شهود يهوة والرد عليهم

شهود يهوة والرد عليهم

 

 يرون أن المجيء الثاني للمسيح تم سنة 1914 م ، وأنه جاء بصورة غير منظورة وتوج سنة 1918 م

+ معتقـــدهــــم :

– يرون أن سنة 1914 هي ” نهاية أزمنة الأمم ” وأزمنة الأمم – أي حكمها – بدأت منذ حكم نبوخذ نصر (الفرس) سنة 606 ق.م. ويقولون في كتابهم ( الحق يحرركم ص 239-242 ) : إن إسرائيل كانت تحكم بثيئوقراطية ملوكية أي بحكم إلهي ملوكي . وأنه بحكم نبوخذ نصر (من 606 ق.م.) حدث انقلاب لهذه الثيئوقراطية ولكن في نهاية أزمنة الأمم سنة 1914 يأتي السيد المسيح ( نائباً عن يهوه ) ليقيم الحكم الإلهي مرة أخري ، إذ ” صارت حكومات الأمم الوثنية الآن وحدها في الميدان ( ص 240 )

+   كـيـف حســبوهـا :

رجعوا إلي حلم نبوخذ نصر الذي فسره له دانيال النبي وفيه إنه مضت عليه في سبيه أو في عقوبته سبعة أزمنة ( دا 4 : 16،23،25،32) وبعدها عاد إلي مجده وبهائه .

ومن حيث طول هذه الأزمنة السبعة رجعوا إلي سفر الرؤيا ( رؤ 12: 26،14) حيث ورد فيه ” إن زماناً وزمانين ونصف زمان ” تعادل 1260 يوماً إذن ضعفها ( سبعة أزمنة ) تعادل 2520 . وبحسبان اليوم بسنة تكون الفترة من السبي إلي المجد تعادل 2520 سنة .وطبقوها علي أنفسهم أنهم من بدء سبيهم ببدء أزمنة الأمم سنة 606 ق.م . ، 2520 سنة من حكم باقي الأمم( الفرس ، اليونان ، الرومان ، العرب ) تنتهي سنة            1914 ( 2520- 606 = 1914 ) .

+ تغطية بدعة ببدعة :

جاء عام 1914 ولم يجئ المسيح ، فكيف يخفون خجلهم ؟ ولم تتكون الحكومة الثيئوقراطية ولم تنته

أزمنة الأمم ؟ إنهم يخفون البدعة ببدعة أخري ، فكيف ذلك ؟

يقولون إن المسيح قد جاء سنة 1914 ولكن بطريقة غير منظورة ، ويقولون عن المجيء الثاني للسيد المسيح “إن الأعين البشرية لن تراه في مجيئه الثاني . ولا هو سيأتي في جسد بشري ” ( الحق يحرركم ص 301 ) ، ويقولون أيضاً “يسوع الآن هو شخص روحي خالد وممجد فلا عجب إذا كان حضوره لا يشعر به بالحواس البشرية ثم أن الغرض الذي يحضر هذه المرة لقضائه يستدعي وجوده بهيئة غير منظورة ” ( كتابهم :هذه هي الحياة الأبدية : ص 230 ) ، يقولون كذلك ” يلاحظ رجوع الرب بالبصيرة لا بالباصرة ويرمق بعين الذهن لا اللحم ” ويستدلون بقوله “كما أنه لن يقدر إنسان علي رؤية الآب الذي لم يره إنسان ولا يقدر أن يراه كذلك لا يقدر أحد من الناس أن يري الابن الممجد ” (كتابهم : ليكن الله صادقاً ص 229 ، 230 )

  • ووجــه المغالطة في هذا الكــــلام :

