تأملات

 

 

V
¬.¬. تأملات .¬. ¬

)أقوال مريحة ..

وقت الضيقة ضع أمامك (3) عبارات دائما ..
1 – مسيرها تنتهي . 2كله للخير. 3 ربنا موجود .

E لاحظ …..

الحياة تتعثر ….و لكنها لا تتوقف ….
الأمل يضمحل …..و لكنه لا يموت …
و الحب بلا تضحية كالدقيق بلا خمير …لا يصنع خبزا …..

شوف الطيور و تعلم ….ÿ

ð تستطيع أن تتعلم من خليقة الله غير العاقلة ï

من الغربان ..يعلمنا الاتكال علي الله (تأملوا الغربان ) ( لو 12 )
من الحمامة ..تعلمنا الوداعة و البساطة…..
من الدجاجة ..تعلمنا الحنان إذ تجمع أفراخها تحت جناحيها…
من الكناريا ..تعلمنا الشكر في كل الضيقة ..فإذا فقد بصره في الرابعة من عمره لا يكف عن التغريد .¯. ¯. ¯.
من العصفور ..الهروب من الشر ( اهربوا الي جبالكم كعصفور )(مز 11 : 1 )
من الحية ..الحكمة ( كونوا حكماء كالحيات )(مت 10 )
من النملة ..النشاط و الاجتهاد “اذهب إلي النملة أيها الكسلان

اعترافات شمعة

أنا حياتي دقائق معدودة , لكنها حافلة بأحداث كثيرة فكل شعاع يحوي فضيلة….
تعلمت أنه .... إذا لم تذب حياتي من أجل الغير فلن أضئ أبدا …
تعلمت أنه….. إذا أسلمت جسدي حتى أحترق بدون فتيل يضرم نار المحبة فلن أنتفع شيئا
أصبحت افرح عندما يقترب عود الثقاب من فتيلي …..
فما فائدتي و أنا في خبايا الدرج في غلاف أنيق بينما الظلام يلف المكان من حولي ………
فلا تلم الليل ففيه تضئ الشمعة بأكثر قوة بل مرحبا بالظلام لأن بعده سيأتي الفجر ….

أنا الشمعة احترق و بانتهاء حياتي يكتمل انتصاري ……

Wلكي تكون بركة للعالم …..تأمل ..

القمح يطحن و يسحق سحقا ……قبل أن يعطي خبزا
البخور يجب أن يحرق بالنار ليفوح طيبه …..
و الشمعة تذوب لكي تضئ ….
و الأرض تحرث قبل أن تعطي ثمارها ….

هكذا يا صديقي ..

لابد أن يسحق القلب لنتمتع بالحياة مع الله

و لابد أن تذوق الألم أمام الله لكي تكون بركة …

إن لم تقع حبة الحنطة علي الأرض و تمت فهي تبقي وحدها لكن إن ماتت تأتي بثمر كثير” ( يو 12 : 24 )

Eراقب ..

¬راقب أفكارك …. فسرعان ما ستتحول إلي كلمات ….
¬راقب كلماتك … فسرعان ما ستترجم إلي أفعال …
¬راقب أفعالك … فسرعان ما ستصبح عادات …
¬راقب عاداتك … فلقد أصبحت كل حياتك ….
¬راقب حياتك … لأنها بخار قليلا ثم يضمحل …..

ردود فعــــــل .. J

Œ

وقت ظهور النتيجة أقول..

(يارب لا تبكتني بغضبك , و لا تؤدبني بسخطك )

عندما أجد رجل مضرب عن الزواج أقول ..

(طوبي للرجل الذي لم يسلك في مشورة المنافقين و
في طريق الخطاة لم يقف و في مجلس المستهزئين لم يجلس )

دردشة شياطينN

رئيس الشياطين : يا جماعة الشياطين عايزين حاجة تتوه الناس عن الصلاة و الصوم نعمل إيه ؟؟؟؟
الشيطان الأول : إحنا نقول لهم مفيش حاجة اسمها يسوع
الرئيس : لأ مش حلوة
الشيطان الثاني : إحنا نقولهم مفيش خلاص
الرئيس : أوحش من الأولي
الشيطان الثالث : إحنا نقول لهم أن فيه يسوع و فيه خلاص لكن مش النهاردة …غدا …لا ..بعد غد …لا الأسبوع القادم …و بكده نلهيهم بدوامة الحياة …بالتأجيل…….حتى يفوت الأوان
الرئيس :رائـــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة..

