>
╚╙π ╟ß┬╚ µ╟ß┼╚Σ µ╟ß╤µ═ ╟ß▐╧╙ ┼ßσ µ╟═╧ ┬πφΣ
سمات صلوات الآباء الأنبياء والقديسين فى الكتاب المقدس
مقدمة فى ملاحظات :
1 ـ من المعلوم أن صلوات السيد المسيح هى النموذج الأعلى للصلاة فى مبناها وفى معناها. ولكن موضوع تأملنا هنا هو مجموعة من صلوات الآباء الأنبياء والقديسين.
2 ـ توجد فى الكتاب صلوات للقديسين، كما توجد صلوات للأشرار والمتكبرين. مثل صلوات وصرخات قيين، وعيسو، والفريسى، والكتبة والفريسيين الذين يأكلون بيوت الأرامل ولعلة يطيلون الصلاة. وسنقتصر على صلوات القديسين.
3 ـ توجد صلوات للقديسين منطوقة فى كلمات.كما توجد صلوات صامتة ولكنها جبارة، ويظهر هذا من نتائجها. مثل صلاة موسى أمام البحر الأحمر وتظهر من قول الرب لموسى ” مالك تصرخ إلى ” ( خر 14: 15 ) وصلاة حنة أم صموئيل التى سكبت فيها نفسها أمام الله ورآها عالى الكاهن ( 1صم 1 ).وصلاة نحميا أمام أرتحشستا الملك ( نح 2: 4 ).
كما توجد صلوات مشار إليها فقط مثل صلوات بولس الرسول وبقية الرسل.
4 ـ توجد صلوات للقديسين فى مواقف ضعفهم. مثل صلاة إيليا النبى تحت الرتمة إذ كان هاربا من إيزابل الملكة ” ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى اتى و جلس تحت رتمة و طلب الموت لنفسه و قال قد كفى الان يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من ابائي (1مل 19 : 4). وصلاة يونان النبى وهو جالس مقابل مدينة نينوى بعد أن ذبلت اليقطينة ” فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت و قال موتي خير من حياتي ” ( يون 4: 8 ).
ومن عظم محبة الله وعنايته أنه لا يستجيب لهذه الصلوات. ولنا أن نتخيل مثلا لو استجاب الله صلاة إيليا وأخذ نفسه وهو فى موقفه الضعيف، ونقارن بين هذا وبين ماحدث فعلا إذ أرسل الله مركبة نارية تحمل إيليا إلى السماء.
5 ـ صلوات القديسين المنطوقة فى الكتاب المقدس عديدة ومنتشرة فى الكتاب كله، ولذلك لا يسهل الإحاطة بها. ويكفى أن نلقى نظرة على المزامير وكلها صلوات لداود النبى مرنم اسرائيل الحلو، والتى تستخدمها الكنيسة فى صلوات الأجبية.
6 ـ يمكن التأمل فى صلوات القديسين ـ موضوع تأملنا ـ بطريقتين :
أ ـ التأمل فى كل صلاة على حدة، وسماتها.
ب ـ البدء بسمة معينة ثم التطبيق على الصلوات موضوع البحث.
وإذ ينتج عن اتباع الطريقة الأولى تكرار ليس بقليل، حيث فى صلوات كثيرة سنجد الإيمان القوى، أو الحب…ألخ. فسنتبع الطريقة الثانية فى تأملاتنا هذه.
7 ـ توجد سمات كثيرة وهامة فى صلوات القديسين سنأخذ منها عشرة سمات هى : الحب، الإيمان، الإستناد إلى صفات الله ومواعيده، الغيرة على مجد الله،القوة والدالة والقلب المفتوح، الإتضاع، الاعتراف بالخطية وتقديم التوبة فى انسحاق أمام الرب، المثابرة، الحكمة، والشكر والتسبيح والتمجيد.
1 ـ الحب
مركز الحب فى المسيحية :
مركزسام وعجيب. حيث المحبة هى جوهر الله ” الله محبة “، وهى علامة أننا تلاميذ المسيح، وهى علامة وجودنا فى النور، وهى الدافع وراء كل عمل مسيحى، وبدونها لا يقبل عمل المسيحى ( 1كو 13 )، وهى التى انسكبت فى قلوبنا بروح الله القدوس.
نماذج للمحبة فى الصلوات :
+ تظهر هذه المحبة فى الصلوات التى رفعها الأنبياء والقديسون من أجل غيرهم.
1 ـ مثال هذا شفاعة ابراهيم أبو الآباء فى سدوم وعمورة ( تك 18: 23ـ 33 )
“23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم. 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه ..”
ونلاحظ هنا :
أ ـ أن ابراهيم نسى موقفه هو، من ناحية الوعد باسحق، ولم يتكلم عن نفسه إنما تكلم عن غيره. مع أن الوعد الذى أخذه ابراهيم، وفى ظروف شيخوخته وشيخوخة سارة كان طبيعيا أن يستغرق كل أفكاره وعواطفه، فلا يفكر فى آخرين.
حيث حالتان تسغرقان الإنسان كلية، الحزن الشديد، والفرح الشديد. ولكن محبة ابراهيم كانت رائعة.
ب ـ أن ابراهيم لم يتشفع من أجل الأبرار فقط، بل من أجل الأثمة، لذلك لم يطلب إنقاذ الأبرار فحسب، بل طلب أن يصفح عن المكان كله من أجل الأبرار.
2 ـ وإيليا النبى من أجل ابن أرملة صرفة صيداء ( 1مل 17: 2ـ 23 )
” 20 و صرخ الى الرب و قال ايها الرب الهي اايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها 21 فتمدد على الولد ثلاث مرات و صرخ الى الرب و قال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه 22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش 23 فاخذ ايليا الولد و نزل به من العلية الى البيت و دفعه لامه و قال ايليا انظري ابنك حي “
3 ـ وكذلك أرميا النبى وآلامه من أجل شعبه ( أر 9:1 )
” يا ليت راسي ماء و عيني ينبوع دموع فابكي نهارا و ليلا قتلى بنت شعبي “
4 ـ والسيدة العذراء فى عرس قانا الجليل ( يو 2: 3ـ 5 )
” و لما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر 4 قال لها يسوع ما لي و لك يا امراة لم تات ساعتي بعد 5 قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه “
5 ـ وصلاة بولس الرسول من أجل أغريباس الملك والذين معه ( أع 26: 29 )
” فقال بولس كنت اصلي الى الله انه بقليل و بكثير ليس انت فقط بل ايضا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود “
حيث هنا بولس الرسول وهوفى السجن ساهر يصلى من أجل غيره.