إن السيد المسيح قال “بعد قليل لا يراني العالم ” قاصداً بعد صلبه وقيامته ،ولم يقصد عند مجيئه الثاني بدليل أنه قال بعدها مباشرة لتلاميذه “أما أنتم فترونني “(يو 14 :19 ). كما أن الإنجيل يقول بعد القيامة ( في ظهور الرب لتلاميذه ) ” ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب ”    (يو 20 : 20 ) وقال القديس بطرس الرسول عنة ” نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته ”  ( أع 10 : 41 ) ، قالوا أيضاً : والمسيح نفسه أوضح أن رجوعه لن يكون منظوراً قائلاً ” بعد قليل لا يراني العالم وأما أنتم فترونني …”       ( يو 14 : 19 ) فالجنس البشري بصورة عامة لا يراه أيضاً ، أما أفراد ” القطيع الصغير ” فسيرونه لأنه سيأخذهم ليكونوا معه هناك ” ( كتابهم : الحق الذي يقود إلي الحياة الأبدية ص 81 ) ، ( هذه هي الحياة الأبدية ص 230 ) ، والمقصود هنا بالقطيع الصغير شهود يهوه وحتى هؤلاء سيرونه بعيون أذهانهم ” بمعني أننا ندرك ونفهم ” (ص81) ، ومع ذلك يقول شهود يهوه ” وعندما أقيم يسوع من الأموات ولم يسترجع الحياة البشرية التي ضحي بها بموته ، ولكنه أقيم شخصاً روحياً خالداً ممجداً ”           ( كتابهم : ليكن الله صادقاً ص 123 ) ، ولا يستطيعون بهذا أن يردوا علي ظهوره للتلاميذ بالجسد وأنهم جسوه وأكلوا معه .أحياناً يحاولون أن يغطوا بدعتهم ببدعة أخري فيقولون إن المسيح استعار أجساداً ظهر بها . وهنا يكون المسيح بفكرهم قد خدع التلاميذ جملة وخدع توما بوجه خاص وكيف تكون مريم المجدلية ومريم الأخرى قد ” أمسكتا بقدميه وسجدتا له ” بعد القيامة                          ( مت 28 : 9 )

  • الرد علي إدعاء اتهم بخصوص مجيء المسيح :

يقولون إنه سيأتي بطريقة غير منظورة ولا يراه أحد : وهذا ضد تعليم الكتاب حيث يقول ” هوذا يأتي علي السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وتنوح علية جميع قبائل الأرض ” ( رؤ 1 : 7 ) فكيف ستنظره كل عين بينما يكون مجيئه غير منظور ؟

يقولون إنه سيأتي كما ذهب بلا ضجة ولا صوت بوق ولا في حفلة ولا مهرجان بل بهدوء وسكنية مثل اللص ”         ( ليكن الله صادقاً ص 230 ) ، وهذا الكلام مخالف لتعليم الكتاب المقدس إذ يقول ” لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً ” ( 1 تس 4 : 16 )، ومادامت قيامة الأموات تصحب مجيئه إذن سيكون هناك صوت وأبواق إذ قيل ” يسمع جميع من في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلي قيامة الدينونة ”                      ( يو 5 : 28،29) وقيل أيضاً ” فإنه سيبوق فيقام الأموات ” (1 كو 15 : 52 ) ، فهل كل قيامة الأموات ستكون بسكينة وبلا صوت ؟ وكيف أنه سيأتي بلا مهرجان ؟ أي مهرجان أكثر من أنه سيأتي ” في ربوات قديسيه “(يه14) ، وسيأتي في مجده وجميع الملائكة القديسين معه  ( مت 25 : 31 ) ” يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ” ( مت 16 : 27 ) ” مع جميع قديسيه ”   ( 1 تس 3 : 13 ) ” مع ملائكة قوته في لهيب نار ”                      ( 2 تس 1 : 7،8 )

هذا المجيء الذي تكون معه الدينونة , وكيف يكون مخفياً ؟ حيث ” تجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف عن الجداء فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار . ثم يقول … ” ( مت 25 : 32-46 ) هل كل هذا سيحدث بمجيء غير منظور لا يراه أحد من الناس ؟وعن هذه الدينونه قيل في سفر الرؤيا ” ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض …..” ( رؤ 20 : 11-13 ) ، هل كل هذا سيحدث في مجيء غير منظور للسيد المسيح الذي سيجازي كل واحد حسب عمله . والذي قال عنه الرسول ” لانه لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً ” ( 2 كو 5 : 10 )

وكيف يكون مجيء المسيح غير منظور بينما يصحبه الاختطاف ؟ وفي هذا يقول الرسول عن مجيء الرب ” سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب ”                                ( 1 تس 4: 16،17) ، فكيف نكون كل حين مع الرب ونحن لا نراه ؟

إن حرمان المؤمنين من رؤية الرب في عقيدة شهود يهوه هي كارثة لا يحتملها المؤمنون .