______________________________________________________________

ســـــــر الصلــــيب
من المرارة إلى الحلاوة ..

حدث حين خرج بنو إسرائيل من أرض مصر، أنهم عطشوا فى بدء مسيرهم وفى أول طريقهم، فتشوا عن الماء فلم يجدوا سوى الماء المر، ولم يقدروا أن يشربوا ، تذمروا وأشتكوا، صرخ موسى إلى الله. فأراه الرب شجرة… وكشف له الرب عن سر هذه الشجرة، إنه سوف يصنع منها الصليب، وفى الصليب سوف تتحول كل مرارة إلى حلاوة. وأمره الرب بروح النبوة أن يطرح الشجرة ]الصليب [فى الماء المر، فتتحول إلى ماء حلو،، فشرب الشعب وشكر موسى الله ومجده لأنه كشف له سر الصليب (خروج 22:15- 25) وهذا هو ما يحدث فى حياتنا، الضيقات والمحن والمشاكل والصعاب التى تواجهنا وتحول حياتنا إلى مرارة تجعلنا فى ضيق آخر غير الضيق نفسه. ولكن سر الصليب هو القوة الفائقة التى تحول كل مرارة إلى حلاوة وعذوبة. نعم ! يتحول الحزن إلى فرح واليأس إلى رجاء والموت إلى حياة. كل هذا لو نحن إكتشفنا سر الصليب، وأخذنا الصليب ووضعناه فى الماء المر، أى فى الضيقة التى نحن نجتازها فتتحول إلى حلاوة وعذوبة.
وأياً كانت المرارة، وأياً كانت الضيقة، فإن الصليب قادر أن يبتلع تلك المرارة ويحولها إلى عذوبة وحلاوة، تلك الحلاوة أشبه بالنور الذى يبدد الظلام، وبالحب الذى يزيل الكراهية وبالشفاء الذى يحل محل المرض. وسر الصليب ليس بعيداً عنا، بل هو فى أعماقنا لو نحن أنتبهنا اليه. وما الضيقات التى نحن نجتازها إلا مفتاح للدخول فى سر الصليب، مثل السحابة التى دخل فيها بطرس ويعقوب ويوحنا لكى تعاينوا مجد التجلى.
إن المرارة التى نواجهها هى دعوة للشركة مع سر الصليب. ولكن لو لم نتلامس مع سر الصليب فإننا ندخل فى دوامة الحزن المفرط الذى ينشئ موتاً ويأساً وضيقاً لا يحتمل.
إن سر الصليب هو طرح كل آلامنا وكل ضيقاتنا وكل أحزاننا وأوجاعنا على صليب الرب إن آلام الرب تستوعب آلامنا وتبتلعها فيأخذ آلامنا لتصير آلام الرب، ويعطينا أفراحه لتصير أفراحنا. وهكذا فإن سر الصليب هو إمتلاك الرب لآلامنا وإمتلاكنا نحن لأفراح الرب. وهكذا حين تحدث الرسول بولس عن الآلام قال أنها ” آلام المسيح” وحين تحدث عن التعزية قال “تكثر تعزيتنا” “لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا. كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً ” (2كو5:1) وهكذا فإن حياتنا وآلامنا تصير شاهدة وكارزة لصليب الرب الذى يحول كل مرارة الضيق إلى تعزية وفرح وحلاوة. ولذلك يقول الرسول يعقوب هذا الأختبار أيضاً فى رسالته “إحسبوه كل فرح يا إخوتى حين تقعون فى تجارب متنوعة” (يع 1:1 ).
وهكذا فإن الصليب حاضر فى كل ضيقة ينتظر أن ننتبه إليه، كما أنتبه موسى النبى إلى الشجرة التى خلعها من الأرض وألقاها فى البئر. وهكذا فإن الصليب ينتظر حركتنا لكى نأخذه فينا.. ولذلك يقول الرسول بولس “آلام المسيح (الصليب) فينا” وهذا هو إختيار سر الصليب القوة المحولة لكل مرارة الضيق إلى عذوبة وحلاوة.
أليس هذا هو ما حدث مع بولس وسيلا فى السجن حين كانا فى فرح وتسبيح و شركة مع الله حولت المرارة إلى فرح وتهليل وصلاة وتسبيح “فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما فى السجن… وضبط أرجلهما فى المقطرة. ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما” (أع24:16-25).
وهذا هو ما يحدث مع الشهداء الذين تألموا من أجل الرب. وأطلقت عليهم الكنيسة لقب “لباس الصليب” أى الذين لبسوا الصليب فتحولت مرارة الضيق وألم العذاب إلى فرح ظهر فى كلامهم وظهر فى شجاعتهم وعدم خوفهم من الموت، وظهر أيضاً فى سعيهم وراء الألم.
إن سر الصليب هو سر الحلاوة والفرح فى الضيق “ودعوا الرسل وجلدوهم… أما هم فذهبوا فرحين” (أع40:50-41).
فلنجرٍ وقت الضيق لكى نلحق بالشجرة التى هى الصليب ونلقيها فى الماء المر ليتحول إلى ماء حلو عذب نشرب منه. ربما نتعب فى حمل الشجرة ونقلها إلى بئر الماء ولكن هناك قوة تسندنا فى حمل الشجرة ووضعها فى بئر الماء الذى لنا.
لا يكفى أن نرى الشجرة أو نتحدث عنها أو نلمسها، بل يجب أن نمتلكها ونحملها ونضعها فى البئر بأنفسنا حتى نضمن عملها فينا “وبجبره (أى بجروحه) شفينا” (إش5:53).
ياليتنا فى آلامنا وضيقاتنا نسرع إلى آلام الرب فى الصليب، ونتحصن فيها، لننال بركة إختبار تحول كل مرارة الضيق إلى حلاوة العشرة مع صليب الرب.