+ وهذا الحب يتضح أكثر ما يتضح حينما يضع المصلى نفسه من أجل الآخرين.
6 ـ وهذا ما نلاحظه رائعا فى صلاة موسى النبى من أجل شعب اسرائيل الذى عبدالعجل الذهبى ( خر 32: 10، 32 )
” فالان اتركني ليحمى غضبي عليهم و افنيهم فاصيرك شعبا عظيما. 11 فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة…. 32 و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت “
ونلاحظ هنا :
أ ـ أن الله يريد هذه الشفاعة. ونستشف هذا من قول الرب لموسى ” إتركنى ليحمى غضبى عليهم ” أى أن الله يفتح الباب أمام موسى ليتشفع من أجل الشعب.
ب ـ أمانة موسى فى خدمته ورعايته لشعبه إذ أعطاه الله فرصة أن يستريح من هذا الشعب الغليظ الرقبة ويصيره شعبا عظيما، فرصة نادرة.
ج ـ أن حب موسى لشعبه وتمسكه به ـ رغم عيوبه وخطاياه ـ كان عظيما لدرجة أنه وضع نفسه مع الشعب أينما كان مكانه، فوضع نفسه عن شعبه ( حب عجيب ).
7 ـ وهل كان هذا الحب هو الذى أكل قلب داود إذ رأى الملاك يضرب شعبه بالوبأ حيث قتل من الشعب فى يوم واحد سبعين ألف رجل، وكان ذلك بسبب خطيته إذ أحصى الشعب وارتفع قلبه ؟ فصرخ داود للرب، واضعا نفسه وبيته عن الشعب ( 2 صم 24: 17 )
” فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب و قال ها انا اخطات و انا اذنبت و اما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا فلتكن يدك علي و على بيت ابي “
8 ـ وهل كان غير هذا الحب ما أوجع قلب بولس الرسول فتمنى لنفسه الحرمان عوض أنسبائه بالجسد ( رو 9: 2، 3 )
” ان لي حزنا عظيما و وجعا في قلبي لا ينقطع. 3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد “
9 ـ ثم لننظر ونتعجب من ذلك الحب العجيب.. العجيب..من ذلك الشاب الذى شابه سيده، حيث طلب المغفرة لصالبيه. إسطفانوس الذى إذ كان يرجم ـ وما أقسى الرجم ـ حيث انفتحت شفتاه الطاهرتان ونطقت بكلمات لو تلقفناها بقلوبنا لذابت حبا فى من نخدمهم ( أع 7: 59، 60 )
” فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول ايها الرب يسوع اقبل روحي. 60 ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد “
وهل يمكن أن يكون حب الله أقل من محبة الإنسان ؟؟!! وكيف يقف الإنسان أمام الله يصلى وهو يحب الآخرين، ثم لا يستجيب الرب ؟؟!!
2 ـ الإيمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
+ معنى الإيمان فى المسيحية. وقوة الإيمان حيث قال مخلصنا أن من له إيمان مثل حبة الخردل ينقل الجبل.
صلاة الإيمان التى تنتزع الموت من الحياة :
ولعل من أروع نماذج الإيمان الذى انتزع الموت من الحياة :
1 ـ إيمان أبونا ابراهيم الذى أخذ نسلا وهو فى سن المائة وسارة فى سن التسعين ( تك 15: 3ـ 6 )
” 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك 6 فامن بالرب فحسبه له برا “
مع ( تك 17: 15ـ 18 )
” 15 و قال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة 16 و اباركها و اعطيك ايضا منها ابنا اباركها فتكون امما و ملوك شعوب منها يكونون 17 فسقط ابراهيم على وجهه و ضحك و قال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة و هل تلد سارة و هي بنت تسعين سنة 18 و قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك “
مع ( رو 4: 18ـ22 )
” 18 فهو على خلاف الرجاء امن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك 19 و اذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده و هو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة و لا مماتية مستودع سارة 20 و لا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالايمان معطيا مجدا لله 21 و تيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا 22 لذلك ايضا حسب له برا “
فابراهيم آمن بما لم يحدث مثله من قبل.
ويلاحظ أن ضحك ابراهيم كان نتيجة اندهاشه من عجب عمل الله معه، ولم يكن شكا فى وعد الله. ويتضح هذا جليا من التطبيق على ما ورد برسالة رومية.
ولذلك يعتبر أبونا ابراهيم بطل الإيمان الذى لم يفوقه سوى القديسة العذراء مريم التى آمنت بتجسد ابن الله الكلمة من أحشائها الطاهرة.
فهو بإيمانه العجيب انتزع الحياة من الموت إذ هو صار مماتا، كما صار مستودع سارة مماتا أيضا.
2 ـ وهكذا كان أيضا إيمان حنة أم صموئيل بما قيل لها على فم عالى الكاهن، حيث وهى العاقر صار لها ابنا. ففى ( 1 صم 1: 17، 18 )
” 17 فاجاب عالي و قال اذهبي بسلام و اله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سالته من لدنه 18 فقالت لتجد جاريتك نعمة في عينيك ثم مضت المراة في طريقها و اكلت و لم يكن وجهها بعد مغيرا “
فإذ سكبت حنة نفسها أمام الرب ( عدد 15 ) وتلقت الوعد من الله على فم الكاهن آمنت. ودليل الإيمان قول الكتاب ” ولم يكن وجهها بعد مغيرا “
3 ـ أما إيليا النبى فقد انتزع الحياة من الموت انتزاعا، وفى موقف غير مسبوق، بصلاة مملوءة بالإيمان الجبار حيث صرخ فى ( 1 مل 17: 21، 22 )
21 فتمدد على الولد ثلاث مرات و صرخ الى الرب و قال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه. 22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش “
أليس هذا نموذجا رائعا لصلاة الإيمان التى تنتزع الحياة من براثن الموت.
4 ـ وهذا نموذج آخر لصلاة الإيمان التى تستأنف حكم الموت وتحصل على الحياة. فبعد أن صدر الحكم من السماء بموت حزقيا الملك على فم أشعياء النبى فى (2مل 20: 1ـ 6)
” 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه اشعياء بن اموص النبي و قال له هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت و لا تعيش 2 فوجه وجهه الى الحائط و صلى الى الرب قائلا 3 اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة و بقلب سليم و فعلت الحسن في عينيك و بكى حزقيا بكاء عظيما 4 و لم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا 5 ارجع و قل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب اله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك هانذا اشفيك في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب 6 و ازيد على ايامك خمس عشرة سنة و انقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة و احامي عن هذه المدينة من اجل نفسي و من اجل داود عبدي “
وتغير حكم السماء لصالح المستأنف وصدر حكما جديدا حيث امتد العمر 15 سنة. فانظر وتعجب ماذا تساوى صلاة الإيمان ؟؟!!.