كيف يكون النعيم نعيماً مع الحرمان من رؤية الرب ؟ وما معني قول السيد المسيح ” وإن مضيت وأعددت لكم آتي وآخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً ”                      ( يو 14 :3 ) .

إعلان أن مجي المسيح كان في سنة 1914 ، هو ضد تعليم السيد المسيح نفسه

الذي قال لتلاميذه قبل صعوده ” ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ” (أع 1 : 7 ) وأيضاً قوله إن ذلك اليوم لا يعرفه أحد ولا ملائكة الله في السماء إلا أبي وحده ” ( مت 24 : 36 ) فكيف يحدد شهود يهوه وقت مجيء السيد المسيح ؟ وكيف يثبتون ما قالوه عن مجيء غير منظور لم يره أحد ؟

كذلك فإن مجيء المسيح تسبقه علامات لم تحدث حتى الآن :

  1. منها مجيء ضد المسيح المقاوم والمرتفع علي كل ما يدعي إلهاً حتى أنه يجلس في هيكل الله كآله … ويصنع آيات وعجائب بقوة الشيطان وبكل خديعة الإثم في الهالكين ( 2 تس 2 )
  2. ولا يأتي المسيح إن لم يأت الارتداد أولاً ( 2 تس 2 : 3 ) .
  3. ويسبق مجيء المسيح : مجيء إيليا وأخنوخ حسبما أنبأ سفر الرؤيا ( رؤ 11 ) .
  4. ويسبق مجيء المسيح ، أيمان اليهود به ( رؤ 11 : 25 ، 26 ) .
  5. ويسبق مجيء المسيح الضربات التي وردت في سفر الرؤيا ، عند أبواق الملائكة السبعة         ( رؤ 8 ، 9 ) وفك الختم السادس ( رؤ 6 : 12 – 17 ) .
  6. وأخيراً قال الرب ” وبعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ” ( مت 24 : 29 ، 30 ) .
  • فهل ظهرت كل هذه العلامات قبل سنة 1914 ؟

يقولون إن السيد المسيح إله قدير ، وخالق للكل وفي نفس الوقت إنه مخلوق وليست له نفس خالدة

v    معتقــــــدهـــــــــــم :

يقول شهود يهوه عن السيد المسيح إنه إله قدير ولعل هذه الصفة قد أخذوها من  سفر اشعياء النبي حيث يقول “لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابناً وتكون الرئاسة علي  كتفه. ويدعي اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً ، أباً أبدياً رئيس السلام” (أش9: 6).

ولكنهم في نفس الوقت يقولون إنه مخلوق وأنه أول خلق الله وبكر مخلوقاته السمائية وأنه خلق بواسطة يهوه وحده بدون مساعدة من أحد لذلك دعي “ابن الله الوحيد” ويقولون أنه اللوغوس ، وكان ذا قدرة كبيرة . ولكن كيف يكون إلهاً ومخلوقاً في نفس الوقت وبدون نفس خالدة ؟ يبدو من هذا إنهم لم يفهموا معني كلمة (إله) ويرون أن معناها: مجرد سيد أو متسلط . ويشبهون ذلك بما قاله الرب لموسى “جعلتك إلهاً لفرعون” (خر7: 1) وقوله له عن هرون أخيه “هو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً” (خر4: 16) .