 

يارب إن المرارة التى فى الضيق لا أحتملها لأنها فوق إحتمالى..
لا أستطيع أن أشرب الماء المر. ولكن ..
إمنحنى أن أختبر سر الشجرة التى ألقاها موسى النبى فى البئر فتحول الماءالمر إلى عذب..
إن صليبك وآلامك هما اللذان يحولان مرارة الضيق الذى فى قلبى إلى حلاوة العشرة معك..
أحتاج إليك يارب فأرشدنى إلى صليبك حتى أفرح بآلامك، وأتقدس فى جروحك وأفرح بصليبك الذى يحول كل مرارة فىّ إلى فرح وحلاوة وعذوبة..

 

لن يدعك تنهار !

ظلت سارة عقيمة طوال فترة شبابها ، و قد أدى هذا بالطبع إلى كثير من الحزن و الضيق . و لكن عندما بلغ إبراهيم الخامسة و السبعين من عمره ، بدأ يتلقى وعودا ً من الله بأنه سيكون أبا ً لأمة كبيرة . و لكن بعد تلقى هذا الوعد ، انقضت فترة طويلة من الصمت الكامل بخصوص هذا الموضوع . و أخيرا ً إلتقى الرب مع إبراهيم مرة أخرى و قال له ” جميع الأرض التى أنت ترى لك أعطيها و لنسلك إلى الأبد . و أجعل نسلك كتراب الأرض حتى إذا إستطاع أحد أن يعد تراب الأرض فنسلك أيضا ً يعد ” ( تكوين 13 : 15-16 ) .
كانت هذه كلمات غريبة على أذنى رجل ظلت امرأته 40 سنة تتمنى أن يكون لها ولد . و مع ذلك فلقد صدق الوعد و إنتظر تحقيقه بكل صبر . و لم يأت الولد ، و مضت سنوات أخرى قبل أن يؤكد الرب الأمر لعبده للمرة الثالثة . و فى هذه المناسبة أظهر ابراهيم حيرته المتزايدة بخصوص هذا الأمر فتساءل ” أيها السيد الرب ماذا تعطينى و أنا ماض عقيما ً ؟ ” ( تكوين 15 : 2 ) .
يمكننا عند هذه النقطة أن نقول أن المشكلة التى كان ابراهيم يواجهها هى حالة نموذجية للتناقض فى الأمور الإلهية . فالرب لم يتمم وعده و لم يفسر تأخيره . و الوقائع ليست متكاملة و الصورة تبدو متضاربة . سارة متقدمة فى السن و قد إنتهى منذ زمن بعيد أملها فى الأمومة ، و مع ذلك يخبرنا الكتاب أن إبراهيم ” آمن بالرب فحسبه له برا ً ” ( تكوين 15 : 6 ) .
و بعد ذلك تأتى واحدة من أجمل القصص فى الكتاب المقدس ، فلقد حبلت سارة بالفعل و هى فى التسعين من عمرها و كان ابراهيم ابن مائة عام . لقد صنع الله معجزة رائعة كما وعد تماما ً ، و لكن هل إنتهت القصة عند هذا الحد ؟ كلا لم تنتهى .
فبعد سنوات قليلة عندما إصبح إسحق شابا ً طلب الله من إبراهيم أن يقدم له الإبن الذى طال إنتظاره ! يا لها من رسالة محيرة و مؤلمة ! كيف يمكن لذلك الشيخ أن يفهم هذه المعاملات التى يعملها الله ؟
 ألم يكن إسحق هذا هو المفتاح لجميع وعود الله العجيبة ؟ فلو مات إسحق من أين سيأتى النسل الكثير و الأمة العظيمة