5 ـ ثم نموذج رائع لصلاة الإيمان التى جعلت صاحبها يمسك بالحياة وهو فى مملكة الموت الرهيبة، ولثلاثة أيام. صلاة يونان النبى فى جوف الحوت ( يون 2: 1 ـ 10 )
” 1 فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت 2 و قال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي 3 لانك طرحتني في العمق في قلب البحار فاحاط بي نهر جازت فوقي جميع تياراتك و لججك 4 فقلت قد طردت من امام عينيك و لكنني اعود انظر الى هيكل قدسك 5 قد اكتنفتني مياه الى النفس احاط بي غمر التف عشب البحر براسي 6 نزلت الى اسافل الجبال مغاليق الارض علي الى الابد ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي 7 حين اعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك 8 الذين يراعون اباطيل كاذبة يتركون نعمتهم 9 اما انا فبصوت الحمد اذبح لك و اوفي بما نذرته للرب الخلاص 10 و امر الرب الحوت فقذف يونان الى البر “
ونلاحظ هنا :
أ ـ إيمان يونان أن كل ما حدث هو من يد الرب. فرغم أن الذين طرحوه فى البحر هم البحارة يقول ” لأنك طرحتنى فى العمق……” وهكذا.
ب ـ أن يونان يتكلم عن الخلاص بصيغة الماضى ” ..فاستجابنى..” أى ثقة كاملة.
ج ـ أن الإيمان حول يونان وهو فى صلاته فى بطن الحوت، إلى صلاة الحمد والشكر والتسبيح ” ..أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك..”.
د ـ يؤمن يونان أن الخلاص هو من عند الرب ” للرب الخلاص “
هـ ـ هذا الإيمان لم يستخلص الحياة من وسط الموت فحسب. بل أيضا جعل وجود يونان فى جوف الحوت رمزا لموت السيد المسيح الكفارى وبقائه له المجد 3 أيام فى قلب الأرض.
6 ـ وهل نستطيع أن نضع وسط هذه الصلوات صلاة موسى النبى فى ( خر 32: 32 ) التى انتزع بها العفو عن شعب اسرائيل فلم يبيدهم الرب ؟.
+ أما فى العهد الجديد فنماذج رائعة وعجيبة :
7 ـ ولنبدأ باللص اليمين الذى استبدل بصلاته المختصرة القوية الموت الأبدى بالحياة الأبدية فى ( لو 23: 42، 43 )
” 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس “
8 ـ وبطرس الرسول فى ( أع 9: 40 ) حيث أقام طابيثا :
” فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست “
9 ـ وكذلك بولس الرسول والشاب أفتيخوس فى ( أع 20: 10 ـ 12 )
” 10 فنزل بولس و وقع عليه و اعتنقه قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه 11 ثم صعد و كسر خبزا و اكل و تكلم كثيرا الى الفجر و هكذا خرج 12 و اتوا بالفتى حيا و تعزوا تعزية ليست بقليلة “
وهناك أيضا صلوات عجيبة فيها الإيمان الذى يصنع المستحيل :
1 ـ فهذه صلاة إيمان توقف المجموعة الشمسية، إن لم يكن الكون كله. حيث يشوع بن نون فى حربه مع الأموريين فة ( يش 10: 12 ـ 14 )
” 12 حينئذ كلم يشوع الرب يوم اسلم الرب الاموريين امام بني اسرائيل و قال امام عيون اسرائيل يا شمس دومي على جبعون و يا قمر على وادي ايلون 13 فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه اليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل 14 و لم يكن مثل ذلك اليوم قبله و لا بعده سمع فيه الرب صوت انسان لان الرب حارب عن اسرائيل “
2 ـ ونجد هذا المستوى العجيب فى موقف أشعياء النبى أمام حزقيا الملك حيث أعطاه علامة أنه سيشفى ولا يموت بأن أرجع الظل فى 2 مل 20: 11 )
” فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات احاز عشر درجات الى الوراء “
وأيضا توجد نماذج رائعة من صلوات الإيمان ونذكر منها :
1 ـ شمشون الجبار والماء فى ( قض 15: 18، 19 )
” 18 ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف 19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم “
2 ـ وإيليا النبى أمام الذبيحة فى (1 مل 18: 30 ـ 38)
” 30 قال ايليا لجميع الشعب تقدموا الي فتقدم جميع الشعب اليه فرمم مذبح الرب المنهدم 31 ثم اخذ ايليا اثني عشر حجرا بعدد اسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب اليه قائلا اسرائيل يكون اسمك 32 و بنى الحجارة مذبحا باسم الرب و عمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر 33 ثم رتب الحطب و قطع الثور و وضعه على الحطب و قال املاوا اربع جرات ماء و صبوا على المحرقة و على الحطب 34 ثم قال ثنوا فثنوا و قال ثلثوا فثلثوا 35 فجرى الماء حول المذبح و امتلات القناة ايضا ماء 36 و كان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم و قال ايها الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل و اني انا عبدك و بامرك قد فعلت كل هذه الامور 37 استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله و انك انت حولت قلوبهم رجوعا 38 فسقطت نار الرب و اكلت المحرقة و الحطب و الحجارة و التراب و لحست المياه التي في القناة “
حيث نلاحظ فى هذا الموقف الجليل قوة الإيمان التى جعلت إيليا يضع ما يمكن أن يظهر كعقبات فى سبيل استجابة الصلاة. ولكنه فى الواقع كان يضع الأدلة الواضحة على أن الله هو الله.
وأيضا كان يتحدى، وذلك بسبب قوة إيمانه.
ويتضح هذا من أمر إيليا أن تملأ أربع جرار ماء وصبها على المحرقة والحطب ثلاث مرات حتى جرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضا بالماء ( أعداد 33 ـ 35 ).
