كيف يموت وهو الله ؟
لقداسة البابا شنوده الثالث
ســــؤال :
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته ؟
وهل موت المسيح كان ضعفاً ؟ ومن كان يدير الكون أثناء موته ؟
الجواب
إن الله لا يموت . اللاهوت لا يموت .
ونحن نقول فى تسبحة الثلاثة تقديسات : (( قدوس الله, قدوس القوى, قدوس الحى الذى لا يموت )) .
ولكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط, إنما هو متحد بالناسوت. لقد اخذ ناسوتاً من نفس طبيعتنا البشرية, دعى بسببه ابن الإنسان وناسوته مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية , بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت . ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال…
وعندما مات على الصليب , إنما مات بالجسد , بالناسوت .
وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة , ونحن نصلى قائلين : (( يا من ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة )) .
وموت المسيح لم يكن ضعفاً . ولم يكن ضد لاهوته.
لم يكن ضد لاهوته, لأن اللاهوت حى بطبيعته
لا يموت, كما أنه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور , وأيضاً لفداء العالم .
ولم يكن ضعفاً , للأسباب الآتية :
1- لم يكن موته ضعفاً , وإنما حبا وبذلاً . وكما يقول الكتاب : (( ليس حب أعظم من هذا, أن يضع احد نفسه لأجل أحبائه )) ( يو 15: 13 )
السيد المسيح تقدم الى الموت باختياره , فهو الذى بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت .
وما اعظم قوله فى الدلالة على ذلك : (( أنا أضع ذاتى لأخذها أيضاً .ليس احد يأخذها منى, بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها, ولى سلطان أن آخذها أيضا )) ( يو10: 17, 18 ).
إن ضعف الإنسان العادى فى موته , يتركز فى أمرين :
أ- انه يموت على الرغم منه , وليس له سلطان
أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته,
دون أن يأخذها أحد منه .
ب- الإنسان العادى إذا مات, ليس فى إمكانه
أن يقوم إلا إذا أقامة الله . أما المسيح فقام من ذاته.
وقال عن روحه (( ولى سلطان أن آخذها أيضاً )) . وهذا كلام يقال من مركز القوة, وليس من مركز ضعف.
ومن دلائل قوة المسيح فى موته :
3- أنه فى صلبه وموته (( إذا حجاب الهيكل
قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت, والصخور تشققت, والقبور تفتحت,
وقام كثير من أجساد القديسين )) حتى أن قائد المائة الذى كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو وجنوده وقالو: حقاً كان ابن الله ( مت 27 :51 –
52 ).
4 – دليل آخر, أنه فى موته كان يعمل, إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقى الأبرار واللص.
5- من دلائل قوته فى موته , أنه بالموت داس الموت (2تى 1: 10) , (عب 2 : 14) . وأصبح الموت حالياً مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل. فيقول بولس الرسول : (( أين شوكتك يا موت )) (1كو 15 : 55 ).
من كان يدير الكون إذن أثناء موته ؟
لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذى لا يموت , الذى لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد… اللاهوت الموجود فى كل مكان , الذى هو أيضاً فى السماء
(يو 3 :13).
مصطلح كتابى
إخـــوة الـــرب
لنيافة الأنبا أغاثـون
جاءت كلمة إخوة الرب فى الكتاب تحت معانى كثيرة, ومن بينها:
1 – إخوة الرب أى أقرباؤه بالجسد
لأن للسيدة العذراء أخت , وتدعى مريم زوجة كلوبا أو حلفى , ولها أربعة أولاد . ولذلك قيل فى الكتاب عنهم , إخوة الرب , لأنهم أولاد خالة المسيح بالجسد, وهذا قوله : (( وكانت واقفات عند صليب يسوع , أمه , وأخت أمه , مريم زوجة كلوبا… ))
( يو 19 : 25 ) .
وفى موضع آخر قال الكتاب , عن أولاد خالة المسيح , أنهم إخوته : (( أليس هذا هو ابن النجار , أليست أمه تدعى مريم , وإخواته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا . أوليست إخوته جميعهن عندنا , فمن أين لهذا هذه كلها )) ( مت 13 : 55 , 56 ) ,
( مت 12 : 46 – 50 ) , ( مر 6 : 3 ) , ( مر 3 : 31 – 35 ) , ( لو 8 : 19 – 21 ) .
وفى موضع آخر قال : (( وبعد هذا انحدر إلى كفر ناحوم , هو وأمه وإخوته وتلاميذه, وأقاموا هناك أياماً ليست كثيرة )) (يو 2 : 12 ) .
وفى سفر الأعمال ذكر الكتاب , عن أولاد خالة المسيح , أنهم إخوته قائلاً : (( وهؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة , على الصلاة والطلبة , مع النساء ومريم أم يسوع, ومع إخوته))( أع 1 : 14 ) .
وذكر أيضاً الرسول بولس , فى هذا الصدد قوله : (( ألعلنا ليس لنا سلطان , أن نجول بأخت زوجة , كباقى الرسل, وإخوة الرب وصفا )) ( 1 كو 9 : 5 ).
فإذاً إخوة الرب , هنا فى هذا المعنى, هم أولاد خالة المسيح التى تدعى مريم زوجة كلوبا أو حلفى , وليست إخوة للمسيح بالجسد من السيدة العذراء , لأن العذراء لم تعرف رجلاً , لا قبل التجسد ولا بعده , فهى دائمة البتولية كل حين .
وإخوة الرب, هم :
2 – اليهود والتلاميذ
من المعروف عن المسيح , إنه جاء بالجسد من العذراء , التى من اليهود : (( ومنهم المسيح حسب الجسد , الكائن على الكل , إلهاً مباركاً إلى الأبد , آمين )) ( رو 9 : 5 ) .
وبكونه جاء بالجسد من اليهود , فاليهود إذاً يعدون إخوته .
وقال المسيح أيضاً , عن التلاميذ إنهم أخوته , وهذه الأخوة جاءت من القرابة الجسدية , لأن المسيح والتلاميذ, كليهما من اليهود .
ومن هنا جاء قوله (( وكان عيد اليهود عيد المظال قريباً فقال له إخوته انتقل من هنا واذهب لليهودية , لكى يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التى تعمل . لأن ليس احد يعمل شيئاً فى الخفاء وهو يريد أن يكون علانية , إن كنت تعمل هذه الأشياء فأظهر نفسك للعالم , لأن إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به… ولما كان إخوته قد صعدوا حينئذ , صعد هو أيضاً إلى العيد لا ظاهراً بل كأنه فى الخفاء )) ( يو 7 : 2 , 3 , 4 , 5 ,
10 ) .
وفى موضع آخر قال الرب عن التلاميذ أنهم إخوته , وكانت هذه الشهادة, بعد قيامته من الأموات, وظهوره لمريم المجدلية ومريم الأخرى , فقال لهما (( لا تخافا إذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى )) ( مت 28 : 1 , 9 , 10 ) , ( مر 16 :6 , 7 ) ,( لو 24: 5 – 10 ) , ( يو 20 : 16 – 18 ) .
3 – كل من يسمع كلام الله , ويعمل به
يعد من إخوة الرب , وهذا ما ما ذكر فى الكتاب, وجاءوا إليه أمه وإخوته , ولم يقدروا أن يصلوا إليه بسبب الجمع , فأخبروه قائلين : (( أمك وإخوتك واقفون خارجاً , يريدون أن يروك. فأجاب وقال لهم أمى وإخوتى , هم الذين يسمعون كلمة الله , ويعملون بها )) ( لو 8 : 19 – 21 ) .