+ يقولون عن السيد المسيح في كتابهم [ليكن الله صادقاً ] : ( في ص42،  43) :      ” لقبه الوحي في (يوحنا1: 1- 3) بكلمة الله أي كليم الله يتكلم عن لسان الله وبأمر منه” “واللفظ اليوناني المترجم (كلمة) هو لوغس” “ثم أن من كان قديراً مثل لوغس وشاغلاً اسمي مناصب السماء بعد الله لأنه بكر كل خليقة في السماء ، ألا يستحق أن يدعي إلهاً. ومع العلم أن كلمة إله تعني سيداً متسلطاً وقديراً” ولكنه لم يكن الإله الكلي القدرة بل إلهاً كان الكلمة” (يو1: 1). ويقولون أيضاً عن المسيح في نفس كتاب ليكن الله صادقاً ص 42 دعي بابن الله الوحيد لأنه لم يشترك أحد مع الله في خلقه ابنه. كان بكر جميع مخلوقات الله السمائية لأنه أول من ظهر بقوة الخالق في السماء وبعدما خلقه الله جاعلاً إياه بكره، استخدمه في خلق سائر المبروءات ( أي المخلوقات) .

+ وفي كتابهم [قيثارة الله] ص 30 يقولون : “الكلمة (لوغوس) ذو قدرة . دعي إلهاً لأنه كان ذا قدرة ” .

+ ويقولون في كتابهم [الحق يحرركم] ص 43 ، 44 : “لهذا يجعل الخالق بدء خليقته يتكلم باسم الحكمة الرمزي الموحي به ويقول: يهوه قناني (في الهامش يهوه صنعني) أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم. من الأزل مسحت. من البدء من قبل أن كانت الأرض..” (أم8: 22، 23). “فالآن بدأ يهوه الله وشرع في قصد الخلق اللامتناهي (ص44) وبجانبه مهندس منعم عليه بالحكمة، وقد نال الحياة من الله الأمر الذي جعله ابن الله فهو في توليده هذا الابن أو إبرازه للحياة ، كان المنتج أو الخالق الوحيد بدون مساعدة ولذلك كانت خليقته الحية الأولي “ابن الله الوحيد”. “وهو كان روحاً نظير يهوه أبيه قادراً أن يراه ويكون معه ولكونه روحاً وعلي مثال الله فهذا الابن الوحيد كان صورة الله”.

+ ويقولون في نفس كتابهم [ الحق يحرركم ] ص 49: “إن استخدام الله لأبنه في خلق كل الأشياء بعده ، مذكور أيضاً في (أفسس3: 9) وفي (كولوسي1: 15- 17)

+ وفي (ص51) يقولون : إن الابن تحت إرشاد أبيه بهن علي نفسه أنه مهندس حيث أبدع خلائق روحية أخري أعطي لها مراتب وقوي وسلطات وهي الكروبيم والسرافيم والملائكة”. وفي (ص50) يقولون إنه “المهندس عند الله في خلقها” .

v الــــرد عـلـي بـــدعــتــهم :

أ معني كلمه ( إله ): هناك فرق كبير بين كلمة (إله) بمعني سيد وكلمة (إله) بمعني كل الصفات اللاهوتية الخاصة بالله وحده. فمن الصفات التي يختص بها الله  وحده دون سائر الكائنات : أنه خالق وموجود في كل مكان وأزلي وأنه فاحص القلوب والكلي يعرف ما في داخل القلب وأنه قدوس . فهل هذه الصفات كانت في السيد المسيح دون سائر الذين دعاهم الوحي بصفة إله[بمعني سيد أو ما شابه ذلك]؟

+ وهل هذه الصفات الذاتية موجودة في المسيح بالمعني اللاهوتي

1-     دعي موسى إلهاً لفرعون (خر7: 1) وإلهاً لهرون (خر4: 17). فهل يعني هذا أن موسى كان خالقاً لفرعون أو خالقاً لهرون؟! حاشا. بل كانت لمسي سيادة علي فرعون في كل الضربات التي كان يصرخ منها فرعون ويرجو موسى رفعها عنه .