 

رسالة شهر يونية

 

الخبر السار 

 عشرون عاما مضت على الكنيسة القبطية فى هولندا منذ وصول الأب الموقر القمص ارسانيوس البراموسى لأمستردام

  لبدء خدمة روحية وكنسية فى هولندا وكلنا نرى يد الرب العاملة فى هذة الأرسالية المباركة التى تفضل قداسة البابا المعظم

  الانبا شنودة الثالث  أدام الله حياته بتأسيسها وتنظيمها بعد سنوات من الخدمة الغير دائمة التى نذكر فيها جهد الأباء الذين

   تعبوا فيها . وها نحن الان نرى بفرح حبة الخردل الصغيرة وقد صارت شجرة كبيرة تتاوى فى أغصانها طيور كثيره  مت 13 : 31

   وصار عدد الكنائس 6  كنائس بالأضافه لعدد من المذابح فى أماكن متفرقه بتعب القمص ارسانيوس البراموسى والخدام العاملين معه .    

ونحن فى فرح الكنيسة بعمل الروح القدس فى يوم الخمسين وبدء صوم الرسل الذى يقدم لنا صورة الكنيسة الأولى اتذكر ماقاله الرب يسوع

  لتلاميذه قبل الصعود ( تكونون لى شهودا فى أورشليم واليهوديه والسامرة والى أقصى الأرض  ) أع 1 :8 و أضع امامكم ياأخوتى الاحباء

  تساؤلات:

+ الرب أرسل له شاهدا منذ 20 عام ولمسنا ثمار لهذة الخدمة ولكن هذا ليس بكاف فالروح القدس يقدر أن يعمل فى كل فرد ويستخدم

  كل قدرة للمؤمنين للشهادة للمسيح فهـل نحن ندرك هذا فى حياتنا  …..  ؟؟  وهـل نفكر أن الرب وضعنا فى هذا البلد  لعل وجودنا فيها

  يكون فرصة  لنحفظ الأيمان المسيحى …؟؟ هل نربى الجيل الناشىء ونغرس فى قلبه الأيمان القوى ..أم ننشغل بالحياة العملية وننسى

   هذا الواجب ..؟؟  

+ الرب بارك فى جهد وتعب ابونا ارسانيوس وامتدت الخدمة فى انحاء هولندا …ولكنى اطرح تساؤل …. هل تواظب كل أسرة فى

   خدمات الكنائس وهل نؤمن ان الأنتظام فى القداسات والخدمات الكنسيه هو أمر حيوى لنا ولأولادنا ……؟؟  ليت لنا هذه القناعة ان

    الكنيسة هى الأم التى لا يمكن  لنا الحياة بدونها .

+  معلمنا بولس الرسول يشرح فى الرسالة الى أهل رومية  رو 12 : 5-12   ( هكذا نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح وأعضاء

  بعضا لبعض كل واحد للاخر ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاه لنا … )  فيضع لنا أساسا روحيا بأن كل منا له دور ايجابى

  ونسأل هل نجتهد بعمل أيجابي لبناء الكنيسة …. من منا يساعد بالخدمة الفعلية    ؟؟ …. من منا يساهم فى أنشطة الكنيسة   ؟؟

   من منا يساهم بالعطاء والعشور ايمانا بأن كل بناء هو لمجد الرب   … ؟؟ … من منا يساهم بمساعدة من يحتاج للعون من الأخوة

   والشباب الذين يتعرضون لأزمات    …. ؟؟  من منا يضيف الغرباء … من منا يقدم النموذج المسيحى الحقيقى  … ؟؟ من منا يساعد

   فى الأفتقاد ودعوة الاخرين  …؟؟ من منا يساعد فى العمل الادارى والترجمه وأنواع الخدمات …. ؟؟   