وغير ذلك أخوة الرب , هو :
4 – كل من يصنع مشيئة الآب , أو مشيئة
الله
وهذا قوله : (( وفيما هو يكلم الجموع , إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجاً , طالبين أن يكلموه . فقال له واحد هوذا أمك وإخوتك واقفين خارجاً , طالبين أن يكلموك . فأجاب وقال للقائل له: من هى أمى وإخوتى؟ لأن كل من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات , هو أخى واختى وأمى )) ( مت 12 : 46 – 50 ) .
وكما أن تتميم مشيئة الآب يؤول لإخوة المسيح , هكذا أيضاً فعل مشيئة الله, وهذا هو رد المسيح على الذين قالوا : (( هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك . فأجابهم قائلاً : من أمى وإخوتى ؟ ثم نظر حوله , إلى الجالسين , وقال: ها أمى وإخوتى . لأن من يصنع مشيئة الله , هو أخى واختى وأمى ))
( مر 3 : 32 – 35 ) .
وغير ذلك إخوة الرب , هم :
5 – الفقراء والغرباء , والمرضى والمحبوسين
وهذا قوله : (( تعالوا يا مباركى أبى, رثوا الملكوت المعد لكم قبل تأسيس العالم. لأنى جعت فأطعمتمونى , عطشت فسقيتمونى, كنت غريباً فأويتمونى, عرياناً فكسيتمونى, مريضاً فزرتمونى , محبوساً فأتيتم إلىَّ . فيجيبه الأبرار قائلين : يا رب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك , أو عطشاناً فسقيناك , ومتى رأيناك غريباً فآويناك , أو عرياناً فكسوناك . ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك؟ فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى , هؤلاء الأصاغر , فبى فعلتم )) ( مت 25 : 34 – 40 ) .
ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : (( اذهبوا عنى
يا ملاعين, إلى النار الأبدية, المعدة لإبليس وملائكته. لأنى جعت فلم تطعمونى , عطشت فلم تسقونى, كنت غريباً فلم تأوونى , عرياناً فلم تكسونى مريضاً أومحبوساً فلم تزورونى . حينئذ يجيبونه هم أيضاً قائلين يا رب متى رأيناك جائعاً , أو عطشاناً , أو غريباً , أو عرياناً , أو مريضاً أو محبوساً , ولم نخدمك؟ فيجيبهم قائلا : الحق أقول لكم , بما إنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الاصاغر , فبى لم تفعلوا . فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى , والأبرار إلى حياة أبدية )) ( مت 25 : 41 – 46 ) .
فإذاًَ المحتاجون هم إخوة الرب , والذى يفعل بهم خيراًُ , كأنه فعل بالمسيح شخصياً . وهكذا أيضاًَ الذى يمنع يده عن مساعدتهم , فكأنه يمنعها عن المسيح أيضاً.
ومن زواية أخرى فى إخوة الرب :
6 – اتخاذه جسداً مثلنا
وبهذا الجسد يُعد أخاً لكل إنسان (( فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضاًَ كذلك فيهما , لكى يبعد بالموت ذلك الذى له سلطان الموت أى إبليس )) ( عب 2 : 14 ) .
وفى سفر المزامير قال داود عن المسيح :
(( أخبر باسمك إخوتى , فى وسط الجماعة أسبحك ))
( مز 22 ) , ( عب 2 : 11 , 12 ) .
والمسيح له المجد, شابهنا فى كل شئ , ما خلا الخطية وحدها .
ونحن نعد إخوته :
7 – لأنه عاش فترة على الأرض مثلنا
وأكل من طعامها, وشرب من مائها, وجازت عليه فصول السنة الأربعة, بكل طقوسها . وتعامل مع البشر, والبشر تعاملوا معه … إلخ .
8 – لأنه تألم مثل البشر
ومن هذا الجانب , يُعد أخاً لكل إنسان مجرب, ولذلك قال الرسول : (( مجرب فى كل شئ مثلنا, بلا خطية )) ( عب 4 : 15 ) . وإخوته لنا فى الآلام , لم تكن إخوة بالكلام أو باللسان , بل بالعمل والحق ولذلك : (( يعين المجربين )) ( عب 2 : 18 ) .
9 – لأنه مات مثل البشر
ذاق الموت مثل جميع البشر, وبموته يحتسب أخ لكل إنسان مات, أو يموت فى ما بعد. ولكن بموته قدم الفداء ( مت 20 : 28 ) , والخلاص ( أع 4 :
12 ), لكل إنسان .
10 – لأننا نقوم مثله من الأموات
مات السيد المسيح على الصليب ناسوتياً , ودفن فى قبر مثل البشر, وقام من بين الأموات بجسد ممجد روحانى, وذلك بواسطة لاهوته المتحد به, ومن هنا دُعى المسيح : (( باكورة الراقدين )) ( 1 كو 15 :
20 , 23 ) .
وسوف يقيمنا فى اليوم الأخير , من بين
الأموات , ونكون على صورة جسد مجده :
(( الله سيغير جسد تواضعنا , ليكون على صورة جسد مجده )) ( فى 3 : 21 ) .
وبقيامتنا مثله من الأموات , ندعى إخوة له فى القيامة .
11 – لأننا نصعد مثله إلى السماء
بعد أن قام المسيح من الأموات, ظل أربعين يوماً على الأرض ( أع 1 :3 ) , ثم بعد ذلك , صعد إلى السماء ( لو 24 : 51 ).
وقد وعدنا بالصعود إلى السماء : (( وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً , آتى أيضاً وآخذكم إلىَّ, حيث أكون أنا , تكونون أنتم أيضاً )) ( يو 14 : 3 ) .
وهذا ما يؤكد عليه , معلمنا بولس الرسول :
(( سنخطف جميعاً معهم فى السحب, لملاقاة الرب فى الهواء, وهكذا نكون كل حين مع الرب)) ( 2 تس 4 : 17 ) .
ليكن لنا إيمان بوعده الصادق , فى هذا الجانب, ولنجتهد لكى نحصل عليه, وإذا حصلنا عليه , نكون إخوة للرب فى الصعود إلى السماء .
12 – لاشتراكنا فى بعض الألقاب
دُعى المسيح : (( بابن الله )) ( يو 3 : 16 ,
17 ), ودعينا نحن : (( بأبناء الله )) ( مت 5 : 9 , 16 , 45 , 48 ) .
فنشترك معه فى هذا اللقب كصفة , ولكننا نختلف فى معانى هذا اللقب .
لذلك بنوتنا نحن لله , هى بنوة نسبية , وقائمة على شروط معينة . أما بنوة المسيح للآب , فهى من طبيعته وجوهره , كمثال ولادة النور من النور,
ولا مثيل لها على الإطلاق, فمن هنا دُعى المسيح :
(( بالابن الوحيد )) ( يو 1 : 18 ), ( يو 3 : 18 ) .
فبالرغم من اختلافنا فى جوهر البنوة , لكننا نشترك فيها كلقب .
ومن الألقاب , التى نشترك فيها مع المسيح ,
هو لقب النور :
فالمسيح دُعى : (( بنور العالم )) ( يو 8 : 12 ),
( يو 9 : 5 ) . ونحن دُعينا : (( بنور العالم ))
( مت 5 : 14 , 16 ) .