2-   ودعي الشيطان إلهاً لهذا الدهر (2كو4: 4). ولم يكن هذا يعني أنه خلق هذا الدهر !! أو أنه قدوس، أو موجود في كل مكان. بل كلمة إله بالنسبة إليه كانت تعني أنه سيد ومتسلط في غوايته للبشر وهكذا قيل بعدها ” قد أعمي أذهان غير المؤمنين ” (2كو4: 4 ) .

ب- كذلك الذين كتب عنهم في المزمور “ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلي تدعون ” (مز82: 6). أولئك كتب عنهم بعدها مباشراً “ولكنكم مثل البشر تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون” (مز82: 7). وأن الذين يموتون ويسقطون ليسوا هم آلهة حقاً

ج- كذلك كلمة آلهة التي أطلقت علي آلهة الوثنيين . حسب عقيدة أولئك الوثنيين فيها … كما قيل “عشتاروت آلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين” (1مل11: 5). وقيل “إن مدينة الأفسسيين متعبدة لأرطاميس العظيمة” (أع19: 35).

كل هذا وأمثاله يشرحه قول الوحي في المزمور “إن مل آلهة الأمم شياطين   (أو أصناماً ) ” (مز96 : 5)

يرون أن كل الأديان وكل الكنائس هي من عمل الشيطان ويحرفون كلمة كنيسة في ترجمتهم المزورة للكتاب المقدس

هم لا يبنون لانفسهم كنائس ولا يستخدمون هذا الاسم لكن يكون لهم قاعة لدراسة الكتاب المقدس ويحرفون كلمة كنيسة أو كلمة كنائس في ترجمتهم المعروفة باسم ” ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس ” :The New World Translation of The Holy Scriptures

1- قال السيد المسيح في مجال العتاب ” إن لم يسمع منهم فقل للكنيسة وإن لم يسمع للكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار ” (مت 18 :17) ، هذه الآية يترجمونها هكذا ” إن لم يسمع لهما فقل للجماعة وإن لم يسمع للجماعة أيضاً فليكن عندك كالأممي وجابي الضرائب ” ، فيضعون كلمة     ( جماعة ) بدلاً من ( كنيسة ) وفي الإنجليزية كلمة :-

 Congregation بدلاً من كلمة  Church

2- وبالمثل في قول السيد المسيح ” علي هذه الصخرة ابني كنيستي ”   (مت 16 : 18 ) يترجمونها علي هذا الصخر سأبني جماعتي .

3-وفي حديث الكتاب عن الرسل والشعب بعد يوم الخمسين قيل ” وكان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون ” (أع 2 :47) هذه الآية ترجموها هكذا ” استمر يهوه يومياً يضم إليهم الذين يخلصون ، وهنا حذفوا كلمة كنيسة ولم يترجموها .

4- أيضاً قول الكتاب بعد قصة حنانيا و سفيره “فصار خوف عظيم علي جميع الكنيسة ” (أع5: 11)، ترجموهاfear came over the whole congregation great “” فصار خوف عظيم على جميع الجماعة .

5- في الأمثلة السابقة استخدمت كلمة ( كنيسة ) بمعني السلطة الكنسية أو جماعة المؤمنين فماذا عن الكنيسة كمبني . في (أع11: 26) قيل عن برنابا و شاول ” أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة ” فترجموها هكذا ” أنهما اجتماع معهم في الجماعة سنة كاملة .

6- وحتى ما ورد عن كنائس تبني كما في (أع9: 31) ” وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبني وتسير في خوف الله وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر “

يترجمونها هكذا “وأما الجماعة في كل اليهودية والجليل والسامرة فنعمت بفترة سلام وهي تبني وإذ سارت في خوف يهوه وتعزيه الروح القدس بقيت تتكاثر ” ونفس الوضع في الترجمة الإنجليزية .

7- حتى في سفر الرؤيا حيث تكررت في الرسائل إلي الكنائس السبع “من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس ” (رؤ2: 7،11،17،29) ، هذه يترجمونها هكذا ” من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للجماعات .