3 ـ وهناك أيضا لإيليا النبى النارى الجبار موقفه مع المطر حيث بعد قبول الذبيحة صعد إيليا إلى رأس الكرمل ( 1 مل 18: 42 ـ 45 )
” 42 فصعد اخاب لياكل و يشرب و اما ايليا فصعد الى راس الكرمل و خر الى الارض و جعل وجهه بين ركبتيه 43 و قال لغلامه اصعد تطلع نحو البحر فصعد و تطلع و قال ليس شيء فقال ارجع سبع مرات 44 و في المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف انسان صاعدة من البحر فقال اصعد قل لاخاب اشدد و انزل لئلا يمنعك المطر 45 و كان من هنا الى هنا ان السماء اسودت من الغيم و الريح و كان مطر عظيم فركب اخاب و مضى الى يزرعيل “
ونضع هذا الموقف بجانب قول يعقوب الرسول فى رسالته ( 5: 16 ـ 18 )
” 16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها 17 كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا و صلى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين و ستة اشهر 18 ثم صلى ايضا فاعطت السماء مطرا و اخرجت الارض ثمرها “
4 ـ ولعلنا نضع مع هذه المواقف الرائعة، صلاة أليشع النبى التى كشفت أمام غلامه جيحزى ماكان يراه هو بالإيمان فرأى ما لا يرى حينما حاصرت جيوش ملك آرام أليشع وغلامه فى دوثان وذلك فى ( 2 مل 6: 16،17 )
” 16 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم 17 و صلى اليشع و قال يا رب افتح عينيه فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فابصر و اذا الجبل مملوء خيلا و مركبات نار حول اليشع “
5 ـ ثم صلاة الإيمان الجبارة للمرأة الفينيقية السورية الوثنية من أجل ابنتها رغم الاختبار الصعب الذى وضعه أمامها الرب فى ( مر 7: 25 ـ 29 )
” امراة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت و خرت عند قدميه 26 و كانت المراة اممية و في جنسها فينيقية سورية فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها 27 و اما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب 28 فاجابت و قالت له نعم يا سيد و الكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين 29 فقال لها لاجل هذه الكلمة اذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك “
6 ـ وفى ختام هذا الجزء لا نترك صلاة الإيمان لأليعازر الدمشقى رجل أبينا ابراهيم، الذى شرب من إيمان سيده، وإذ ذهب ليختار زوجة لاسحق ابن سيده سلم الأمر كاملا فى يد الله بصلاة كلها إيما حيث نجد فى ( تك 24: 12 ـ 15 )
” 12 و قال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسر لي اليوم و اصنع لطفا الى سيدي ابراهيم 13 ها انا واقف على عين الماء و بنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء 14 فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب و انا اسقي جمالك ايضا هي التي عينتها لعبدك اسحق و بها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي 15 و اذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امراة ناحور اخي ابراهيم خارجة و جرتها على كتفها “
3 ـ الاستناد إلى صفات الله ومواعيده
+ لعل استناد الأنبياء والقديسين على صفات الله ومواعيده الأمينة هى الدافع أو السبب الرئيسى لإيمانهم الجبار الذى صنع المستحيل.
+ وهذا الأمر يستدعى معرفة صفات الله ومواعيده الثمينة من الكتاب المقدس، حتى نتمسك بها فى صلواتنا.
+ وهذه السمة واضحة جلية فى صلوات الأنبياء والقديسين كلها تقريبا. ولكننا نقتطف بعض النماذج التى تبين هذه السمة.
1 ـ فابراهيم أبونا فى شفاعته فى سدوم ( تك 18 : 23 ـ 33 ) إستند إلى عدالة الله الأكيدة إذ هو ديان الأرض كلها :
“.. 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا “
ولعلنا نستشف هنا ثقة ابراهيم فى قبول الله لشفاعته. وقبوله أيضا لشفاعة أخرى من نوع آخر، وهى شفاعة وجود الأبرار وسط الأشرار.
وبالتالى يظهر استناد أبونا ابراهيم على رحمة الله وحبه أيضا.
2 ـ وقبل ملاقاة يعقوب أبو الآباء لعيسو أخيه فى ( تك 32: 9 ـ 12 ) إذ طلب يعقوب من الرب أن ينجيه من يد أخيه عيسو استند إلى علاقة الله بأبيه ابراهيم واسحق، وعلى لطف الله وأمانته معه شخصيا، ثم على وعد الله له :
” 9 و قال يعقوب يا اله ابي ابراهيم و اله ابي اسحق الرب الذي قال لي ارجع الى ارضك و الى عشيرتك فاحسن اليك 10 صغير انا عن جميع الطافك و جميع الامانة التي صنعت الى عبدك فاني بعصاي عبرت هذا الاردن و الان قد صرت جيشين 11 نجني من يد اخي من يد عيسو لاني خائف منه ان ياتي و يضربني الام مع البنين 12 و انت قد قلت اني احسن اليك و اجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة “
3 ـ أما موسى فى شفاعته عن شعبه الذى عبد العجل الذهبى فى ( خر 32: 11 ـ 13 )
” 11 فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك 13 اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد “
نلاحظ أن موسى النبى العظيم استند فى صلاته إلى :
+ العلاقة الخاصة التى تربط الله بهذا الشعب ” شعبك ” بكاف الملكية، رغم أن الله قال له رأيت هذا الشعب..بسبب خطيتهم.
+ وعمل الله مع الشعب فى إخراجه من أرض مصر بآيات ومعجزات وقوات عجيبة.
+ ثم رجع بفكره إلى الوراء وذكر آباءه ابراهيم واسحق ويعقوب. وطبعا معروفة العلاقة الخاصة التى تربط الله بهؤلاء الآباء البطاركة العظام، لدرجة أن الله كان يحب أن يسمى نفسه ” إله ابراهين، وإله اسحق، وإله يعقوب “. وهذا ما حدث مع موسى نفسه فى أمر العليقة.
فموسى يستند إلى هذه العلاقة، وإلى قسم الله بنفسه لآبائه بتكثير نسلهم وتمليكهم الأرض إلى الأبد.
فإن أخطأ الشعب الآن وعبد العجل الذهب، فهو فى نفس الوقت نسل ابراهيم واسحق ويعقوب، وهل ينسى الله عهوده ومواعيده ؟ حاشا.
4 ـ وما حدث مع موسى فى الموقف السابق، حدث معه أيضا حينما تذمر الشعب بعد رجوع الجواسيس من أرض الموعد، وأراد رجم موسى وهرون، وحمى غضب الرب على الشعب وطلب من موسى أن يتركه ليبيدهم ويصيره شعبا أكبر وأعظم منهم. ولكن موسى الأمين فى رعايته تمسك بشعبه، واستند فى شفاعته إلى صفات الله ( عد 14: 10ـ 20 )
” 10 و لكن قال كل الجماعة ان يرجما بالحجارة ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني اسرائيل 11 و قال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب و حتى متى لا يصدقونني بجميع الايات التي عملت في وسطهم 12 اني اضربهم بالوبا و ابيدهم و اصيرك شعبا اكبر و اعظم منهم 13 فقال موسى للرب فيسمع المصريون الذين اصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم 14 و يقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين و سحابتك واقفة عليهم و انت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا و بعمود نار ليلا 15 فان قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين 16 لان الرب لم يقدر ان يدخل هذا الشعب الى الارض التي حلف لهم قتلهم في القفر 17 فالان لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلا 18 الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب و السيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث و الرابع 19 اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك و كما غفرت لهذا الشعب من مصر الى ههنا 20 فقال الرب قد صفحت حسب قولك “
فموسى العظيم يستند فى صلاته عن شعبه إلى صفات الله التى أعلنها عن نفسه بالكلام ” كما تكلمت..”، وكما أفصح عنها بالعمل أيضا ” وكما غفرت..” ونرى النتيجة واضحة فى عدد 20.