فنحن نشترك معه فى لقب النور, ولكننا نختلف عنه فى معانيه .
فهو دعى بنور العالم , لأنه هو أصل النور , أى : (( شمس البر )) ( مل 4 : 2 ) , (( وكوكب الصبح المنير )) ( رؤ 22 : 16 ) , أما عن نورنا نحن, فهو عطية منه ( 2 بط 1 : 19 ) , كمثال نور القمر , الذى يعطى له من الشمس .
وبالرغم من اختلافنا فى جوهر النور, لكننا نشترك فيه كلقب , وكمصطلح كتابى.
وهناك ألقاب كثيرة, يشترك فيها البشر مع
المسيح , ولكنهم يختلفون فى معانيها.
13 – لاشتراكنا معه فى ملكوت السماوات
وعدنا الرب باشتراكنا معه , فى ملكوت السماوات : (( أنا أمضى, لكى أعد لكم مكاناً.
وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً, آتى أيضاً وآخذكم , إلىَّ حتى حيث أكون أنا, تكونون أنتم أيضاً ))
( يو 14 : 2 , 3 ) .
ولكن بالرغم من اشتراكنا مع المسيح فى السماء , إلا أننا نختلف عنه فى أمور كثيرة .
فهو خالقها ومالكها, أما نحن فمخلوقون , وتُعطى لنا كمنحة منه .
وهو يملأ ملكوت السماوات, ولا تحده, بصفته الله . أما نحن فمحدودون , بصفتنا كبشر, ولذلك جعل لكل إنسان بار, منزلته ( يو 14 : 2 ) ,( 1 كو 15 : 23 ) , فى السماء ( 1 كو 15 : 41 ) .
فلنجتهد أن يكون لنا نصيب معه, لأنه وعدنا بذلك.
المسيحى والعادات جـ 18
عــادة إدمان الخمـــر جـ3
القمص / برنابا اسحق
وكيـل المطرانيـة
ثالثاً : الأضرار الناتجة عن شرب الخمر
الخمور لها أضرار كثيرة , ومن بينها : الأضرار الصحية والروحية والنفسية والإجتماعية , وكل هذه الأضرار يجلبها المدمن على نفسه , ونذكر لك التفاصيل عن بعض هذه الأضرار :
1 – الأضرار الصحية
تسبب الخمور الغثيان والقئ , لتنشيطها مركز الغثيان فى النخاع المستطيل , وكما ترفع نسبة السكر فى الدم , وأيضاً التهاب المعدة والقرحة , وأمراض الكبد , والسرطان , والسل الرئوى , والتسمم الحاد, وضعف البصر , أو العمى الكحولى , نظراً لاحتواء أنواع الخمور على نسبة عالية من الكحول , التى تؤدى إلى ضمور الأعصاب والعمى . وكذلك أمراض القلب , والتهاب المخ , والعجز الجنسى.
وأثبتت الأبحاث فى أمريكا بواسطة الأخصائيين, بأن شريب الخمور يموت مبكراً , وينقص من عمره أكثر من 15 سنة , بسبب المضاعفات الناتجة عن شرب الخمور .
2 – الأضرار النفسية والعصبية
إن الكحول يخدر الجهاز العصبى , وذلك يؤثر على الحواس والانتباه والذاكرة والانفعالات , وفقدان السيطرة على التوازن والكلام .
وينتج عن شرب الخمور أيضاًَ , الميول العدوانية بدلا من الألفة والود , وإرتكاب الجرائم , وسلب ممتلكات الغير .
ومن ضمن الأضرار النفسية والعصبية , فقدان التوازن بسبب الجرعات الزائدة , واضطراب الذاكرة والنسيان. وفقدان الثقة فى النفس , وأيضاًً الأقرباء والغرباء يفقدون الثقة فى المدمن , فلا يحترمونه. ويترتب على ذلك إضراب الفتيات عن الزواج , بسبب عدم ثقتهم فى الرجال.
3 – الأضرار الاجتماعية
أ- الانحرافــات الأسرية .
قدوة الوالدين السيئة , تدفع إلى انحراف الأولاد أوالبنات , أو الزوجة , أو أحد أفراد الأسرة .
ب- نقل الأمـراض للنســل .
لقد أثبت العلم أن إدمان المسكرات, يؤثر فى النسل , فتنقل الأمراض بالوراثة , إلى الأولاد والأحفاد.
جـ- الاستهـــــزاء .
ينظر المجتمع إلى السكير نظره خالية من الهيبة والوقار, نظراًَ لعدم احترامه لنفسه .
د- الفقــــــــــــر .
يوجد أناس كثيرون , كانوا أغنياء وافتقروا , بسبب إدمان الخمر , كما يقول الكتاب : (( السكير والمسرف , يفتقران )) ( أم 23 : 21 ) .
4 – الأضرار الروحية
أ – جلب الويلات , وغضب الله .
يقول الكتاب: (( ويل للشاربين من كؤوس
الخمر)) ( عا 6 : 6 ) , ويقول الحكيم : (( لمن الويل, لمن الشقاوة , لمن المخاصمات , لمن الكرب , لمن الجروح بلا سببٍ , لمن ازمهرار العينين, للذين يدمنون الخمر , الذين يدخلون فى طلب الشراب الممزوج )) ( أم 23 : 29 ) .
ب – الضلال عن الحق .
يقول الحكيم: (( ليس للملوك , أن يشربوا الخمر,
ولا للعظماء المسكر , لئلا يشربوا وينسوا المفروض, ويغيروا حُجَّة كل بنى المذلة )) ( أم 31 : 4- 5 ) .
جـ – فقدان الملكوت .
يقول الرسول: (( أم لستم تعلمون , أن … لا تضلوا لا زناة , ولا سكيرون … يرثون ملكوت الله )) ( ا كو 6 : 9 – 10 ). ويقول أيضاً: (( وأعمال الجسد ظاهرة , التى هى زنى عهارة نجاسة دعارة … حسد قتل سُكرٌ بطر , وأمثال هذه التى أسبق فأقول لكم عنها , كما سبقت فقلت , أيضاََ إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله )) ( غل 5 : 19 – 21 ) .
(( بقية المقال العدد القادم ))
رسالة لكل أم فى عيد الأسرة
القمص / صموئيل القمص جرجس
كاهن كنيسة مارجرجس المطرانية
v يحتفل العالم فى يوم 21 مارس من كل عام , بعيد الأسرة أو عيد الأم فى كل مكان من العالم, وننتهز هذه الفرصة لنرسل تحية لكل أم موجودة فى العالم كله.
ونؤكد أن للأمومة دور كبير جداً فى تنشئة
الأبناء, وإضفاء جو من السعادة داخل الأسرة , فكلمة الأم , كلمة جميلة تطرب النفس جداً وقت أن تسمعها , لأنها تحمل فى طياتها حب ودفء وحنان , لا يستطيع أن تعبر عنه إلا صاحبته فقط .
v ولقد قرأت , أنه لا توجد وسادة فى العالم أنعم من حضن الأم, ولا وردة أجمل من ثغرها الباسم , ولقد سألوا نابليون مرة , عن الشئ الذى تحتاج إليه فرنسا , بدرجة قصوى . فقال أن فرنسا تحتاج إلى أمهات , أمهات , أمهات .
v وقد قال أحد العظماء: (( أعطنى جيلاً من الأمهات المسيحيات الفاضلات, وأنا أغير وجه المجتمع كله فى 12 ساعة فقط)). ومن الطريف أنهم سألوا طفلاً فى مدارس الأحد , مرة عن أجمل شئ يراه فى الوجود , فرد بفرح قائلاً : ((أنه وجه أمى المبتسم , لى دائماً فى كل صباح , والمشجع لى دائماًًَ فى كل موقف )) .
