الحلفان ضد شخصيتك لان التى تحلف معناها أنها تعترف ان الذى أمامها غير مصدقها لكن لو كان عندك ثقة فى نفسك وأن الذى امامك سوف يصدق كلامك وإن لم يصدق هو وشأنه فلا تحلفى . لأن إنسان يحلف فلا يصدقوا حلفه فيكبر حلفه . ليكن لكم شخصيتكم أمام الناس وبهذا لا تحتاجوا أن تحلفوا لهم .
س4 : ابنتى ترفض رأيى فى موضوع الزواج .
جـ 4 : موضوع الزواج يطلقون عليه فى القانون الاحوال الشخصية . أى أنها مسالة شخصية . التى تريد أن تتزوج تشاهد الشخص المقدم فهل يروق لها أم لا بشرط ان تكون حالته وظروفه متيسرة ولكن إذا ارغمتها على إنسان لا تحبه سوف تعيش تعسة طول حياتها . ونحن فى قانون الشخصية الخاص بنا الزواج الذى لا يتم بالموافقة يطعن فيه اذن شرط من الشروط ان يكون فيه موافقة وعملياً لابد أن تكون موافقة لأنها هى التى تقدم اصبعها لكى يضع فيه الدبلة وهو كذلك فإذا لم يكن فيه موافقة فلا يتم تلبيس الدبل غذن حاول اقناعها ولكن لا ترغمها ولا يكن بينكم خصام بسبب هذا الموضوع لأنه ربما يكون قلبها يحب اتحد آخر . لا إرغام فى الزواج بل بالإقناع واعطوا اولادكم الحرية فى مسالة الزواج مع النصح والإقناع وإذا كان القلب فوق مستوى النصح والاقناع فلا فائدة .
محبة الاسرة بعضها لبعض
أود أن اكلمكم اليوم عن الاسرة المتحابة المترابطة بعضها لبعض المتعاونة كل افرادها معاً . مثال الابن الناجح فى دراسة يفرح اسرته كلها ، واسرته تفتخر به . الابن الناجح فخر لوالديه . والإبن الفاشل فى حياته الدراسية خزى لوالديه فالطالب الذى يكون مجموعه 60% لا يستطيع ان يجد أى معهد يقبله كذلك فى مراحل الدراسة السابقة مثل ابتدائى واعدادى واولى وثانية ثانوى . يجعل والديه يأتون اليه بمدرسون خصوصيين ويتعب والديه من المصاريف وخلافه . إذن فهو يسبب ضرر لعائلة بإهماله . ولكن لو هو ناجح باستمرار لا يحتاج على دروس خصوصيه . ولا فصول تقوية . والديه يفتخرا به . طوال دراستى لم آخذ درس خصوصى ولا دخلت فصل تقوية وكنت فخر لوالدى . هذا نوع من التعاون مع الأسرة الذى هو النجاح فى مراحل التعليم . وايضاً عندما ينجح الإبن ويتخرج ويعين فى وظيفة يمكن لـه ان يساعد والديه فى المنزل ويشترك فى تعليم اخوته الصغار . لأنه اصبح لـه مرتب . لكن الإبن الذى عندما يتخرج ويتعين يجرى يبحث عن عروسه . هذا الإبن يكون ناكر لجميل والديه . طالما اسرته تعبت فى تربيته . يجب عليه أن يشترك مع والديه فى تربية اخوته الصغار وايضاً يشترك مع والديه فى تجهيز اخوته البنات للزواج . لأنه اصبح رجل فى البيت . هذه الاسرة المتعاونة . والمراد بها تربية الطفل من صغره على أن لا يكون أنانى وان يساعد غيره . أيضاً البنت منذ صغرها عليها التعود أن تساعد امها فى المنزل من نظافة وطبخ وخلافه وكذلك الوالد يريد اولاده تساعده . الأسرة المتعاونة كل فرد يشترك فى خدمة هذه الاسرة . مثال . عندما تستيقظ من نومك ولا ترتب فراشك غذن أنت تريد من يخدمك ولا تريد ان تتعاون معه اسرتك . الجندى فى الخدمة العسكرية من اولى مهامه أن ينظم ويرتب فراشه قبل أن يفعل أى شئ . ليس فقط ذلك ، بل كان عليه أن يلمع حذائه وحزامه ( القايش ) وان يغسل ملابسه . أى يهندم ذاته . هذا واجب عسكرى فعندما يدخل الجمدى الجيش يأخذ أول شئ طابور داخليه . يعلمه الحياة داخل المعسكر كيف تسير من ضمنها النظام وخدمة نفسه هل نحن نزرع فى اولادنا ان يخدموا انفسهم بقدر الإمكان عندما يكبروا .