5 ـ وهذا ما فعله يهوشافاط ملك يهوذا حينما قام عليه بنو موآب وبنو عمون للحرب حيث قال فى صلاته للرب فى ( 2 أخ 20: 6 ـ 13 )
” 6 و قال يا رب اله ابائنا اما انت هو الله في السماء و انت المتسلط على جميع ممالك الامم و بيدك قوة و جبروت و ليس من يقف معك 7 الست انت الهنا الذي طردت سكان هذه الارض من امام شعبك اسرائيل و اعطيتها لنسل ابراهيم خليلك الى الابد 8 فسكنوا فيها و بنو لك فيها مقدسا لاسمك قائلين 9 اذا جاء علينا شر سيف قضاء او وبا او جوع و وقفنا امام هذا البيت و امامك لان اسمك في هذا البيت و صرخنا اليك من ضيقنا فانك تسمع و تخلص 10 و الان هوذا بنو عمون و مواب و جبل ساعير الذين لم تدع اسرائيل يدخلون اليهم حين جاءوا من ارض مصر بل مالوا عنهم و لم يهلكوهم 11 فهوذا هم يكافئوننا بمجيئهم لطردنا من ملكك الذي ملكتنا اياه 12 يا الهنا اما تقضي عليهم لانه ليس فينا قوة امام هذا الجمهور الكثير الاتي علينا و نحن لا نعلم ماذا نعمل و لكن نحوك اعيننا “
فالاستناد هنا لقوة الله المتسلط، ولعمله مع شعبه، ووعده لابراهيم خليله.
ثم على ما قاله سليمان الحكيم فى صلاته الطويلة أمام الله بعد تدشينه الهيكل، وإعلان الله موافقته عليها ( 1 مل 8 )
6 ـ ونحميا إذ علم أن سور أورشليم منهدم. وبكى وناح وصلى فى ( نح : 1: 3ـ 11 )
” 3 فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم و عار و سور اورشليم منهدم و ابوابها محروقة بالنار 4 فلما سمعت هذا الكلام جلست و بكيت و نحت اياما و صمت و صليت امام اله السماء 5 و قلت ايها الرب اله السماء الاله العظيم المخوف الحافظ العهد و الرحمة لمحبيه و حافظي وصاياه 6 لتكن اذنك مصغية و عيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلي اليك الان نهارا و ليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك و يعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطانا بها اليك فاني انا و بيت ابي قد اخطانا 7 لقد افسدنا امامك و لم نحفظ الوصايا و الفرائض و الاحكام التي امرت بها موسى عبدك 8 اذكر الكلام الذي امرت به موسى عبدك قائلا ان خنتم فاني افرقكم في الشعوب 9 و ان رجعتم الي و حفظتم وصاياي و عملتموها ان كان المنفيون منكم في اقصاء السماوات فمن هناك اجمعهم و اتي بهم الى المكان الذي اخترت لاسكان اسمي فيه 10 فهم عبيدك و شعبك الذي افتديت بقوتك العظيمة و يدك الشديدة 11 يا سيد لتكن اذنك مصغية الى صلاة عبدك و صلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك و اعط النجاح اليوم لعبدك و امنحه رحمة امام هذا الرجل لاني كنت ساقيا للملك “
فنحميا يستند فى صلاته إلى عظمة الله وأمانته فى حفظ وعده وعهده.
ثم إلى العهد الذى قطعه الرب مع موسى ( راجع لا 26: 33ـ ألخ، تث 4: 25 ـ 31 )
ثم يذكر أمام الرب أن هذا الشعب شعبه الذى افتداه بقوته العظيمة ويده الشديدة.
7 ـ وباروخ النبى فى نبوته فى السبى فى الأصحاح الثانى
“.. 11 فالان ايها الرب اله اسرائيل الذي اخرج شعبه من ارض مصر بيد قديرة و بايات و معجزات و قوة عظيمة و ذراع مبسوطة و اقام له اسما كما في هذا اليوم …. 28 كما تكلمت على لسان عبدك موسى يوم امرته ان يكتب شريعتك امام بني اسرائيل قائلا 29 ان لم تسمعوا لصوتي فان هذا الجمع العظيم الكثير ليصيرن نفرا قليلا في الامم الذين اشتتهم بينهم 30 فاني عالم بانهم لا يسمعون لي لانهم شعب قساة الرقاب لكنهم سيرجعون الى قلوبهم في ارض جلائهم ….34 و اعيدهم الى الارض التي حلفت عليها لابائهم ابراهيم و اسحق و يعقوب فيتسلطون عليها و اكثرهم فلا يقلون “
فإلى جانب الإستناد إلى عمل الرب العجيب مع شعبه وإخراجهم من أرض مصر، وعهد الله مع الآباء ابراهيم واسحق ويعقوب، وعهد الله بأنه إذا شتت الشعب ورجع إليه يرده من سبيه. فهو يستند أيضا إلى علم الله المسبق وقوله ” وسيرجعون إلى قلبهم فى سبيهم”
+ راجع أيضا :
أرمياء فى الجوع ( أر 14: 7، 21، 22 )
” 7 و ان تكن اثامنا تشهد علينا يا رب فاعمل لاجل اسمك لان معاصينا كثرت اليك اخطانا… 21 لا ترفض لاجل اسمك لا تهن كرسي مجدك اذكر لا تنقض عهدك معنا. 22 هل يوجد في اباطيل الامم من يمطر او هل تعطي السماوات وابلا اما انت هو الرب الهنا فنرجوك لانك انت صنعت كل هذه “
ودانيال ( 9: 4 )
” و صليت الى الرب الهي و اعترفت و قلت ايها الرب الاله العظيم المهوب حافظ العهد و الرحمة لمحبيه و حافظي وصاياه “
4 ـ الغيرة على مجد الله
إن كان التمسك بصفات الله، وأعماله، ومواعيده، وعهوده أمر يتصل بعلاقة الله مع الإنسان.