وإذا كنا نثق أن الحياة الأسرية هى الصورة المباركة التى اختارها الله للإنسان منذ البدء, فهو لم يشأ أن يترك آدم وحيداً , وقال : (( ليس جيداً أن يكون آدم وحده, لنخلق له معيناً نظيره )) . فخلق حواء من كيانه وهى ضلع من أضلعه بجوار قلبه, كما يقول أحد الآباء : ( إن الله لم يشأ أن يخلقها من قدمه,
لئلا يدوسها ويستعبدها , ولم يخلقها من رأسه
لئلا تتعالى عليه, ولكنه خلقها من جنبه لتكون معيناً وشريكاً نظيره ).
(( من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه , ويلتصق بامرأته , ويكون الاثنان جسداً واحداً )) .
v لذلك لا ننسى أحبائى , أن الأسرة هى البيئة الأولى , والمجال الأول للتربية, فهى أساس نمو وامتداد بنيان الكنيسة , وهى التى تحافظ على الإيمان, بل تسلمه لأولادها , وتصونه وتحفظه , بل وتطبقه أيضاً .
وهى التى تنشئ لنا نسل مقدس , يشهد للمسيح, ويكون بمثابة أشعاع مبارك فى الوسط المحيط به, وهى أيضاً مجال زراعة الحب , وتحقيق أسمى العواطف والمشاعر الإنسانية , التى تدعمها الشركة الروحية.
v ونحن نثق ونعرف تماماً أن الأم هى أكثر من يتعب فى الأسرة , وهى لم تصل للأمومة , إلا بالآلام والأوجاع الكثيرة , من الحمل وحتى الولادة . ومن الرضاع حتى الكهولة .
وكما قيل أن الأمومة مدرسة , لا تغلق أبوابها على الأرض مادام الجسد حياً , والأم التى تظن أن مسئوليتها نحو بنيها قد انتهت , بانتهاء مسئوليات الدارسة أو الزواج , تكون قد أخفقت فى التفكير. لأن الذى يحدث هو تغيير منهج الأم , فى تربية أولادها فى كل مرحلة .
v والمرأة الفاضلة , هى التى تحسن تربية أبنائها فى خوف الله , وتنشئهم نشأة صالحة, بل وتعتبر أيضاً أن زوجها هو أبنها الأكبر, وتقدر بحكمتها أن تعرف مفتاح شخصيته , وتعرف بلطفها أن تكسب محبة زوجها , وتسلم أولادها الفضائل, وتكون قدوة لهم .
v والأسرة الناجحة , هى التى يجيد أفرادها فن التفاهم والتشاور , والأخذ والعطاء , والقدرة على الحوار , واتخاذ القرار.
ونصيحة يقدمها قداسة البابا شنوده , لكل أم يقول فيها : ( أشبعوا أولادكم حباً , فى بيوتكم فى طفولتهم وشبابهم, فلا يلجأون إلى منابع الحب خارج البيت, وفى منابع لا تضمن نقاوتها ) .
v كونوا صداقة مع بناتكن , تسمح بانفتاح القلب, والصراحة فى حدودها , تحل المشاكل التى تواجههن . ولا تنسى أمى أن أمومتك , لم تكن قط بدون أبوة زوجك .
والأم الحكيمة العاقلة الصادقة فى أمومتها,
لا تنسى كرامة زوجها وقدره , عندما يتحدث الناس عن أمومتها, بل تقدمه دوماً عنها, وتوقره فى عيون أولادها , وتصارحه بكل شئ , ولا تخفى عنه شيئاً, خاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء, حينئذ يثق بها قلب زوجها , فلا يحتاج إلى غيره .
ولا ننكر أن هناك تحديات كثيرة , تواجه الأسرة فى عصرنا هذا , ولكن علينا أن نؤكد أن الأسرة والأم بالذات , عليها دور كبير فى تنشأة الأجيال .
روحياً : عليها أن تشجع أولادها على الحياة الروحية , المبنية على إيمان حقيقى , وترمم المذبح العائلى المتهدم , وتقدم قدوة صالحة فى حياة شركة ومحبة .
ذهنيـاً : بإنارة أذهانهم بالإنجيل فى جو من الحوار الحر البناء, الذى يبنى الشخصيات ولا يحطمها , وتربطهم بالكنيسة وتسلمهم عقائد الإيمان السليم.
اجتماعياً : من خلال تربية ضميرهم , ليميزوا بين الخير والشر , وتعويدهم على العادات المسيحية الأصيلة , وعشرة القديسين, ومخالطة الأصدقاء الأوفياء.
v وعلينا أن نعمل بروح الجماعة , ونوفر لأبنائنا الثقة , ونعلم أن الكنيسة هى الواحة الظليلة فى وسط صحراء هذا العالم, والتقارب بين البيت والكنيسة مهم جداً.
v ونصلى أن يكون عيد الأسرة فى هذا العام, فرصة للمراجعة وتصحيح الأخطاء , ونطلب من الرب أن يعين كل أم تسعى جادة لخلاص نفسها, وأنفس كل أفراد أسرتها , ولا ننسى أن الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج .
وكل عام وجميع أفراد الأسرة بخير .
أضواء على بدعة شهود يهوه جـ 3
القمص / شنودة موسى
أستاذ بإكليريكية المنيا
ثانياً : إنكار لاهوت المسيح
هم ينكرون لاهوت المسيح , لكن لدينا ما يثبت من أدلة , على أن المسيح هو الله :
1 – المسيح له الأسماء الإلهية
2 – المسيح له الصفات الإلهية
3 – المسيح له الأعمال الإلهية
4 – المسيح له الأمجاد الإلهية
1 – المسيح له الأسماء الإلهية
أ- هـــو الله .
( يو 1 ) , ( يو 20 : 28 ) , ( عب 1 : 8 ) , ( 1 يو5 : 2 ) , ( تى 2 : 13 ) 14 مرة , تعبير الله, عن المسيح فى العهد الجديد .
ب- هـــو الــرب .
ورد تعبير الرب عن المسيح , 650 مرة , فى العهد الجديد ( 1 كو 12 : 3 ) .
جـ- رب الأرباب وملك الملوك :
( 1 تى 6 : 13 -16 ) , ( رؤ 17 : 14 ) ,
( يو 21 :7 ) , ( يو 20 : 28 ) .
2 – المسيح له كل الصفات الإلهية
أ- الوجود فى كل مكان .
( مز 139 ) , ( مت 18 : 20 ) .
ب – الوجود فى كل زمان .
( مز 90 : 2 ) , ( مت 28 : 20 ) .
جـ- عالم بكل شئ .
( مز 139: 1 , 2 ) , ( يو 2 : 24 , 25 ) .
د- أزلـــــى .
( مز 90 : 2 ) , ( ميخا 5 : 2 ) , ( مت 2 :
5 , 6 ) , ( يو 1 : 1 ) .