العطاء من ضمن الأشياء التى يجب أن تعود عليها أطفالنا فالطفل و هو صغير عنده حب تملك الأشياء و يريد أن يمتلك كل شىء أمامه . فيجب عليه أن يعتاد على العطاء . مثال . عندما يدخل ضيوف الينا فى المنزل . نعلمه كيف يرحب بهم و أن يقدم لهم المشروب الواجب كذلك نعلمه أن يعطى اخوته الصغار فيعتاد على ذلك منذ صغره فيتدرب على ذلك ويفرح وتآمر بى داخله عادة العطاء.
نحن نعود الاطفال فى مدارس الأحد على العطاء. وعندما يكبروا نعودهم على زيارة الفقراء ومعهم المرشد أو الخادم الكبير فيعتادوا كيف يعطوا . وبذلك يصير الأولاد فى تربية أحسن . فالأسرة المتعاونة لابد أن تربى اولادها أحسن تربية وتعودهم أن يخدموا غيرهم وأن يعتادوا على عطاء غيرهم وأن يساهموا فى حياة أسرهم وفى مصر وفاتها وأن يكونوا ناجحين لأجل سمعتهم وأيضاً سمعة عائلتهم . ممكن الأخ الأكبر يهتم باخوته الصغار فى مراجعة دروسهم . بدلاً من الدروس الخصوصية او فصول التقوية هذه هى الأسرة المتعاونة معاً . المتعاونة فى اقتصاد الاسرة ومصروف المنزل وكيفية زيادة دحل الأسرة . سوف اشرح لكم شيئاً حدث معى فى حياتى الخاصة عندما كنت فى الثانوية العامة حالياً ( التوجيهية سابقاً ) كنت اعمل وفى نفس الوقت كنت طالب فى المدرسة .
وكنت اساهم فى زيادة دخل الأسرة ولا اريد أن أزيد الاعباء عليها . وعندما قبلت فى الجامعة ( فى هذا الوقت كانت الجامعة بمصاريف ) سنة 1943 ولكنى حصلت على مجانية التعليم لأنى كنت متفوقاً فى دراستى . أى لم ندفع أى مصروفات طوال مدة دراستى فى الجامعة . كان لابد أن أساعد اسرتى ولا أكون عبأ عليهم . وأتذكر فى العام الذى انهيت فيه دراستى الجامعية كنت أعلم فى مدرسة أجنبية وكنت أتقاضى راتباً كبيراً فكنت أصرت على نفسى وأساعد أسرتى كل هذا ومازلت طالباً . هذا نموذج واقعى لإنسان يريد أن يعيش فى وسط أسرة متعاونة . وأيضاً عندما كانت فتاة من فتيات أخى الأكبر سوف تتزوج كان كل فرد يساهم بشئ من أثاث المنزل ولا نترك والدها بمفرده يتحمل كل العبئ هذا هو الوضع الذى تم ترتيبنا عليه ونحن صغار . كانت ترتيبنا تعلمنا كبف نحترم الاكبر منا سناً وكيف نتعاون معه فى كل الأمور فلا نجعل أسرتنا تخجل من سوء نتيجتنا الدراسية ولم أكن انا فقط كان أخى الأكبر ايضاً شوقى جيد الذى أصبح فيما بعد القس بطرس جيد كان دائماً الأول على الدراسة وكان الفرق بينه وبين الثانى من 100: 120 درجة. ربما يكون هذا الكلام خيالى الآن . حيث كانت المواد حوالى 20 مادة وكل مادة درجاتها 40ْ إذن فالمجموع يكون 800 فلا تستغربوا من القرن بين الأول والثانى بهذا الوضع كان الفرد موجود فى اسرته . الاسرة المترابطة المتعاونة ، المتحابة . الذى كل فرد فيها يساعد . أيضاً الأسرة المتحابة لا تطلب طلبات تزيد على المصروفات وخاصة إذا كان الإيراد محدود. نحن نريد من يساهم فى زيادة الدخل وليس من يكون عبأ على الاسرة ويزيد فى المصروفات أيضاً كان يجلس كبار العائلة ويعرفون احتياجات العائلة كلها وفى هذه الحالة يجلس الكبار مع الصغار ويشرحون لهم الوضع الاقتصادى للعائلة وما هو المطلوب منهم وايضاً كيف نضغط المصروفات .