فالغيرة على مجد الله أمر خاص بالله، ولكنه يملأ قلوب قديسيه وأنبيائه.
هكذا كانت غيرة مخلصنا على مجد أبيه. وهكذا كانت غيرة فينحاس بن العازر.
1 ـ كانت هذه الغيرة على مجد الرب تملأ قلب إيليا النبى. وظهر هذا واضحا فى صلاته التى رفعها أمام الرب وقت تقديم الذبيحة حيث بدأ بتوجيه كلمته الشهيرة إلى شعب اسرائيل
” فتقدم ايليا الى جميع الشعب و قال حتى متى تعرجون بين الفرقتين ان كان الرب هو الله فاتبعوه و ان كان البعل فاتبعوه فلم يجبه الشعب بكلمة ” ( 1 مل 18: 21 )
ويتضح من هذه الكلمة أن الدافع وراء عمل إيليا هو غيرته على مجد الرب ورغبته الصادقة أن يرجع شعبه إلى عبادة الرب الحقيقى. ونلاحظ هذا فى قوله فى ( 1 مل 18: 36، 37 )
” و كان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم و قال ايها الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل و اني انا عبدك و بامرك قد فعلت كل هذه الامور 37 استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله و انك انت حولت قلوبهم رجوعا “
يتضح هنا أن ما فعله إيليا الهدف منه أن يعلم شعب اسرائيل أن الله هو الإله الحقيقى.
ولقد تحقق هذا الهدف كما يتضح من قول الشعب بعد نزول النار وأكلها الذبيحة :
” فسقطت نار الرب و اكلت المحرقة و الحطب و الحجارة و التراب و لحست المياه التي في القناة 39 فلما راى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم و قالوا الرب هو الله الرب هو الله “
2 ـ وحزقيا الملك إذ تسلم تهديدات سنحاريب التى جدف فيها على إله اسرائيل ودخل بيت الرب ونشر أمامه هذه التهديدات كان قلبه ممتلئا غيرة على مجد الرب واسمه لذلك صرخ أمام الرب فى ( 2 مل 19: 15 ـ 19 )
” و صلى حزقيا امام الرب و قال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء و الارض 16 امل يا رب اذنك و اسمع و افتح يا رب عينيك و انظر و اسمع كلام سنحاريب الذي ارسله ليعير الله الحي 17 حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا الامم و اراضيهم 18 و دفعوا الهتهم الى النار و لانهم ليسوا الهة بل صنعة ايدي الناس خشب و حجر فابادوهم 19 و الان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك “
ونلاحظ هنا أن حزقيا يفرق بين الرب الإله وبين الآلهة الأخرى التى انهزمت أمام ملوك آشور.
ويغار على اسم الرب، ليس كإله لاسرائيل فحسب ” فهذه علاقة خاصة ” ولكن كالإله الوحيد على كل ممالك الأرض.
3 ـ ونحميا ناح وبكى وصلى إذ عرف أن سور مدينة أورشليم وهى مدينة الله منهدم ( نح 1: 3 )
” فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم و عار و سور اورشليم منهدم و ابوابها محروقة بالنار “
5 ـ القوة والدالة والقلب المفتوح
1 ـ نلاحظ هذه الدالة، التى تعبر عما فى القلب، مع شعور بالقرب من الله فى صلاة ابرام ( ابراهيم ) أمام الرب سواء فى حديثه عن مضيه عقيما حيث فتح قلبه وكلم الرب. أو فى شفاعته فى سدوم وعمورة حيث تظهر الدالة فى كلامه مع الله ( تك 18: 23 ـ 33 )
” 23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا ”
حيث يتضح هنا أن ابراهيم مع علمه أنه مخلوق يقف أمام الخالق، إنما وصلت العلاقة القوية بينهما والدالة إلى درجة أن يكلم الله فيقول حاشا لك.
2 ـ وفىحديث موسى النبى إذ كان يتشفع فى شعب اسرائيل الذى عبد العجل الذهب. تتضح هذه الدالة قوية فى كلمات موسى النبى إلى الله حيث يقول له فى ( خر 32: 12 )
” لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك ”
3 ـ كما تتضح هذه الدالة فى قول إيليا النبى للرب إذ مات ابن أرملة صرفة صيدا فى ( 1 مل 17: 20 )
” و صرخ الى الرب و قال ايها الرب الهي اايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها ”
4 ـ وكما تظهر فى حديث أرميا النبى إلى الله زمن الجوع فى ( أر 14: 8، 9 )
” يا رجاء اسرائيل مخلصه في زمان الضيق لماذا تكون كغريب في الارض و كمسافر يميل ليبيت 9 لماذا تكون كانسان قد تحير كجبار لا يستطيع ان يخلص و انت في وسطنا يا رب و قد دعينا باسمك لا تتركنا ”
6 ـ الإتضـــــــــــاع
إذ تصل العلاقة بين الخالق والمخلوق إلى درجة من القوة والأصالة بحيث يتكلم الخالق إلى المخلوق ويعرفه ماهو مزمع أن يفعل، كما فعل الله مع ابراهيم فى أمر سدوم وعمورة.
وإذ يتحدث المخلوق إلى الخالق فى دالة وصداقة عجيبة.
لا يعنى هذا أن الله يفقد مهابته ومخافته وجلاله فى نظر المخلوق الذى هو، على كل حال، تراب ورماد.
ولذلك وسط الدالة التى رأينا الأنبياء والقديسين يتحدثون بها إلى الله جل اسمه، نجد الإتضاع الكامل والإحساس بحقيقة النفس فى مواجهة الله.
1 ـ يتضح هذا الاتضاع وسط الدالة الشديدة كأعظم ما يكون فى حديث ابراهيم أمام الرب إذ يتشفع فى سدوم وعمورة فى ( تك 18 : 23 ـ 33 ”
” فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد…. 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط ”
فابراهيم يعرف من يقف أمامه وأنه ( المولى ) كما يعرف حقيقة نفسه وأنه ( تراب ورماد ) ولذلك يطلب فى اتضاع شديد فى المرة السادسة التى يتقدم فيها بالحديث إلى الرب، يطلب الإذن بالحديث هذه المرة فقط دون أن يسخط المولى عليه.
2 ـ ونرى هذا الاتضاع أمام الله فى حديث يعقوب أبو الآباء إلى الرب فى ( تك 32: 10)
” صغير انا عن جميع الطافك و جميع الامانة التي صنعت الى عبدك فاني بعصاي عبرت هذا الاردن و الان قد صرت جيشين ”
3 ـ كما يظهر فى حديث شمشون الجبار بعد أن قتل ألف رجل بلحى حمار. وإذ كان جبارا بهذا المقدار إلا أنه لم يأخذ المجد لنفسه، بل اتضع أمام الله الذى صنع كل شيء به حيث يقول فى ( قض 15: 18 )
” ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف ”
فشمشون هنا يعلم أنه مجرد أداة فى يد الرب صنع بها الخلاص العظيم.
