طريق يوسف إلى المجد

طريق يوسف إلى المجد

• أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً)تك 50: 20(
لقد قُطع يوسف من أهله، وأصبح عبداً في أرض غريبة في بيت أحد المصريين، وهناك اتهمته امرأة شريرة اتهاماً باطلاً، وألقى في السجن موسوماً بهذه التهمة الكبيرة، وهناك عومل بجحود، وأصبح إنساناً منسياً وحيداً. لقد عانى الهوان تلو الهوان، واستمر طريقه في انحدار، تكاثفت حوله السحب، واكتنف حياته الظلام، حتى بدا وكأنه لا توجد بارقة أمل. ولكن خلف ما هو ظاهر للعيان يستطيع الإيمان أن يتبين قصد الله في رفع يوسف إلى مكان العزة والمجد

• لقد حاول الشيطان – كعادته – وبكل قوته أن يعطل قصد الله. لقد استخدم شر إخوة يوسف لكي يبعده عن بيت أبيه، ثم استخدم زوجة فوطيفار الآثمة لكي تلقى به في السجن، كما استخدم جحود ساقي فرعون يبقيه هناك. ولقد كانت كل خطوة توحي في ظاهرها بانتصار الشيطان، وبأن قصد الله قد غدا بعيداً. ومع ذلك فإن الإيمان يستطيع دائماً أن يرى يد الله خلف مكايد إبليس المتنوعة. وإذا كان الشيطان يستخدم الإنسان ليعيق مقاصد الله، فان الله يستخدم الشيطان نفسه لإتمامها.

• إن كل الأمور يجعلها الله تخدم قصده. الملائكة ورؤساؤهم، القديسون والخطاة، إبليس وجنوده، الكل يُستخدم لتتميم خطته، حتى العناصر الطبيعية (مز8:148). والأمر كذلك مع ظروف الحياة المختلفة، كما نرى في قصة يوسف. إن كل التجارب التي اجتازها: معاملة إخوته القاسية، العبودية في بيت المصري، الاتهام الكاذب من زوجة فوطيفار، سجن فرعون، تجاهل الساقي، كل هذه ما كانت إلا خطوات في الطريقإلى المجد\

• إن التجارب والأحزان، الخسائر والصلبان، الطرق الشاقة والأودية المُظلمة، كل هذه سوف تصبح فرصاً لنجاح روحي هائل، إذا تذكرنا أن المجد هو قصد الله الثابت من جهتنا، وأن كل معاملاته معنا هي في طريق إتمام قصده من نحونا. وفي نور قصده، نستطيع أن نخضع لطرقه ومعاملاته معنا، وفي طريق الخضوع لا بد أن نتمتع برفقة الرب لنا، وإن كان الرب معنا فلا بد أن يكون لنا النجاح الذي يفوق كل نجاح: النجاح الروحي.

• تشابه يوسف الصديق بالرب يسوع وكان الرب معه فكان رجلا ناجحا.

• كما ان يوسف بيع من أخوته كذلك المسيح قد بيع من خاصته “جاء الي خاصته وخاصته لم تقبله” (يو1 :11) وأخوته أيضا لم يؤمنوا به وقد سلم الي الموت وبيع من تلاميذه (مت 26: 15)
• صنعوا الشر في يوسف لكي يتخلصوا منه وكان يقصدون به شراّ ولكن الرب حول هذا الشر الي خير لكي يخلص بيت يعقوب كذلك المسيح صنعوا به شرا لكي يتخلصوا منه ولكن الله صنعه خيرا لانه بواسطة هذا الصليب جلب الخلاص لكل جنس البشريه .
• شهدوا علي يوسف زورا ودخل السجن كذلك شهدوا علي المسيح زورا وصلبوه.
• كلا من يوسف والسيد المسيح رفضوا ان يكونوا قوادا علي أخوتهم
• كلا منهم قاموا من الاحتقار والذل الي المجد والقيامه وصاروا رجال خلاص لكل اليشريه.
• كلا منهم كان راع للغنم والرب يسوع هو الراع الصالح (يو10)
• يوسف انسان ممتلئ بالمشاعر والعاطفه وعندما رأي أخوته بكي وهكذا الرب بكي علي موت العازر وعلي اورشاليم وفي جثيماني

Scroll to Top