ولكن للأسف الشديد هذا لا يحدث الآن . لأن الشاب يطلب ما يريد ولا يهمه إذا كان فى إمكان الاسرة تدبير طلباته ام لا . المهم أن طلباته تنفذ. الأسرة المتعاونة لا يفكر فيها كل فرد فى نفسه ولا يكون أنانياً . إنما كل فرد يفكر فى طلبات الجماعة كلها ويتعاون معها .
++ فى بعض الأوقات يحتاج المنزل إلى بعض الإصلاحات الصغيرة مثل تغيير جلدة حنفية أو تركيب فيشة كهرباء ووصلة كهربائية صغيرة أو غيار مصباح كهربائى وكلها أمور لا تحتاج إلى تخصص قوى وإذا أحضرت أى عامل أو فتى ليقوم بإحدى هذه الإصلاحات تجده يأخذ منك مبلغ وقدره فلماذا لا يقوم شبابنا فى المنزل بهذه الاصلاحات الصغيرة . فيساهم فى الضغط فى مصروف الأسرة .
++ أتذكر اثناء افتتاح الكاتدرائية المرقسية الكبرى فى القاهرة . اهدتنا الكنيسة الروسية معمل صغير للتعليم فى الكلية الاكليركية . وهذا المعمل كان عملى جداً وليس دروس نظرية فقط لدرجة كان موجود فيه موتور سيارة . وكان فى المعمل كيف تقوم بإصلاح الموتور عملياً وكذلك كيف تقوم بإصلاح الأدوات الكهربائية الموجودة فى المنزل وايضاً الاشياء الدقيقة مثل الساعة . كل هذا ضمن الدروس العملية فى الكلية . بالإضافة إلى المواد الأخرى التعليمية . مثال . معظمكم يملك سيارات لابد لك أن تتعلم ميكانيكية السيارة حتى إذا تعطلت سيارتك فى الطريق يمكنك اصلاحها وهذا هو السائق الماهر .
كذلك فى المنزل ممكن يكون نوع من التسلية المفيدة . ويتعلم كيف يصلح الادوات الكهربائية الموجودة فى المنزل الذى يتعلم هذه الاشياء . فى الاجازة الصيفية بدلاً من أن تضيع دون استفادة منها . عليه أن يتعلم ذلك ويدرس مثلما قال القديس الانبا انطونيوس عندما زار القديس الانبا ابو مقار ( عن قوة عظبمة تخرج من هاتين اليدين ) وايضاً القديس بولس الرسول قال ” حاجاتى وحاجات الذين معى خدمتها هاتان اليدان ” ( اع 20 : 34 ) وهو رسول وكان ممكن أن يتحجج باشياء أخرى مثل الكرازة والخدمة وغير ذلك . نريد أن نعلم اولادنا عدم الكسل وأن تنفق الأسرة عليهم وهم لا يساعدوم ولا يتعاونون وانما هم معوقون وعبأ على الأسرة . فالأسرة المتعاونة لا يصلح معها هذا . لابد من التعاون . ارجو أن تلاحظوا ما هى الأدوات التى تتلف دائماً فى المنزل وتطلبون التدريب على اصلاحها فهذه تسلية مفيدة . فى إحدى الأيام عندما كنت انظم وارتب الكتب فى مكتبى وجدت مجموعة من الكتب
” Haw it works ” أى كيف تعمل ويشرحون عمل كل إله موجودة . تليفون . راديو . باخرة . طيارة وهكذا كل ما هو معبود وبعمل فى العالم . وعلى الإنسان أن يقراءه ويتابع خطوات العمل بالصور ثم يقوم بإصلاح ما هو تالف . وهذا يجعل الأولاد وهم صغار يتدربون على هذه الاشياء ومازالوا تلاميذ . ليس مجرد للعلم والمعرفة ولكن للاستعمال ولسهولة الحياة . فبدلاً عن أن تكون الاجازة الصيفية فترة كسل وخمول أو فترة مرح فى الأندية والشوارع . ارجو يكون جزء منها أن نتعلم شيئاً جديداً . ارجو أن أجد أحد الفتيات تقول لهم فى المنزل أريد تعلم الخياطة وأن اقوم بتفصيل ملابس أخوتى كبيراً وصغيراً . ما المانع فى ذلك ان تتعلم الخياطة او التريكو وتساعدنى فى البيت . هل لابد أن نشترى الملابس بالغلاء . فإذا كان فى الإمكان فلنفصلها ونخيطها . يوجد بعض الكنائس فى القاهرة لها مشاغل خياطة تنتج أصناف جميلة جداً وأيضاً رخيصة جداً . إحدى الكنائس كانت دكتورة زوجة الأب الكاهن تشرف على هذا المشاغل كانت تأتى لنا بإنتاج المشغل فى لجنة البر . واصحبنا نشارى منهم انتاجهم ونضعه فى مخزن لجنة البر وحين التوزيع يتم توزيع ملابس جديدة وغير مستعملة على اخوة الرب وكما قلت هذه الملابس تصنع فى المشغل وسعرها رخيص جداً مع العلم الذين يعملون فى المشغل سيدات على مستوى عال من الثقافة غير العاملات . وكما ان الكنيسة تقوم بعمل مشروعات مفيدة للخدمة . كذلك ممكن للمنزل يعمل مشروعات مفيدة للأسرة مثل عمل المخللات والمربات وعمل اكياس المخدات وخلاف ذلك . ما المانع فى ذلك ؟ هل لابد من ارهاق رب المنزل وربة المنزل فى المصروفات فلنساعد فى ذلك . نقوم بتعليمهم هذه الاشياء فى مدارس الأحد ونجعلهم بذلك يفيدوا منازلهم . أريد الاسرة المتعاونة التى يقول كل فرد فيها حاجاتى وحاجات اخوتى خدمتها هاتان اليدان لا تعتقدوا أن العمل اليدوى أهانة بالعكس ممكن ان يطلق عليهم فنانون أو خبراء لأنهم يعرفون كل شئ نقولهم تفكر ويداهم وقلب يريد فعل الخير فى الاسرة فيكون الابناء فخر لوالديهم .
++ نعرف جميعاً قصة ابونا اسحق عندما تزوج رفقة وانجب ولدان يعقوب وعيسو . فيعقوب كان مدللاً من أمه فكان يجلس بجوار أمه ويلتقط منها ما تعمل وعندما كبر اسحق فى العمر طلب من عيسو أن يصطاد له صيداً ويعمل له طعام وعندما سمعت رفقة زوجة اسحق ذلك طلبت من يعقوب أن يفعل كما تامره وفعلاً عملت هى الأكل واعطه ليعقوب ليقدمه لوالده وقدمه لوالده ونال يعقوب البركة من والده اسحق
( تك 27: 1 – 40 ) والمقصود من هذه القصة هنا هو كيف كان يجلس يعقوب بجوار والدته ويتعلم منها . وهذا متروك للفتيات . لذلك كانت رفقة تحب يعقوب واسحق كان يحب عيسو . لذلك المطلوب من الفتيات أن يكونوا ربات بيوت ممتازين وأن يعرفوا كيف يدبرون منازلهم. نحن فى عصر يهمنا جداً المهنة والتدرب عليها . إن الدولة تشجع الىن وبشدة المشروعات الصغيرة لأن الدولة لن تستطيع توفير وظيفة لكل خريج . وخاصة إذا كانت أعداد الخريجين اعداد كبيرة 300 الف أو أكثر ولكن الشاب الذى يتمرن فى المنزل يستطيع توفير وظيفة لنفسه او يعمل مشروع صغير خاص به . لابد أن يتمرن الشباب على ذلك وأن يعمل بيديه ولا ينتظر مكتب ووظيفة . كل رجال الاعمال النظام الذين كونوا انفسهم بأنفسهم كانوا يعملون بأيديهم . يوجد اليوم اطفال يعملون على الكومبيوتر بمهارة فائقة جداً . هذا بعد عدد من الأعوام ليست كثيرة ممكن يكون مبرمج كمبيوتر ممتاز أو يخترع فى الكومبيوتر اشياء لا تخطر على بال احد وتغييره وتفيد المجتمع .
++ اريد الاسرة المتعاونة التى كل فرد فيها يشترك فى خدمة المجموعة . كل يخدم حسب موهبته وامكانياته . ولكن لا يجلس كسلان ويعتمد على غيره . اليد الكسلانة اللـه لا يحبها. اللـه يريد اليد التى تفيض خيراً . لأنها يد قوية عاملة لأن الكتاب يقول ” ملعون من يعمل عمل الرب برخاؤه ” ( ار 48 : 10 ) لابد ان يعمل بقوة .