3 – المسيح له الأعمال الإلهية
أ- الخلـــق .
( تك 1 : 1 ) , ( كلوسى 1 : 16 ) , ( يو 1 :
3 ) , ( يو 9 ) .
ب- الإحيـاء .
( 1 صم 2 : 6 ) , ( يو 5 : 21 ) .
جـ- غفران الخطايا .
( مى 7 : 18 ) , ( مر 2 : 5 – 11 ) , ( لو 7 : 48 ) .
د- الخـــلاص .
( أع 4 : 12 ) , (إش 45 : 22 ) , ( مت 11 : 28 ) , ( يو 6 : 37 ) .
هـ – الدينونــة .
( تك 18 : 25 ) , ( يو 5 : 22 ) , ( رؤ 22 : 12 ) .
ثالثاً : إنكار الروح القدس ولاهوته
إنكارهم للثالوث القدوس, كان البدعة الكبرى , التى كان هدفها إنكار لاهوت الابن, وهذا قادهم أيضاً لإنكار لاهوت الروح القدس. قالوا عن الروح القدس, أنه مجرد تأثير , أو قوة , وينكرون أن أقنوم إلهى, وراحوا يشبهون الروح القدس بالبث الإذاعى .
والأقنوم هو :
كلمة سريانية تعنى الشخصية المتميزة, فى حالة اتحاد مع شخص آخر( أع 5 : 3 ) : (( لماذا أملأ الشيطان قلبك , لتكذب على الروح القدس ؟…. )) حادثة لقاء القديس بطرس مع حنانيا وسفيرا ( أع 5 : 4 ) (( أنت لم تكذب على الناس , بل على الله ))
والقديس بولس يقول : (( لا تحزنوا روح الله
القدوس )) ( أف 4 : 30 ) .
الروح القدس له أسماء وصفات الله وأعماله :
أ- فهو أزلى ( عب 9 : 14 ) .
ب- واسمه الرب ( 2 كو 3 : 18 ) .
جـ- والمحى ( رو 8 : 11 ) .
دـ عالم بكل شئ ( 1 كو 2 : 10 ) .
هـ- خالق ( أى 33 : 4 ) .
و- مالئ كل مكان ( مز 139 : 7 ) .
(( البقية العدد القادم ))
ماذا قالت القيامة
القس/ عـزرا فنجرى
سكرتير نيافة الأنبا أغاثـون
أولاً : موت المسيح
1 – أن السيد المسيح له المجد كان يعرف, متى سيموت ؟
v جاء فى إنجيل القديس متى قوله : (( وفيما هم يترددون فى الجليل قال لهم يسوع : ابن الإنسان سوف يُسلَّم إلى أيادى الناس فيقتلونه, وفى اليوم الثالث يقوم فحزنوا جداً )) ( مت 17 : 22 , 23 ) .
v وجاء أيضاً قوله : (( ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلَّم ليصلب )) ( مت 26 : 1 , 2 ) .
v جاء فى إنجيل القديس مرقس قوله : (( وابتدأ يعلمهم أن ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراًَ ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة أيام يقوم )) ( مر 8 : 31 ) .
v وأيضاً قال : (( لأنه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم أن ابن الإنسان يُسلَّم إلى أيدى الناس فيقتلونه . وبعد أن يقتل يقوم فى اليوم الثالث )) ( مر 9 :
31 ) .
v وقال مرة أخرى : (( ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفى اليوم الثالث يقوم )) ( مر 10 : 33 , 34 ) .
v جاء فى إنجيل القديس لوقا قوله : (( قائلاً أنه ينبغى أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل, وفى اليوم الثالث
يقوم )) ( لو 9 : 22 ) .
v أما القديس يوحنا فقد سجل لنا هذه المقابلة بين حية موسى وصليب الرب يسوع فى قول السيد المسيح : (( وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الإنسان. لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية )) ( يو 3 : 14 , 15 ) .
2 – وكان السيد المسيح, يعلم أين سيموت ؟
v نبه السيد المسيح أن موته صلباً سيكون فى منطقة أورشليم, وخارج المحلة حين قال : (( وفيما كان يسوع صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثنى عشر تلميذاً على إنفراد فى الطريق, وقال لهم : ها نحن صاعدون إلى أورشليم, وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ))
( مت 20 : 17 – 19 ) .
v وفى مثل الكرم والكرامين قال عن ذاته :
(( وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث. هلموا نقتله ونأخذ ميراثه. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه )) ( مت 21 : 38 , 39 ) .
v لذا قال الرسول بولس: (( لذلك يسوع أيضاً لكى يقدس الشعب بدم نفسه, تألم خارج الباب . فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره ))
( عب 13: 12 , 13 ) .
3 – وكان الرب يسوع عالم , كيف سيموت ؟
v جاء فى إنجيل القديس متى الرسول قوله :
(( ويسلمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به ويجلدونه ويصلبونه . وفى اليوم الثالث يقوم )) ( مت 20 :
19 ) .
v وقوله أيضاً: (( ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها, قال لتلاميذه: تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلَّم ليصلب )) ( مت 26 : 1 , 2 ) .
v وجاء فى إنجيل القديس لوقا قول الرب يسوع له المجد القائل: (( ليس هو ههنا لكنه قام . أذكرن كيف كلمكن وهو بعد فى الجليل قائلاً أنه ينبغى أن يُسلَّم ابن الإنسان فى أيدى أناس خطاه ويصلب, وفى اليوم الثالث يقوم )) ( لو 24 : 6, 7 ) .
v أما الرسول بولس فكتب يقول لشعب كورنثوس: (( لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ))
( 1 كو 2 : 8 ) .
ثانياً : قيامة المسيح
1- وكان السيد المسيح يعرف متى سيقوم
v المسيح تكلم عن قيامته بصيغتى ( ثلاثة والثالث ). فذكر أنه يمكث فى قبره ثلاثة أيام, وذكر أنه سيقوم من قبره فى اليوم الثالث .
2- قالت لنا أن موت المسيح , كان سبب حياة لكثيرين
أ – حين مات يسوع : (( قام كثيرون من أجساد القديسين , ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين بعد قيامته )) ( مت 27 : 52 , 53 ) .
ب – حين صلب يسوع , صار سبب حياة أبدية لمن زامله ولازمه فوق صليب آخر , وفى ذات اليوم, وبنفس العقوبة , ألا وهو اللص الأيمن
( لو 23 : 42 , 43 ) .
جـ – حين دُفن المسيح, صار قبره مجداً
( إش 11 : 10 ), وأصبح حتى الآن يقدم لنا نور القيامة , لا ظلام الموت وظلاله .
4 – حين قام المسيح, فرغم أنه مات وحده ,
إلا أنه قام وأقامنا معه , وأجلسنا معه فى السماويات ورفع قديسيه إلى العلا وأعطاهم قرباناً لأبيه , وسبى سبياًَ وأعطى الناس عطايا ( 2 تى 1: 10 ) ,
( أف 2 : 6 ) .