وربما يكون سماح الله بهذا العطش لشمشون إلى درجة الموت حماية له من الكبرياء من فرط قوته فيعلم أن حياته كلها متوقفة على عمل الله معه الذى شق لحى الحمار وسقاه منه ماء.
4 ـ وكذلك يتضح هذا الاتضاع فى كلام داود النبى والملك العظيم الذى قال عنه الرب أنه حسب قلبه. حيث نقرأ فى ( 2 صم 7: 18، 19 )
” فدخل الملك داود و جلس امام الرب و قال من انا يا سيدي الرب و ما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا 19 و قل هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل و هذه عادة الانسان يا سيدي الرب ”
5 ـ وأيضا فى حديث سليمان الحكيم إذ ملك على شعب اسرائيل وصلى إلى الرب ( 1 مل 3: 6 ـ 9 )
” فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة و بر و استقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة و اعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم 7 و الان ايها الرب الهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي و انا فتى صغير لا اعلم الخروج و الدخول 8 و عبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى و لا يعد من الكثرة 9 فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك و اميز بين الخير و الشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا ”
6 ـ وفى صلاة يعبيص للرب إذ يشعر بضعفه أمام الشر ( 1 أخ 4: 10 )
” و دعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني و توسع تخومي و تكون يدك معي و تحفظني من الشر حتى لا يتعبني فاتاه الله بما سال ”
7 ـ وكذلك يهوشافاط إذ وقف أمام جيش بنى موآب وبنى عمون يصرخ إلى الله ( 2 أخ 20: 12 )
” يا الهنا اما تقضي عليهم لانه ليس فينا قوة امام هذا الجمهور الكثير الاتي علينا و نحن لا نعلم ماذا نعمل و لكن نحوك اعيننا ”
7 ـ الإعتراف وتقديم التوبة فى انسحاق أمام الرب
1 ـ فهذا موسى يعترف بخطية شعبه أمام الله ( خر 32: 31 )
” فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب ”
2 ـ وداود النبى ( 2 صم 24: 17 )
” فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب و قال ها انا اخطات و انا اذنبت و اما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا فلتكن يدك علي و على بيت ابي ”
3 ـ وعزرا ( عزرا 9: 5 ـ 15 )
” 5 و عند تقدمة المساء قمت من تذللي و في ثيابي و ردائي الممزقة جثوت على ركبتي و بسطت يدي الى الرب الهي 6 و قلت اللهم اني اخجل و اخزى من ان ارفع يا الهي وجهي نحوك لان ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا و اثامنا تعاظمت الى السماء 7 منذ ايام ابائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم و لاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن و ملوكنا و كهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف و السبي و النهب و خزي الوجوه كهذا اليوم… 15 ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم ها نحن امامك في اثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا ”
4 ـ ونحميا ( نح 1: 6،7 )
” لتكن اذنك مصغية و عيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلي اليك الان نهارا و ليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك و يعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطانا بها اليك فاني انا و بيت ابي قد اخطانا 7 لقد افسدنا امامك و لم نحفظ الوصايا و الفرائض و الاحكام التي امرت بها موسى عبدك ”
5 ـ وأيوب الصديق ( 42: 1 ـ 6 )
” 1 فاجاب ايوب الرب فقال 2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر 3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها 4 اسمع الان و انا اتكلم اسالك فتعلمني 5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الان راتك عيني 6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد ”
6 ـ وأرمياء فى المجاعة ( أر 14: 7 )
” و ان تكن اثامنا تشهد علينا يا رب فاعمل لاجل اسمك لان معاصينا كثرت اليك اخطانا ”
7 ـ ودانيال النبى ( 9: 3 ـ 19 )
” فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة و التضرعات بالصوم و المسح و الرماد 4 و صليت الى الرب الهي و اعترفت و قلت ايها الرب الاله العظيم المهوب حافظ العهد و الرحمة لمحبيه و حافظي وصاياه 5 اخطانا و اثمنا و عملنا الشر و تمردنا وحدنا عن وصاياك و عن احكامك 6 و ما سمعنا من عبيدك الانبياء الذين باسمك كلموا ملوكنا و رؤساءنا و اباءنا و كل شعب الارض 7 لك يا سيد البر اما لنا فخزي الوجوه ”
8 ـ والعشار ( لو 18: 13 )
” و اما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ ”
9 ـ واللص اليمين ( لو 23: 40 ـ 41 )
” فاجاب الاخر و انتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله ”
10 ـ وصلاة منسى الملك وتوبته وهو فى الأسر ( 2 أخ 33: 12، 13 )
” و لما تضايق طلب وجه الرب الهه و تواضع جدا امام اله ابائه 13 و صلى اليه فاستجاب له و سمع تضرعه و رده الى اورشليم الى مملكته فعلم منسى ان الرب هو الله ”
8 ـ الـمثــــــــــــــــــــــابرة
1 ـ فابراهيم أبو الآباء فى صلاته من أجل سدوم يتقدم إلى الله ستة مرات فى ( تك 18: 23 ـ 33 )
” فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم 27 فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين 29 فعاد يكلمه ايضا و قال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه ”
2 ـ وحنة أم صموئيل قال عنها الكتاب فى (1 صم 1: 12 ) :
” 12 و كان اذ اكثرت الصلاة امام الرب و عالي يلاحظ فاها ”
3 ـ وإيليا النبى فى صلاته من أجل ابن الأرملة فى صرفة صيداء يتمدد عليه ثلاث مرات ( 1 مل 17: 21 )
” فتمدد على الولد ثلاث مرات و صرخ الى الرب و قال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه ”
4 ـ وسبع مرات يصلى إيليا النبى من أجل نزول المطر ( 1 مل 18: 43،44 )
” و قال لغلامه اصعد تطلع نحو البحر فصعد و تطلع و قال ليس شيء فقال ارجع سبع مرات 44 و في المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف انسان صاعدة من البحر فقال اصعد قل لاخاب اشدد و انزل لئلا يمنعك المطر ”
9 ـ الحكمـــــــة
والحكمة تعنى استخدام العقل والفكر عمليا.