8- وفي نفس هذه الرسائل السبع ، إذ تكررت عبارة “اكتب إلي ملاك كنيسة افسس ..كنيسة سميرنا .. كنيسة برجاموس ….الخ ” ( رؤ 2،3 ) ، يترجمونها هكذا ” اكتب إلي ملاك الجماعة في افسس .. الجماعة في سميرنا .. الجماعة في برغامس …الخ ” . وفي الترجمة الإنجليزية أيضاً .

9-وفي آخر سفر الرؤيا يقول الرب ” أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور علي الكنائس ” ( رؤ  22: 16 )، يترجمونها هكذا  ” أنا يسوع أرسلت ملاكي ليشهد لكم بهذه الأمور من أجل الجماعات ” .

10-وعن الكنائس التي في البيوت تستخدم ترجمتهم نفس التحريف : ففي (رو16: 5) يقول الرسول عن أكيلا وبريسكلا: “الكنيسة التي في بيتهما ” يترجمونها هكذا “وسلموا علي الجماعة التي في بيتهما” ، ويقول الرسول عنهما “لست أنا وحدي أشكرهما بل أيضاً جميع كنائس الأمم          ( رو16 : 4 )فيترجمونها ” بل أيضاً جميع جماعات التي في بيتهما ” .

11- يقول بولس الرسول في رسالته إلي كولوسي “ومتي قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ أيضاً في كنيسة اللاودكيين”(كو4: 16) فيترجمونها “تقرأ أيضاً في جماعة اللاودكيين ” .

12- قال القديس بولس الرسول عن (فيبى) ” أوصيكم بأختنا فيبى التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريه ” (رو16: 1) ، ترجموها كعادتهم “التي هي خادمة للجماعة في كنخريه ” .

13- ويعوزنا الوقت إن تتبعنا كلمة (كنائس) وترجمتها بجماعات … بأسلوب غير لائق مثل “كنائس المسيح” (رو16: 16) وترجمتها “جماعات المسيح” وكذلك كنائس الله” (1كو11: 16) وترجمتها “جماعات الله ، وإذا نسبت كلمة (كنائس)إلي بلد أو أقليم مثل كنائس غلاطية ” (1كو16: 1) ماذا تعني ترجمتهم “جماعات غلاطية” أية جماعات ؟بلا أي معني ديني … أو “جماعات مكدونية” (2كو8: 1) أو قول بولس الرسول ” عدا الاهتمام بجميع الكنائس” (2كو11: 28) بترجمتهم ” هم كل الجماعات ” .

شهود يهوه 

ينــكـرون عـقـيــدة الثـــالـوث القــدوس

معتقـــدهـــــــــــــــــم :

ماداموا يعتقدون أن الابن مخلوق وأن الروح القدس ليس أقنوماً وإنما هو مجرد قوة إذن هم ينكرون عقيدة الثالوث القدوس ويقولون في كتابهم (الغني) ص 193: عقيدة الثالوث أخذت عن الديانات القديمة التي هي ديانات إبليسية .ويهاجمون عقيدة الثالوث أيضاً في كتابهم (ليكن الله صادقاً)ص 105،106 حيث يقولون “وما برح الإكليريكيون (أي رجال الإكليروس) علي اختلاف المذاهب والمشارب يتمسكون ويتشبثون بهذه العقيدة المتشابكة التي ابتدعها إبليس زارع الزوان المعروف ، وفي ص 117 من نفس الكتاب يقولون “إنهم تسلموا هذه العقيدة من الوثنيين” ويقولون “ما خطرت عقيدة التثليث علي بال يسوع علي الإطلاق ولم تخطر علي بال أحد من مسيحيي القرون الأولي ” ، وشهود يهوه لهم كراسة بعنوان “هل يجب أن تؤمنوا بالثالوث ؟” ، ويقولون في هذه الكراسة أن الإمبراطور قسطنطين تدخل في إنشاء هذه العقيدة كما يهاجمون قانون الإيمان الذي أصدره مجمع نيقيه المقدس .