ثالثا : القيامة وتأسيس الكنيسة
فى الفترة مابين القيامة والصعود ، هذه المدة الزمنية لم تطل كثيرا ، التى لم تزيد عن أربعين
يوماً ، إلا إنها كانت مشحونة بالعمل الخاص بتأسيس كنيسة العهد الجديد . ذلك لان السيد المسيح قضاها مع خاصته مسلَما إياهم الكنيسة الجديدة بأسرارها وإيمانياتها وسلوكياتها وهذا نراه فى :-
1- كان السيد المسيح قبل صلبه وقيامته قد أكمل بالتعليم , وشفاء المرضى وإقامة الموتى, وتطهير البرص, وشفاء ذى الأرواح النجسة , وتقديم شريعة العهد الجديد , وتأسيس الكنيسة وتصحيح المفاهيم للتعليم وافتقاد القرى والمدن .
أن السيد المسيح بعد القيامة اسس الكنيسه التى ليس لها إطار جغرافى بل إنما هى رسالة تنمو وتنتشر فى كل العالم،فى كل المسكونة (مت16:28-20)
2- كل الأمور السابقة للقيامة مثل اجتماعه مع خمسة آلاف رجل ماعدا النساء والأولاد , وكرازته بالجسد , ولكنه بعد القيامة كان يظهر لتلاميذه ولأكثر من خمسمائة أخ ( 1 كو 15 : 6 ) لتأسيس الكنيسة بهم .
3 – لم يذهب لحنان وقيافا , أو بيلاطس وهيرودس, أو يمثل أمام مجلس السنهدريم , ذلك لأن من حق الجميع أن يروه مصلوباً , أما التنعم بمشاهدته قائماً , والفوز برؤية جسد القيامة فليس للكل, ولا يستحقه أىٌ من هؤلاء ( أع 1 : 3 ) ,
بل للذين سوف يحملون رسالته للعالم كله.
4 – الذين سوف يبشرون بالقيامة هم تلاميذه , الذين كلفهم المسيح بالذهاب إلى أقاصى المسكونة . لكى يقولوا ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب .
هذا الجنس لا يخرج
بشئ إلا بالصلاة والصوم جـ2
أ / وجيه غالى موسى
أستاذ بإكليريكية – المنيا
الموقف الثانى, أو الاختبار الثانى , هو فى القرن العاشر الميلادى :
v فى أيام البابا إبرآم بن زرعة , والأنبا ساويرس – أسقف الأشمونين المعاصر له , إذا أوعز الوزير اليهودى , الذى يدعى يعقوب بن كلس
للخليفة المعز لدين الله الفاطمى , إذا قال له : أنه مكتوب فى الإنجيل: (( من كان فيه إيمان مثل حبة خردل , فإنه يقول للجبل انتقل واسقط فى البحر فينتقل )) , وقال له إما أن يكون انجيل النصارى على صدق أو كذب !!
فاستدعى الخليفة البابا إبرآم , وسأله عن حقيقة هذا القول فأجابه بالإيجاب . فطلب إليه أن يرى حقيقة هذه الآية وإلا سيفنى النصارى عن وجه الأرض.
وكانت هذه المحنة التى تعرضت لها الكنيسة, واعترى البابا ومن معه الخوف , ولكنه طلب أن يمهله ثلاثة أيام… فأستدعى قداسة البابا إبرآم بن زرعة الإكليروس والأراخنة والشعب , فى كنيسة المعلقة بمصر القديمة, وأعلمهم بهذا الأمر وهو يبكى .
v ووضع قداسة البابا على الرهبان قانون صلاة وصوم بالخبز والملح والماء, وأن يجتمعوا ليلاً ونهاراً فى الكنيسة . وظل البابا صائماً هذه الأيام الثلاثة , واشترك الشعب معه فى الصلاة
والصوم. ويذكر التاريخ , أن من كثرة حزنه وبكائه سقط على الأرض , وفى اليوم الثالث , رأى السيدة العذراء وهى تقول له: ماذا أصابك ؟ فأخبرها بالأمر.
فقالت له أمنا العذراء : لا تخف , فأنى ما أغفل عن الدموع التى سكبتها , فى بيعتى هذه ( كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالمعلقة) . وقالت له : أن يقوم ويخرج من موضع معين , يؤدى إلى السوق, وسيجد إنساناً بعين واحدة , يحمل جرة ماء , وهذا هو الإنسان الذى بواستطه يتمم الله الآية أوالمعجزة على يديه .
v فاستيقظ البابا, ونفذ ما قالته العذراء , وتقابل مع الرجل ( سمعان ) فامسكه وضرب له ميطانية, وأخبره بالأمر الذى لأجله خرج للقائه . فقال له الرجل سمعان: أغفر لى يا أبى , فإنى خاطئ , ولم أبلغ إلى هذا الحد . ولكن البابا أخبره , بما قالته أمنا العذراء , وأراد البطريرك أن يعرف شيئاً عن هذا الرجل , فقال له : أنى دباغ , وعينى هذه التى تراها أنا فقأتها ,لأجل وصية الرب , عندما نظرت نظرة شريرة , وأنا فى هذا الموضع , أجير لرجل دباغ , وأنى أقوم باكر, لأحمل ماء فى جرة , لأوزعه على الفقراء , فنهارى كله أعمل فى المدينة , والليل أصلى فيه .
v وطلب سمعان من قداسة البابا , أن يخرج هو والكهنة والشعب إلى جبل المقطم , ومعه الخليفة, ومعهم الأناجيل والصلبان والمجامر والشموع , وليقف الخليفة وعسكره وجماعته فى جانب, والأب البطريرك وشعبه فى جانب آخر, ويقف هو خلفه دون أن يعرفه أحد , ويصلوا كيرياليسون يا رب ارحم فترة طويلة , ثم يأمرهم البطريرك بالسكوت والهدوء , ويسجد الجميع معه , وأن ذلك يكون ثلاث دفعات , وفى كل دفعة يسجد البطريرك ويقف , ثم يرشم الجبل بعلامة الصليب, ويرى الجميع مجد الله .
فأخبر البابا الخليفة بكل هذه الأمور, وخرج الخليفة ووزيرة ومن معه, وفعل البطريرك كما قال سمعان , وصرخوا يا رب ارحم دفعات كثيرة , ثم أمرهم بالسكوت , وسجد على الأرض , وسجد الجميع معه ثلاث دفعات , فى كل دفعة كان البابا يرفع يده بالصليب على الجبل , فيرتفع الجبل عن الأرض , فإذا سجدوا نزل الجبل إلى حده .
فخاف المعز خوفاً عظيماً , وصاح هو ومن معه, وبعد ثالث دفعه قال المعز للبطريرك قد عرفت حقيقة دينكم .
v ويذكر بعض المؤرخين أن المعز بعدها آمن بالمسيح , ونال المعمودية, فى دير أبى سيفين بمصر القديمة , وسميت المعمودية بمعمودية السلطان , نظراً لهذه الحادثة .
الحقيقة الواضحة أن الله يتمجد مع كنيسته , إذا كنا انقياء فى عبادتنا , فى أصوامنا وصلواتنا … هكذا رأينا كيف أن هذا الجنس , لا يخرج إلا بالصلاة والصوم , هذه أمثلة قد ذكرناها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر .
الخادم ومبدأ الميل الثانى
مهندس مجدى ميخائيل
أمين عام الخدمة بالإيبارشية
(( ومن سخرك ميلاًً واحداً , فاذهب معه اثنين ))
( مت 5 : 41 ) .
v هذه الآية هى سر قوة الإنسان المسيحى . فالميل الأول هو تسخير قبله المسيحى عن ضجر . أما الميل الثانى فهو عمل اختبارى يعطى صاحبه قوة أكثر من مسخره, ويجعله أكثر بذلاً وحباً يغلب به من سخره .
