العذراء المخطوبه

العذراء المخطوبه
 
ترى لماذا لم ياتى الرب يسوع من عذراء دون ان تخطب؟
لماذاانتظر التدبير الالهى حتى خطبت العذراء ليوسف النجار وبعدها جاءت البشاره بالحبل الالهى؟
والحقيقه ان الله قد استخدم يوسف كستار للعدراء
 
1-
لحمايتها من اليهود: فلا يرجمونها متى ظهرت عليها علامات الحمل . وربما تتسأل هل مجرد الخطبه يبرر الحمل ويمنع ادانته؟
لكن اعلم انه حينما يقول الكتاب عن العذراء انها مخطوبه فمعنى ذلك انها تحسب امام الشرع امرأه للمنسوبه والمخطوبه اليه ولذلك لما اراد الكتاب ان يعلمنا ان ولاده المسيح له المجد هى ولاده بغير زرع بشر لم يكتف بالقول عن امه انها مخطوبه ليوسف فيمكنها ان تنجب منه حسب شريعه اليهود لكنه اردف ذلك حالا بقوله وقبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس ثم لما اراد يوسف تخليتها سرا قال الملاك لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك من هذا نفهم ان مجرد الخطبه عند اليهود يجعل الزيجه قائمه امام الشرع بغض النظر عما اذا كانت هناك مباشره زوجيه ام لا
2-
لاخفاء طبيعه المولود عن ابليس ترى كيف كانت تسير الاحداث لو تيقن ابليس ان المولود ليس عاديا بغير زرع بشر؟
هذا لم يحدث ولن يحدث الا لشخص واحد الله المتجسد
س- الم يعلم ابليس طبيعه المولود من خلال كلمات الملاك للعدراءفى بشارته للعدرا” الروح القدس يحل عليك وقوه العلى تظللك لذلك فالقدوس والمولود منك يدعى ابن الله “
ج- يلاحظ ان بشاره العذراء حصلت فى دائره ضيقه فى مخدعها وقت صلاتها وبالتأكيد لم يدر ابليس بهذه الواقعه.
 
ملحوظه : احذر ان تتصور ابليس وكأنه كلى المعرفه والا محدوديه! كما اننا كثيرا ما نتصور ابليس فى ذكاء شديد وان كان كذلكفانما هو ذكى فى الشر اما فى معرفه التدابير الالهيه فهو غبى جدا لانه فقد النور الالهى تماما مثل البشر الذين يبتعدون عن النور الحقيقى فلا يعرفون ما هو لخلاصهم !
س- الم يثير شك يوسف فى عفاف العذراء وبتوليتها فضول ابليس لمعرفه طبيعه المحمول به؟
ج- هذا الشك لم يخرج عن عقل يوسف لم يبح به لاحد بدليل انه اراد تخليتها سرا. وتبقى طبيعه المولود وكنهه مخفيان مده عن الجميع اللهم الا انفس قليله كالعذراء ويوسف النجار وسمعان الشيخ الذى اعلم بوحى من الروح القدس انه لن يرى الموت قبل ان يعاين المسيح الرب وذلك كما يقول التقليد اثناء تعثره فى ترجمه نبوه اشعياء ها العذراء تحبل وتلد ابنا…)
س-اذا كان قد خفى عن الشيطان موضوع بشاره العذراء وايضا شكوك يوسف فهل نسى نبؤه اشعياء الصريحه عن المسيا وميلاده ” يولد لنا ولد وتعطى ابنا وتكون الرياسه على كتفه ويدعى عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام ” وايضا” ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانؤيل “
ج-هل تعلم كم من السنين مرت منذ ان سقط ادم ونال الوعد وحتى مجىء المسيا؟ حوالى 5500… هذه الفتره الزمنيه الطويله جدا قد اصلت فى نفس ابليس اعتقادا راسخا وهو نسيان الله لادم وخلاصه فلم يفكر ابليس فى النبؤات كما نفكر نحن الان .
 
حتى ان الانبياء الذين كتبوا نبواتهم عن المسيا لم يفهموا بالضبط ماذا تعنى هذه النبوات! هذا بالاضافه الى ان ابليس بتصلفه ووكبريائه لم يكن يتصور ان ياتى الخلاص البشريه من فتاه فقيره يتيمه لاحول لها ولاقوه. ولما سلمنا ان الشيطان كان فطنا لهذه النبوات ومنتظرا لهذه العذراء الا انه اخطا فى التطبيق ولم يفطن ان السيد المسيح هو المقصود بالنبوات لكونه يراه ابنا لزوجه وليس لعذراء والجميع يدعونه ابن يوسف ومن حتميه الخطبه للعذراء نذكر ايضا
 
3-
وجود يوسف بجانبها كان معينا لها فى امور حياتها مع ابنها يسوع: فى هروب الى مصروالرجوع منها…. الخ
4-
والخطبه ايضا حققت وراثه السيد المسيح كملك لكرسى داود ابيه كما قال الملاك للعدرا…. ويعطيه الرب الاله كرسى داود ابيه ويملك على بيت يعقوب الى الابد اذا ان الملك عند اليهود يورث عن الاباء وليس الامهات فوجود يوسف كأب شرعى للمسيح جعل هذه الوراثه شرعيه وصحيحه من كتاب بستان الميلاد
Scroll to Top