الـــــــــــــرد عـــلــيـــهـــم

1- الرد الأول الذي لا يقبلونه هو ما ورد في (1يو5: 7) “الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة :الآب والكلمة والروح القدس . وهؤلاء الثلاثة هم واحد” فيقولون في كتابهم (ليكن الله صادقاً) ص 108 “إن هذه الآية التي يتذرع بها الثالوثيون هي من أنصع الأمثلة علي ما أضافه إبليس علي كلام الله من الأقوال الباطلة التي يشجبها الله . ومع عدم موافقتنا علي إنكارهم وجود هذه الآية نذكر الآتي :

2- ورود عقيدة الثالوث في قول السيد المسيح عن المعمودية “وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (مت28: 19) . ونلاحظ أنه قال عن الأقانيم الثلاثة “باسم” وليس “بأسماء” مما يدل علي أن الثلاثة واحد .

3- البركة التي نختم بها كل اجتماعاتنا المأخوذة من (2كو13،14) يقول فيها الرسول “نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم ” ووارد هنا أسماء الأقانيم الثلاثة .

  • إثبات أن الأقانيم الثلاثة هي كيان واحد .
  • الثـلاثــة واحــــد

سنحاول في هذا المجال أن نثبت أن الآب والابن والروح القدس عبارة عن لاهوت واحد وأن الآب والابن هما واحد وأن الروح القدس واحد مع الآب وواحد مع الابن أيضاً .

  • الله واحد بعقله وروحه

فالابن هو اللوجوس أي عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل وطبيعي أن الله لا ينفصل عن عقله وأن الله وعقله كيان واحد . وقد ورد في (1كو1: 24) ” .. المسيح قوة الله وحكمة الله” ولا يمكننا أن نفصل الله عن قوته وحكمته فبلاشك هو وحكمته كيان واحد ولا نستطيع أن نقول إنه خلق لنفسه حكمة لم تكن له من قبل أو خلق لنفسه قوة لم تكن له من قبل .

كذلك قال الابن “أنا والآب واحد” (يو10: 30) وهذا نص صريح لم يحتمل اليهود سماعه فأمسكوا حجارة ليرجموه .ومما يؤكد وحدانية الآب والابن قول الابن “أنا في الآب والآب في” (يو14: 10،11) ” الذي رآني فقد رأي الآب ” (يو14: 9 ) .

  • الروح القدس والآب واحد .

فهو روح الرب (أش11: 2) (أش61: 1) وطبيعي أن الرب وروحه كيان واحد ولا يمكن أن نفصل الله عن روحه أو أن نقول إنه مر وقت كان فيه بدون روح ، أو أنه خلق لنفسه روحاً ، والسيد المسيح يقول عنه “الله روح ..” (يو4: 24) ويقول عنه التلاميذ “روح أبيكم” (مت10: 20) ويقول عنه داود النبي في المزمور “روحك القدوس لا تنزعه مني” (مز51: 11) كما يقول أيضاً “أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلي السماء فأنت هناك وإن فرشت في الهاوية فها أنت” (مز139: 7،8) ومادام الله إذن واحداً مع عقله وحكمته وواحداً مع روحه إذن هؤلاء الثلاثة هم واحد ولا داعي للهروب من (1يو5: 7)، وما يؤكد هذه الوحدانية أيضاً أن الروح القدس كما أنه روح الآب هو أيضاً روح المسيح كما قال الرسول (1بط: 11)، لذلك كل واحد من الأقانيم الثلاثة هو الله

   الآب هو الله ، عقيدة لا يختلف فيها أحد .

الابن هو الله . فبالإضافة إلي ما قلناه نورد ما جاء في (كو2: 8،9) “… المسيح الذي

يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً” فمادام في تجسده كان يحل فيه كل ملء اللاهوت إذن هو “الله الظاهر في الجسد” (1تي3: 16) . الروح القدس هو الله كما يظهر في قصة حنانيا و سفيرا . قال بطرس الرسول “لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب علي الروح القدس .. أنت لم تكذب علي الناس بل علي الله” (أع5: 3،4) إذن الروح القدس هو الله ..

الروح القدس هو الله .