أولاً : فالغالبون يفخرون أن يطلقوا على المسيحية , ديانة الميل الثانى الذى ينقلنا
1 – من مجرد احتمال تسخير الميل الأول , إلى استعداد اختبارى بفرح للبذل وإعطاؤه ميلاً ثانياً.
2 – من مجرد محبة الذى يحبنى, إلى الصلاة من أجل الذى يسئ إلىَّ .
3 – من مجرد خدمة من يهمنى أمره , إلى الاندفاع فى مسئولية خدمة الجميع .
4 – من مجرد الاحتمال, إلى فرح الشركة فى آلام المسيح .
5 – من مجرد قمع الشهوات , إلى عفة النفس
والشبع من الحب الإلهى .
6 – من مجرد مقاومة الشر وعدم الخوف, إلى الإيمان والشجاعة .
7 – من مجرد التجرد من ملكية العالم , إلى ملكية المسيح .
فإنجيل الميل الثانى يمثل المسيحية الإيجابية , وهو يعطى من يتمسك به طاقة روحية عالية من الفرح والمحبة والإيمان والشجاعة والبذل فى خدمة الآخرين . وتحفظه من السلبية والأنانية والخوف والقلق وضيق النفس والحرمان والكبت .
ثانياً : محبة الميل الثانى
محبة الميل الثانى, تتعدى حدود السلبية إلى البناء, وهى انتقال من الموت إلى الحياة , ومن الظلمة إلى النور, ومن عدم معرفة الله إلى معرفته لأن الله محبة .
v فالذى قرر أن يعيش من أجل المحبة , هو إنسان قد صمم على الانتقال من الموت إلى الحياة .
فالمحبة تساوى الحياة , الحياة التى لا تُغلب من الموت , والحياة التى تبتلع الموت , الحياة التى هى رصيد الكنيسة .
1- محبة الميل الثانى : (( لا تسقط أبداً )) .
2- أمثلة لسقوط المحبة
v عدم محبة الأقارب, وخاصة مشكلة
الحماوات .
v خلافات الخدام فى الكنيسة , فى كل مستويات الخدمة .
v التذمر وكثرة الشكوى, وإلقاء اللوم على الآخرين.
3 – هى محبة الإنسان الذى لا يستريح , إلا إذا هاجم النفوس الضعيفة وغيرها , بحبه وأسرها لمحبة الله , لو خرجت الكنيسة لمواجهة العالم بدون سلاح المحبة , فإنها ستسقط منهزمة , فالمحبة سلاح هجومى.
4 – محبة الميل الثانى , رصيد لا ينتهى للكنيسة .
5 – السهر على المحبة والاجتهاد للمحافظة
عليها : (( محتملين بعضكم بعضاً فى بالمحبة , مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح , برباط السلام جسداًَ واحد… )) ( أف 4 : 1 – 4 ) .
6 – محبة الميل الثانى, طاقة بناء عظيمة .
7 – محبة الميل الثانى أساس الصحة النفسية : الفرح , النصرة والغلبة , الطموح فى تنفيذ الوصية , التمتع بالقلب النقى .
الأم الفاضلــة جـ 2
أ / سوسن نجيب وهبه
خادمة بكنيسة الملاك ميخائيل بمغاغه
ومدرسة علم نفس
ثالثاً : حاولى إتباع هذه الإقتراحات
1 – كونى موجودة بنفسك
حقاً إن لتغيُب الأم عن طفلها , خاصة فى مراحل نموه الأولى , آثاراً سيئة. ذلك أن الطفل يحتاج إلى المشاركة الوجدانية , وإقرار الذات , تماماً كما يحتاج إلى الغذاء والدواء. فالحب والاهتمام , ينميان شخصيته ووجدانه , كما يبنى الغذاء جسمه. والطفل فى غياب أمه , يشعر بغياب الطمأنينة , وعذاب الوحدة , مهما اجتمع حوله أفراد الأسرة الآخرين .
2- كونى مسيطرة على نفسك
فى الواقع إن ابتعاد الأم المستمر , عن جو المنزل لفترات طويلة , وعودتها مرهقة من مجال العمل , لتعمل ثانية فى البيت , يجعلها معرضة للتوتر والعصبية .
v فتثور لأتفه الأسباب فى وجه أطفالها وزوجها, وتصبح غير قادرة على المشاركة الوجدانية معهم , والوفاء بمطالبهم. مثل هذا التوتر ينعكس على نفسية الطفل الصغير, ويترك بصمات قوية على شخصيته. ذلك لأنه فى مرحلة هو غض العقل والتفكير , ومرن كالعجينة الطيبة . وهو أمام الأم يقف عاجزاً ,
لا حول له ولا قوة , فيكبت تلك الانفعالات فى نفسه, وتظل حبيسة نفسه , حتى يكبر , فتجد متنفساً لها فى العدوان , على المجتمع ككل .
v لذلك تذكرى أيتها الأم , أن الطفل عادة سريع التأثر , من كلام والدية معه, وخاصة أمه . وهو يستطيع أن يميز حتى نبرات الصوت , لذلك يجب أن تكون الأم موجودة مع الأطفال , ولكن بدون عصبية حتى يستمتعون بالمشاركة الوجدانية معكِ , وينعمون بالسلامة الصحية والنفسية .
3 – كونى مرنة بين الشدة والتساهل
لا تفرضى على ابنك أن يفكر بطريقتك ,
بل شاركيه فى الرأى , حتى يفرق بنفسه بين الخطأ والصواب , فأستمعى إلى وجهة نظره .
v أبقى على طرق الاتصال بينكما مفتوحة ,
فلو أن الطفل شارك مثلاً فى وضع قواعد النظام فى البيت , فإنه سوف يطبق تلك القواعد بطريقة أفضل . لذلك حاولى أيتها الأم , أن تعرفى دائماً اتجاهات تفكير ابنك , وشاركيه فى الرأى , حتى يشعر بذاته .
v وتذكرى أن الصراخ والهياج والتفوه بكلمات ساخرة , يقلل من احترامك , فالطفل يريد لأمه وضعاً اجتماعياًَ مميزاً يفتخر به , لذلك فليكن توجيهك له بأسلوب الترغيب القلبى , وليس بأسلوب الترهيب العصبى .
وتذكرى أن السخرية تجعله يفقد الرغبة فى محاولة تحسين نفسه , فعامليه معاملة متزنة رقيقة ولكن حازمة أيضاًَ .
4 – كونى متفهمة بين القبول والرفض
إن أفضل الطرق للتربية هى أن تتفاهمى مع الأبناء , وتوضحى لهم الأمور بالصبر والمحبة , وذلك بحسب أعمارهم , كما أن علاقة الاحترام والتقدير للأولاد , تجعلهم يشعرون بأهميتهم , وتعطيهم الثقة بالنفس . وتنمى علاقاتهم , باحترام وتقدير للغير.
v لذلك فإن طريقة معاملة الأطفال لها الدور الكبير فى التربية , فيجب أن تتعاملى مع الأبناء من واقع عمرهم , وحسب طبيعتهم , حتى تساعديهم أن يعملوا ما تريديه منهم برضاهم واختيارهم, وليس بالشدة والعقاب .
