الحظ والنصيب
هل تؤمن بالحظ والنصيب …. كم مرة تصفحت الجريدة وقرأت الأبراج وأمنت بها ؟ كم مرة سيطرت على أفكارك العبارات التالية ” المكتوب على الجبين ” ؟ أنه قدرنا حتى يمكن ان نتفهم تلك العبارات جيداً يجب ان نعرف اولا ماهو القدر ؟ وما هو القضاء وما هو رأى الكنيسة…… ؟ يرى بعض القديسين مثل أثناسيوس وأغسطينوس أن القضاء موجود طبقاً للآ ية ” هذا هو القضاء المقضى به على كل الأرض ” ( أش 14 : 26 ) وللتساؤل هنا إذا كان الله يقضى بأمور يرغمنا عليها فأين هى حريتنا لماذا يحاسبنا على شرنا مدام خلقنا كذلك … لكى نجيب على ذلك يجب ان ندرك الفرق بين إرادة الله وسابق علمه ولك يا صديقى دليل على ذلك لقد علم الله مسبقاً بخراب أورشليم ” هوذا بيتكم يترك لكم خراباً ” ولكن هذا الخراب لن يكون فرضاً عليهم بل بأختيارهم والدليل على ذلك قول السيد المسيح كم مرة أن أجمع أولادك … ولم تريدوا ” إذن كان قضاؤوه منشأة أختيارهم لأن مايزرعة الانسان إياه يحصد
صديقى لماذا إذن تسرع بإلقاء المسئوليه على الله والحظ والنصيب بدلاً من أن تفحص ذاتك وتفتش داخلك عن الثقوب التى دخلت منها المياه غلى سفينة حياتك . فالمسيحية لاتؤمن بالمكتوب أو المفروض على البشر لأنه يضاد العقل والمنطق ورحمة الله وعدله فالانسان مخير فى كل أعماله فما يزرعه الانسان إياه يحصد فهب معى أنك قتلت إنسانا ووقفت أمام القاضى راجياً أن يحكم ببراءتك بحجة ان ما فعلته مكتوب عليك ألا يسخر منك القاضى وجميع الحاضرين كذلك ؟ هل ستقول لله لماذا تحاسبنا مادمت قد كتبت علينا أن ذلك حسب أرادتك ؟ لا ليست غرادة الله لاتخدع نفسك أيها الصديق .
فأنت مخير فى جميع أعمالك لقد خلقك الله حراً أعطاك الوصية فأنت حرأن تقبلها أو ترفضها لقد رفضها من قبل أبونا أدم ولم يجبره الله على طاعته .
فالله يريدك أن تخلص ولكن الذى خلقك بدونك لايستطيع أن يخلصك بدون وقد عرفت معى أن الكنيسة لاتؤمن بالحظ والنصيب بل لكل مجتهد نصيب .