1 ـ ونلاحظ هذه الحكمة واضحة فى صلاة ابراهيم من أجل سدوم حيث وقف أمام الله يتشفع فى أهلها ( تك 18: 27، 28 )
” فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين ”
فلم يعد الأمر أمام ابراهيم أن يترك المدينة من أجل خمسين، حيث وافق الرب على أن يترك المدينة إذا وجد فيها خمسين بارا، إنما ابراهيم يقول للرب إن نقص خمسة أتهلك المدينة بالخمسة ؟؟
2 ـ كما تتضح هذه الحكمة فى قوة الحجة التى يقدمها موسى فى صلواته من أجل شعبه، وكنموذج نرى ( عدد 14: 13 ـ 19 )
” 13 فقال موسى للرب فيسمع المصريون الذين اصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم 14 و يقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين و سحابتك واقفة عليهم و انت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا و بعمود نار ليلا 15 فان قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين 16 لان الرب لم يقدر ان يدخل هذا الشعب الى الارض التي حلف لهم قتلهم في القفر 17 فالان لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلا 18 الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب و السيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث و الرابع 19 اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك و كما غفرت لهذا الشعب من مصر الى ههنا ”
3 ـ كما تتضح حكمة سليمان فى طلب الحكمة ( 1 مل 3: 6 ـ 9 )
” فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة و بر و استقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة و اعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم 7 و الان ايها الرب الهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي و انا فتى صغير لا اعلم الخروج و الدخول 8 و عبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى و لا يعد من الكثرة 9 فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك و اميز بين الخير و الشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا ”
وتتضح حكمة هذا الطلب إذ حسن الكلام فى عينى الرب فأعطى سليمان ما طلبه مع مالم يطلبه من مجد وغنى وعظمة.
10 ـ الشكر والتسبيح والتمجيد
صلوات الآباء القديسين مملوء بالشكر على أعمال الله، وبالتسبيح، والتمجيد، وبتلذذ لله، وهذه بعض النماذج.
1 ـ يعقوب أبو الآباء يشكر الله على ألطافه التى صنعها معه ( تك 32: 10 )
” صغير انا عن جميع الطافك و جميع الامانة التي صنعت الى عبدك فاني بعصاي عبرت هذا الاردن و الان قد صرت جيشين ”
2 ـ وتسبحة موسى الرائعة للرب بعد عبور البحر الأحمر ( خر 15 )
3 ـ ونشيد موسى الرائع ( تث 32 ).
4 ـ وتسبحة حنة أم صموئيل ( 1 صم 2: 1 ـ 11 )
” فصلت حنة و قالت فرح قلبي بالرب ارتفع قرني بالرب اتسع فمي على اعدائي لاني قد ابتهجت بخلاصك 2 ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك و ليس صخرة مثل الهنا 3 لا تكثروا الكلام العالي المستعلي و لتبرح وقاحة من افواهكم لان الرب اله عليم و به توزن الاعمال 4 قسي الجبابرة انحطمت و الضعفاء تمنطقوا بالباس 5 الشباعى اجروا انفسهم بالخبز و الجياع كفوا حتى ان العاقر ولدت سبعة و كثيرة البنين ذبلت 6 الرب يميت و يحيي يهبط الى الهاوية و يصعد 7 الرب يفقر و يغني يضع و يرفع 8 يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء و يملكهم كرسي المجد لان للرب اعمدة الارض و قد وضع عليها المسكونة 9 ارجل اتقيائه يحرس و الاشرار في الظلام يصمتون لانه ليس بالقوة يغلب انسان 10 مخاصمو الرب ينكسرون من السماء يرعد عليهم الرب يدين اقاصي الارض و يعطي عزا لملكه و يرفع قرن مسيحه 11 و ذهب القانة الى الرامة الى بيته و كان الصبي يخدم الرب امام عالي الكاهن ”
5 ـ وتسبحة داود النبى إذ جلس أمام الرب يشكره على أعماله معه ( 2 صم 7 : 18 ـ 29 )
” فدخل الملك داود و جلس امام الرب و قال من انا يا سيدي الرب و ما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا 19 و قل هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل و هذه عادة الانسان يا سيدي الرب 20 و بماذا يعود داود يكلمك و انت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب 21 فمن اجل كلمتك و حسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرف عبدك 22 لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك و ليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا 23 و اية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا و يجعل له اسما و يعمل لكم العظائم و التخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب و الهتهم 24 و ثبت لنفسك شعبك اسرائيل شعبا لنفسك الى الابد و انت يا رب صرت لهم الها 25 و الان ايها الرب الاله اقم الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك و عن بيته و افعل كما نطقت 26 و ليتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله على اسرائيل و ليكن بيت عبدك داود ثابتا امامك 27 لانك انت يا رب الجنود اله اسرائيل قد اعلنت لعبدك قائلا اني ابني لك بيتا لذلك وجد عبدك في قلبه ان يصلي لك هذه الصلاة 28 و الان يا سيدي الرب انت هو الله و كلامك هو حق و قد كلمت عبدك بهذا الخير 29 فالان ارتض و بارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا سيدي الرب قد تكلمت فليبارك بيت عبدك ببركتك الى الابد ”
6 ـ وتسابيح أشعياء النبى ( أش 25، 26 )
7 ـ وحزقيا بعد قيامته من مرضه ( أش 38 : 10 ـ 20)
” انا قلت في عز ايامي اذهب الى ابواب الهاوية قد اعدمت بقية سني 11 قلت لا ارى الرب الرب في ارض الاحياء لا انظر انسانا بعد مع سكان الفانية 12 مسكني قد انقلع و انتقل عني كخيمة الراعي لففت كالحائك حياتي من النول يقطعني النهار و الليل تفنيني 13 صرخت الى الصباح كالاسد هكذا يهشم جميع عظامي النهار و الليل تفنيني 14 كسنونة مزقزقة هكذا اصيح اهدر كحمامة قد ضعفت عيناي ناظرة الى العلاء يا رب قد تضايقت كن لي ضامنا 15 بماذا اتكلم فانه قال لي و هو قد فعل اتمشى متمهلا كل سني من اجل مرارة نفسي 16 ايها السيد بهذه يحيون و بها كل حياة روحي فتشفيني و تحييني 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة و انت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي 18 لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك 19 الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم الاب يعرف البنين حقك 20 الرب لخلاصي فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب ”
8 ـ وحبقوق فى تسبحته ( 3: 2 ـ 19 )
9 ـ وتسبحة عزاريا والثلاث فتية فى آتون النار.
10 ـ وتسبحة السيدة العذراء ( لو 1: 46 ـ 55 )
11 ـ وزكريا ( لو 1: 68 ـ 79 )
12 ـ وسمعان الشيخ ( لو 2: 29 ـ 32 )