لذلك فعندما يتذمر الأبناء , افسحى لهم المجال فى الشكوى , فإنك عندما تفعلين ذلك , إنما تتيحين لهم الفرصة , فى التنفس عند غضبهم وخوفهم, ومن ثم يبوح كل منهم بمزيد من أفكاره .
v فساعديه على التخلص من الغضب والخوف الآن, حتى لا يكبت العدوان ويعززه مستقبلاً , ولكن عندما يتخطى طفلك الحدود التى رسمتيها له , فمن مسئوليتك أن تصححى له أخطاءه , دون أن تتخلى عن حبه .
5 – كونى ثابتة على المبدأ بين العقل والعاطفة
يجب أن تكون معاملتك للطفل , متصفة بالثبات والعقلانية والاتزان, فلا يجوز لكِ مثلاً أن تظهرى له الغضب , على نفس العمل الذى سمحتى له به فى ظرف آخر .
فإن الثبات والاتزان فى المعاملة , يساعده , على الاستقرار النفسى , وتكوين القيم الأخلاقية, كما أن ثباتك على المبدأ , يتطلب عدم التمييز فى المعاملة بين الأبناء , فلا تكيلى بمكيالين , وليكن شعارك دائماً ( لا يصح إلا الصحيح ) .
v ولا تتوقعى من طفلك أن يتبع من تلقاء نفسه ,
ما قد تعلمه منكِ , ما لم يرى فيكِ الفضيلة والقدوة الحسنة.
6 – كونى حكيمة ولا ترهقى ابنك بمشاكل الكبار
v حقاًً إنه نادراً ما يخلوا بيت من المشاكل , ولكن إذا نشب صدام بين الزوجين , فلا يجب أن يشعر به الأطفال , لأن ذلك يجعل الطفل مكتئباً ميالاً للنكد مرتبكاً . والأم الحكيمة لا تتشاجر مع زوجها , خاصة أمام أولادها .
وأخيراًًَ ندعو إلى الله أن يجعل بيوتنا بيوت بركة وصلاة , ببركة صلوات البابا المعظم البابا الأنبا شنوده الثالث, وشريكه فى الخدمة الرسولية أبينا وأسقفنا المحبوب الأنبا أغاثون.
وكل عام وحضراتكم بخير, بمناسبة الصوم الكبير, وعيد الأم فى هذا الشهر المبارك.
مسابقة شهر أبريل 2005 م
حول عقائد مرتبطة بالصليب
س 1 – من الذى قال: (( عالمين أنكم أفتديتم
لا بأشياء تفنى… بل بدم كريم, كما من حمل
بلا عيب ولا دنس , دم المسيح )) ؟
س 2 – من الذى قال: (( إن أخطأ أحد, فلنا شفيع عند الآب, يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا, ليس لخطايانا فقط, بل لخطايا كل العالم أيضاً )) ؟
س 3 – من الذى قال: (( الذى فيه لنا الفداء بدمه, غفران الخطايا, حسب غنى نعمته )) ؟
س 4 – من الذى قال: (( كما رفع موسى الحية, فى البرية, هكذا ينبغى أن يُرفع ابن الإنسان. لكى
لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون له الحياة
الأبدية )) ؟ .
س 5 – من الذى قال: (( الذى أحبنا, وقد غسلنا من خطايانا بدمه, وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه .
له المجد والسلطان, إلى أبد الآبدين آمين )) ؟
س 6 – من الذى قال: (( ولكن إن سلكنا فى النور, كما هو فى النور, فلنا شركة بعضنا مع بعض.
ودم يسوع ابنه, يطهرنا من كل خطية )) ؟
س 7 – من الذى قال: (( لذلك يسوع أيضاً, لكى يقدس الشعب, بدم نفسه, تألم خارج الباب )) ؟
س 8 – من الذى قال: (( متبررين مجاناً بنعمته , بالفداء الذى بيسوع المسيح )) ؟
س 9 – من الذى قال: (( مستحق أنت, أن تأخذ السفر, وتفتح ختومه, لأنك ذُبحت واشتريتنا,
لله بدمك. من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة, وجعلتنا ملوكاً وكهنة, فسنملك على الأرض ))؟
س 10 – من الذى قال: (( فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم, اشترك هو أيضاً كذلك فيهما, لكى يبيد بالموت, ذاك الذى له سلطان الموت, أى
إبليس )) ؟
vvv
ملحوظه : يسلم حل المسابقة لسكرتارية المطرانية , فى موعد أقصاه 30 / 4 / 2005م , للتمكن من مراجعتها , وتكون داخل مظروف مقفول , ومكتوب عليه أسم الكنيسة , وأسم الشخص , مع كتابة البيانات التى على الكوبون , ورفقها بالإجابة , ولن يتم تصحيح المسابقة التى يحتوى الكوبون الخاص بها على أكثر من أسم .
وبنعمة ربنا فى نهاية العام , سوف يقام احتفال بالمطرانيه , وتوزع شهادات على الفائزين فى حل المسابقة , وهدايا تشجعيه مثال : مبلغ مادى , أو جهاز كاسيت , أو بعض الكتب والأشرطة .
إجابة مسابقة شهر مارس 2005 م
حول علاقة الصوم بوسائط النعمة
جـ 1 – الذى قال: (( أرجعوا إلىَّ بكل قلوبكم , بالصوم والبكاء والنوح )) , هو يوئيل النبى ( يؤ 2 : 12 ) .
جـ 2 – الذى قال: (( صمنا وطلبنا, ذلك من إلهنا , فاستجاب لنا )) , هو عزرا الكاهن والكاتب
( عز 8 : 23 ) .
جـ 3 – الذى قال: (( جلست وبكيت, ونحت أياماً , وصمت وصليت, أمام إله السماء )) , هو نحميا الوالى ( نح 1 : 4 ) .
جـ 4 – الذى قال : (( فى تعب وكد, فى أسهار مراراً كثيرة, فى جوع وعطش , فى أصوام مراراً كثيرة, فى برد وعرى )) , هو بولس الرسول
( 2 كو 11 : 27 ) .
جـ 5 – الذى قال : (( آمن أهل نينوى بالله , ونادوا بصوم, ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم )) , هو يونان النبى ( يون 3 : 5 ) .
جـ 6 – الذى قال: (( أدخل أنت, وأقرأ فى الدرج , الذى كتب عن فمى , كل كلام الرب , فى آذان الشعب, فى بيت الرب . فى يوم الصوم, وأقرأ أيضاً فى آذان كل يهوذا, القادمين من مدنهم )) , هو إرميا النبى , لتلميذه باروخ ( إر 36 : 4 , 6 ) .
جـ 7 – الذى قال : (( قدسوا صوماً , نادوا باعتكاف )) , هو السيد الرب , يوئيل النبى ( يؤ 1: 14 ) , ( يؤ 2 : 15 ) .
جـ 8 – الذى قال: (( وبينما هم يخدمون الرب ويصومون, قال الروح القدس, إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه )) , هو الروح القدس, فى سفر الأعمال ( أع 13 : 2 ) .
جـ 9 – الذى قال : (( فصاموا حينئذ وصلوا, ووضعوا عليهما الأيادى , ثم أطلقوهما )) , هو الروح القدس , فى سفر الأعمال ( أع 13 : 3 ) .
جـ 10 – الذى قال : (( هذا الجنس , فلا يخرج , إلا بالصلاة والصوم )) , هو السيد المسيح , فى إنجيلى الرسولين متى ومرقس ( مت 17 : 21 ) ,
( مر 9 : 29 ) .