    ولعلى أتجاسر وأطرح سؤال  هام  من منـا يرفع صلاة للكنيسة فى هولندا ليعمل الرب بروحة القدوس فى الأباء الكهنه والخدام

   والخادمات…؟؟ هوذا الرسول بولس يطلب من الكنيسة  ( وأنتم أيضا مساعدون بالصلاة لأجلنا  )  2 كو 1: 11

 +  لقد كان لهذا الخبر السار  بوجود أب روحى يرعى الأقباط فى هولندا اثار مفرحة  ولكن يبقى الكرم مستعد لنمو وامتداد

    ولتنمو فروع  وتتشدد الجذور وتقوى وهاهى الثمار تظهر أمامنا والزهور تتفتح .

+ ولا أنسى يا أخوتى ان أدعوكم الى أن نشكر الرب على عمله معنا وعلى البركات التى يمنحها لأولاده . ( اشكروا الرب لأنه

    صالح ولأن الى الابد رحمته  ) مز 118 : 1    ولنقل معا عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين  .

+ عشرون عاما من الخدمة الروحية ليست بالأمر البسيط ولكنها فرصة طيبه لنذكر كم صنع الرب بنا ولكى نقدم الشكر لابونا الموقر

   ابونا ارسانبوس البراموسى ونصلى ليزداد كل الاباء والخدام والمخدومين من ملء الروح القدس وليكون لنا جميعا فكر المسيح  امين

                                                                                                     القس يوسف منصور

 

( من كتاب الألم بركة عُظمى )

إحتمل الإهانات التي من أجل المسيح- بفرح وبدون غضب أو حزن، كما فعل المخلص وتلاميذه وقدسيه وثق في معونة الله ، وهو الذي أعان الشهداء وقادر أن يعينك مثلهم، لأنه : هو أمساً – واليوم- وإلى الأبد ( عب 8:13

 إشكر الظروف الصعبة، واعمل على إحتمال الناس المتعبين، ولا تتضايق منهم ، بل إشكرهم على أذاهم ، لأنك ستنال إكليلك بكلماتهم السلبية ، وتذكر قول القديس يوحنا الدرجي : ” لا تتضايق من الذين يصنعون إكليلك ” . وكرر هذا القول لنفسك عند كل تجربة من إنسان متعب، وعلى ذلك من الأفضل ألا تهرب بنفسك عند كل تجربة لك من إنسان مُتعب، بل خذ بركة التعب والألم

 تأمل في وعود الله، وبروح الإيمان ثق أنه سيُحقق وعوده في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة عنده

 إنظر ألى جهاد الشهداء والمعترفين والسواح والنساك في البراري، في أجواء حارة وباردة جدا، بلا طعام ولا شراب، وفي سهر طويل سنوات طويلة

 إستمر في الممارسات الروحية وحضور الإجتماعات والتأملات تجد التعزيات الموعود بها، ويقوَى إيمانك . ومن ثمار هذا الإيمان التسليم لمشيئة الله والصبر والانتظار لتدخله والأمان والإطمئنان

  إرتبط بوسائل النعمة التي تسندك في تجاربك وضعفك ومعاناتك، من صلاة وصوم وعطاء وخدمة وافتقاد

واشكر الله دائما على كل شئ، فالمؤمن الحكيم يشكر الله على تجاربه ويستفيد منها ( ولا يتعقد منها ) ، وقال القديس يوحنا ذهبي الفم : ” إن تقديم أيوب من خيراته للفقراء ، لم يكن له ثماره ، مثلما قدم كلمة شكر لله على بلاياه 

ولا تضطرب يا عزيزي في وقت المصاعب – أو الظروف الصعبة – بل إلجأ إلى الله ، وثق في معونته ووعوده . فقد قال يوحنا بنيان ( في كتاب سياحة المسيحي) : إن التجربة تُشبه زمجرة الأسد ، الذي جاء للقاء شمشون، ولكننا متى قهرناها ، نجد فيها وكراُ من العسل “

وأخيراً ، ليت الرب يعطينا نعمة وحكمة، حتى نعتبر الألم من أجل الله ” بركة عُظمى ” ونُقلد القديسين في هذا المفهوم السليم ، فنسعد ونرتاح، ونتمتع بأفراح السماء معهم، وننال ” عربون ” فرح الروح القدس في دنيانا، ونستريح نفسياً وروحياً وجسدياً

Scroll to Top