  • هـيــكـل اللـــه

بمقارنه ما ورد في (1كو3: 16)،(1كو6: 19) . فقد ورد في (1كو3: 16) “أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم “بينما ورد في الآية الأخرى (1كو6: 19) “أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس ، نحن أيضاً هيكل الله ، بهذا يثبت أن الروح القدس هو الله

  • مــواهـــب اللـــه

من جهة المواهب هي مواهب الله وهي مواهب الروح القدس . ما ورد في (1كو12) يثبت ذلك إذ يقول “أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد . أنواع أعمال موجودة ، ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل . ولكن لكل واحد يعطي إظهار الروح للمنفعة فإنه لواحد يعطي بالروح كلام حكمة ، ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر إيمان بالروح الواحد .. ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسماً لكل واحد بفرده كما يشاء “(1كو12: 4-11)

إذن هي مواهب الروح القدس ، قاسماً لكل واحد كما يشاء . ومع ذلك ففي (يع1: 17) يقول الرسول “كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار ” . فهل المواهب إذن هي من الله الآب أم من الروح القدس ؟ أم من الآب والروح القدس لأنهما واحد .

  • الــــوحــــي

الوحي من الله أم الروح القدس ؟ يقول القديس بولس الرسول “كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم ..” (2تي3: 16) ويقول القديس بطرس الرسول “لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2بط1: 21) لذلك نقول عن الروح القدس “الناطق في الأنبياء” كما قال السيد المسيح لرسله القديسين “لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم” (مت10: 20) . الوحي إذن من الله أم من الروح القدس أم منكليهما ؟ لأنهم هما واحد في اللاهوت .أم نتطرق إلي العلاقة بين الروح القدس والابن الذي قال لرسله عن الروح القدس ” يأخذ مما لي ويخبركم ” ( يو 16: 14، 15 ).

  • المغفــــــــرة

واضح أن مصدر المغفرة هو الله وحده كما يقول الكتاب بوضوح “من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ” (مز2: 7) . ومع ذلك فإن الرب يسوع قد قال للخاطئة التي بللت قدميه بدموعها “مغفورة لك خطاياك” (مر2: 5) وقال بعدها “لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً علي الأرض أن يغفر الخطايا” (مر2: 10) . والسيد المسيح منح لتلاميذه الروح القدس الذي به يغفرون الخطايا فنفخ في وجوههم بعد القيامة وقال لهم “اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم غفرت لهم ..” (يو20: 22،23) . من يغفر الخطايا إذن : الآب أم الابن أم الروح القدس ؟

أم الثلاثة معاً لأن هؤلاء الثلاثة هم واحد .

  • الخلــــــــــق

واضح أن الله الآب هو الخالق كما ورد في أول سفر التكوين “في البدء خلق الله السموات والأرض ” (تك1: 1) . والابن أيضاً هو الخالق كما قيل عنه في الإنجيل “كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان” (يو1: 3) . وقيل عنه في الرسالة إلي كولوسي “فإنه فيه خلق الكل : ما في السموات وما علي الأرض ما يري وما لايري سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق” (كو1: 16) ومن جهة الروح القدس قيل في سفر أيوب الصديق “روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني” (أي33: 4) . وفي المزمور 104 يقول المرتل لله عن المخلوقات “تنزع أرواحها فتموت وإلي ترابها تعود ترسل روحك فتخلق” (مز104: 29،30) .

فمن الخالق : الآب أم الابن أم الروح القدس ؟ أم نقول إن الثلاثة هم واحد .

  • المعـــــرفــــة

واضح أن الله الآب كلي المعرفة يعرف كل شئ الحفيات والظاهرات ويفحص القلوب والكلي ويقرأ الأفكار . ومن جهة الابن هو اقنوم المعرفة وكان أيضاً يعرف أفكار الغير ويرد عليها دون أن يتكلموا وقيل عنه أيضاً “المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم” (كو2: 3) . وقيل عن الروح القدس ” لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله” (1كو2: 10) والله يعلن لنا بروحه (1كو2: 10) والروح هو الذي يعلمنا كل شئ ( يو 14: 26 ) .

Scroll to Top